كل شخص منا له طرقه ومصادره لبناء المعرفة الخاصة به، كتب، فيديوهات، تجارب الآخرين، التعلم وغيرها من المصادر، لذا لكي تصل للمعرفة التي أنت عليها الآن بماذا استعنت وما هي مصادرك؟
ما هي المصادر التي تعتمدوا عليها للحصول على المعرفة؟
سوف أعطيك بعض الأشياء التي تعلمتها بطرق مختلفة، حيث عندما توجهت لتعلم الرسم، وبالأخص رسم البورتريه، توجهت إلى منصة يوتيوب، وتعلمت من بعض القنوات أساسيات الرسم، ثم توجهت إلى بنترست وهو موقع أيضا حين البحث فيه باللغة الإنجليزية تجد الكثير من الصور والمعلومات والفيديوهات القصيرة التعليمية، فوجدت هناك ما أحتاجه، ثم توجهت لأخذ دورة مجانية في الرسم، ولكن كانت رسم للطبيعة.
في العلم توجهت للكتب، وكنت أقوم بالبحث عن موضوع معين في المكتبة الشاملة، حيث تكون على اللاب توب الخاص بي، ومنه أجد ملايين الكتب التي تحدثت عن موضوع واحد، وقد كانت كلها كتب دينية، ولا أعرف حقيقة هل يوجد مكتبة شاملة للكتب ككل..
في تعلم التنظيم والترتيب وكتابة المهام وغيرها كنت أبحث عن هذه الأمور في كتب التنمية، وفي قنوات اليوتيوب.
وهنا أقول من أراد العلم وجد له كل السبل.. اليوم لا يوجد تعليم فقط في الكتب، ملايين الدورات موجودة في بودكاست وفي يوتيوب، وغيرها.
كوني أدرس القانون لدي مصادر أكاديمية أعتمد عليها، في القانون نقسمها إلى مصادر الرسمية وهي كالتالي:
-التشريع والدستور
-العرف والعادات
-الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي
-الاتفاقيات الدولية
-الاجتهاد القضائي
ثم فيما بعد يمكنني استعمال مصادر الغير الرسمية مثل المراجع والكتب القانونية والرسائل والأطروحات..
هذا حكر على القانون وحسب، لكن لو تحدثنا بصفة عامة على الحياة، فالعديد من المصادر تلعب دورا في المعرفة، مثلا فيديو واحد قد يغير لك الكثير، لكن معرفتي الكبيرة كانت من الكتب والروايات..
وأشدد على فكرة الروايىة، التي تشكل الآن شخصية كبيرة مني، وتكون مسألة فهمي للعديد من الأمور وثقافتي ومعرفتي بالعديد من الأمور البعيدة عني كانت بسبب إبحاري في الروايات لوحدها، أستغرب لمن يعتبرها مجرد ترفيه وحسب
لذا لكي تصل للمعرفة التي أنت عليها الآن بماذا استعنت وما هي مصادرك؟
بالأمس كنت باجتماع مع موظفيني لأضعهم بصورة المرحلة القادمة التي نحن مقبلون عليها، وأهيئهم أنني في 2022 سأنقل مجموعة من المهام التي أحملها لأجعلها من ضمن مهامهم وأنّ أمامهم شهر ونصف حتى بداية العام الجديد ليتمرنوا على اكتساب المهارات اللازمة لتقديم الحدّ الأدنى مما سوف أقوم بتسليمه لهم.
سألني أحد الموظفين.. أنتِ لستِ متفرغة لتدريبنا، كيف لي خلال شهر ونصف أن أتمرن على هذه المهام؟
كانت إجابتي (جوجلها) - Google it...
بالتأكيد لم أقصد أن يستخدم جوجل وحسب.. بل عنيت أن يقرأ.. يطلع.. يضع استفساراته بعد أن يجرّب وحينها تكون الإجابة على استفسار أسهل.
بالنسبة لي القراءة، ثم القراءة، ثم التجربة.. أقرأ كثيراً.. أحب دراسة الحالات المشابهة... أحب الاطلاع ومشاهدة الفيديوهات التي تتحدث عن الامر.. كما أحب التجربة أيضاً، وبالنهاية الاستفسار من ذوي الاختصاص والخبرة حال لم أجد في كلّ السابق إجابة مقنعة.
كل مكان متاح فيه معلومة هو مصدر دون استثناء قد يكون شخص وقد يكون اليوتيوب وقد يكون الكتب وقد يكون محركات البحث مثل جوجل.
لكن هناك عوامل يجب أن نهتم بها عند اختيار مصدر المعلومة مثل هل المعلومة بغرض الدراسة أم المعرفة العامة إن كان الدراسة فالدورات الأكاديمية والكتب والمراجع العتمدة وإن كان بغرض المعرفة فيمكن الاكتفاء بالفيديوهات والأفلام الوثائقية وربما كتاب ملخص.
وإذا كان اكتساب مهارة معينة مثل الرسم أو الحياكة فالفيديوهات و الدورات المصورة أفضل اختيار.
ةهكذا.
تختلف مصادري تبعا لاختلاف نوع المعرفة التي أبحث عنها، فمثلًا:
- في بحثي الخاص بالمجال العلمي ألجأ لمحركات البحث الخاصة بالدراسات، والأبحاث العلمية.
- وبالنسبة لمعرفتي المهنية، فاستعين بالقراءة، وتصفح المصادر الموثوق بها عبر الانترنت، أو بسؤال من هم أكثر خبرة مني في العمل كالمديرين.
- أما بخصوص المعرفة الفكرية فأعتمد على النقد الموضوعي في اختيار المؤلفات، أو مشاهدة الفيديوهات، والأفلام الوثائقية، كما أدير من وقت لآخر نقاشا مع أصدقائي المقربين مني فكريا فيما يشبه الصالون، أو حلقات النقاش.
- وبخصوص التجارب الحياتية أقرأ كثيرا عن قصص الملهمين، وخصوصا من هم في نفس مجال عملي.
كل شيء حولنا اخي المجهول هو مصدر معرفة ودعوة للتأمل والتفكير. وكل يوم جديد تشرق شمس المعرفة معه تزيد من خبراتنا وتجاربنا ثم يأتي دورنا في البحث والتأمل واستزادة المعرفة عن طريق ما تستقبله و تختزنه عقولنا من معلومات معرفية عن طريق جميع الوسائل سواء اكانت مقرؤة مثل الكتب وغيرها او مسموعة من الاخرين وغيره او منظورة مثل التلفاز وغيره.
التعليقات