ما فائدة الدراسة؟
حين ادرس الكتاب المدرسي ؟
وما فائدة النجاح؟
لماذا تسائل هذه الاسئله!!
هل تشعر أنك تقضي الكثير من الوقت في قراءة الكتب المدرسية؟ هل شعرت يومًا بالإرهاق من كمية المعلومات التي تحتويها؟ هل تجد صعوبة في التركيز أو اكتشاف ما هو مهم؟ يمكن أن تكون الكتب المدرسية مملة وصعبة ، ولكنها تحتوي على العديد من الميزات المصممة لمساعدتك على التثقيف في الحياة او الدراسه .
اما عن النجاح بغض النظر عن كيفية تصورك للنجاح - سواء كان ذلك ماليًا أو روحيًا أو عقليًا أو عاطفيًا أو خيريًا أو اكاديميناً
فهو القيم والمهم والضروري للبقاء.
النجاح هو الثقة والأمن والشعور بالرفاهية والقدرة على المساهمة بمستوى أعلى والأمل والقيادة.
بدون نجاح ، ستتوقف أنت و دراستك وأهدافك وأحلامك او حتى حضارات بأكملها عن البقاء بدون نجاح مستمر ، الشركة ، الحلم ، حتى السباقات بأكملها سوف تتوقف عن الوجود ، كما كان الحال مع الفايكنج ، والرومان ، والإغريق ، والهنود الأمريكيين. النجاح مهم لأنه مطلوب من أجل الاستمرار!
أشعر بأنك مستاء من الدراسة والكتب المدرسية، أتفهمك تمامًا لأنه في الآونة الآخيرة بدأت أسمع همسات تتردد إلى أذني والتي تتمثل في هذه المقولات: ما فائدة الدراسة وأنا لم أحصل على عمل أو وظيفة! ما فائدة الكتب التي نقرأها وفي النهاية ننظم إلى طابور البطالة! ولكن أذكرك بقول الله تعالي:"هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".
أيضًا أليس من وراء الدراسة نكتسب المعرفة! ألا ترتوي من منابع الثقافة! أليس هناك من صقل شخصيته والتطوير من نفسه من خلال الدراسة! الثقة في النفس قد تأتي من وراء الدراسة! أهدافك لا تحقق إلا من خلال الدراسة ولو تحقق الأهداف بعد حين!
أمّا بالنسبة للنجاح، فاعتقد تعريفه يختلف من شخص إلا شخص، فهناك من يرى أن النجاح يكمن في الشعور بالسعادة والرضى
بما هو مقدر لنا، وهناك من يرى أنّ النجاح هو تكوين المال، أيضًا هناك من يرى أن الشهرة هي نجاح وهكذا.
تختلف من شخص لآخر, لكن أليس معظم التلاميذ والطلاب ينسون مايدرسونه في المدارس بعد نهاية السنة؟ أيضا لايمكن لومهم لأن أغلبية الاساتذة يحشرون الدروس حشراْ ثم يأتي بعض الناس ليقولوا التلاميذ يدرسون فقط من أجل وضع مادرسوه في الاختبارات, أيضا أين هي صقل الشخصية وتطوير النفس من خلال الدراسة؟ لا أعرف بالنسبة لك لكن بالنسبة لي تطوير النفس وصقل الشخصية يأتي بتجارب الحياة وقراءة تجارب الآخرين, الثقة في النفس قد تدمر بسبب استاذ متحامل عليك, أيضا أين هي الاهداف؟ هل العمل من 8 صباحا الى 5 مساءا هدف؟ هل العمل العادي هدف؟
مرحباً،
إن كنت ستحفظ المعلومات فقط لتجتاز الاختبار النهائي للمساق وتحصل على علامة النجاح، إذاً أنت فعليا لم تكتسب شيئاً. ولكن إن كنت تريد أن تمتلك المعرفة وتثقف نفسك، يجب عليك فهم المعلومة أو المحتوى الدراسي. إذا قمت بفهم المحتوى، ستستطيع أن تعيش حياة سهلة نوعاً ما. تخيل أنك تريد ان تشتري شيئاً من السوق ولا تعرف الحساب. أو أن تريد ان تدخل تخصص محاسبة أو إدارة بدون أن تكون مدرك للأرقام وكيفية التعامل معها. تخيل أنك تعرضت لموقف ما في الواقع؟ كيف ستتصرف؟ إن المحتوى الدراسي ما هو إلا لإعداد للفرد كي يعرف كيف يتصرف في المواقف الحياتية وليستفيد من الخبرات السابقة.
كذلك، النجاح يؤهلك لأن تدخل أي تخصص أنت تريده في الجامعة، وأن تتميز بهذا التخصص عند التخرج. فأنا لا أؤمن بأن الطبيب والمهندس فقط ناجحون، بل يوجد طبيب ناجح وطبيب فاشل، يوجد معلم ناجح ومعلم فاشل، ويوجد مهندس ناجح ومهندس فاشل، وقيس هذا الأمر على جميع المهن والتخصصات.
وبعد؟ يمكنني أن اقسم ان 99% من الطلاب يحفظون من أجل اجتياز الاختبارات والفروض, بالله من سيراجع المناهج الدراسية بعد نهاية السنة؟ لماذا نتفرض أمور غير واقعية؟ أيضا العمليات والمواقف التي نصادفها في حياتنا مثل الامثلة التي ذكرتها عند الشراء تحتاج للحساب لاتستلزم أن تعرف التجذير أو الدالة أو المجهول اكس أو المتتاليات أو أو أو... حرفيا الحساب الذي تتعلمه في أول سنة يكفي ويزيد لهذه العمليات البسيطة.
لجدي عبارة يقولها دوما:
الجاهل كالأعمى
جدي رجل أمّي لم يحظ بالفرصة ليتعلم في المدارس. كل ما عرفه منذ الصغر هو رعي الغنم ثم الأعمال اليدوية، ودوما ما يقول أنه يتمنى لو حظي بفترة بسيطة فقط من التعليم حتى يتلمس طريقه في هذه الحياة.
تأمل هذا القول فقط، وستعرف فضل الدراسة وفضل المعرفة وطلب العلم، وتذكر، لا يمكن تحقيق أي إنجاز دون تعب.
دعنا نتناسى المناهج التعليمية وعملية الاختبارات الفصلية، ونتناول الموضوع من وجهة نظر علمية بحتة،
وإذا بحثنا عن فضل العلم نجد الآتي،
ففي قول الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
لقد قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن العلم (وإن الملائكة لتضع أجنحتها على طالب العلم رضاً بما يصنع)
كما قال عليه صلاة الله وسلامه (إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم والكواكب)
فالعلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم.
بالعلم ترتقي الشعوب وتتقدم البلدان وتنهض الأمم، وإذا بحثنا قليلاً عن الدول المتقدمة سنجدها شعوباً قارئة ومتعلمة، وبهذا العلم بنيت ناطحات السحاب ووطئت أقدام الإنسان القمر،
بالعلم صنع الإنسان صواريخ عابرة للقارات،
بالعلم أسس الإنسان شركات عابرة للقارات تتجاوز أرباحها السنوية إجمالي الدخل القومي لعدة دول مجتمعة،
هذا قليل من كثير غيض من فيض عن أهمية التعلم في حياتنا، ولا شك أن عملية التعلم هذه لابد وأن تكون مستمرة حتي آخر أنفاس تتوهج للإنسان في الحياة.
التعليقات