هل الصداقة امر مهم حقا؟
الصداقة
في العادة فإن تكوين الصداقات من المهارات الأساسية لدى البشر, لكن مع ذلك تختلف حاجات الإنسان من فرد لآخر ومن مرحلة عمرية لأخرى, هناك أقلية تفضّل أن لا تكون لها صداقات, ولا تشعر بحاجة في ذلك فهذا اختيارها وهم بالطبع أحرار في اختياراتهم الحياتية. وهناك فئة أخرى تشعر بحاجة لتواجد أصدقاء في حياتها ولكن شخصيتها لا تسعفها في إقامة علاقات ناجحة مع الغير, فربما هي بحاجة لمساعدة من مستشار نفسي يبين لها مكمن الخلل..يشرح لها نوع شخصيتها وكيفية التعرف على الأشخاص المناسبين لها.
أما من يقول أن الصداقة مصلحة والناس حسودة ولا احد يريد للغير الخير, فهم يرون الناس بعين طبعهم, وبالتالي فالمشكلة فيهم إذن! وإن أنكروا ذلك فهم سيناقضون كلامهم, يجب أن ينطبق التعميم عليهم كي يكون صحيحا فمن غير المعقول أن يكونوا هم وحدهم حملانا وديعة منزّهة وسط غابة من الذئاب, من المثير للسخرية أن ينزه الإنسان نفسه ويعمم الشر على بقية الخلق.
اهلا بك
اخي العزيز جواد
هنالك اناس جيدون ويقولون ان هنالك حسدة ليس لانهم هم حسدة بل لانهم هم كانو ضحايا لناس سامين
وهم في كل مكان وقد يتوهم انهم اصدقاء لكن مع مرور الوقت يتبين زيفهم وانهم اناس معادنهم (عفنة)
وهذا واقع الحياة والجميع اختبره حتى في بيئات العمل قد نكون ضحايا لاناس سامين ضميرهم في غيبوبة ولم يستيقظ حتى الان
الحاجة للتواصل وللناس امر فعلي انما يجب على الانسان ان يكون حذرا في علاقاته فالعلاقات اما ان تكون بناءة واما ان تكون هدامة قاتلة واثرها سيء جدا
بالتأكيد يعمم الناس أحكامهم انطلاقا من تجاربهم الشخصية, لكنني لا أراه مبررا أبدا! على الإنسان تغليب المنطق والعقل على عواطفه في إنزال أحكامه على البشر...
أنا أيضا وطوال سنوات كنت ضحية لعدة أفعال خبيثة مثل الجميع, من الطبيعي جدا أن يتعرض الإنسان للخيانة والغدر والحسد في حياته, لقد تعرضت مؤخرا فقط قبل أسابيع معدودة لسرقة من صديق ودامت صداقتنا لأزيد من عشر سنوات, أشركته معي في مشروعي فقط من أجل إخراجه من حالة اليأس التي كان يعيشها, وقد قطعت علاقتي به في الحين.. تجربتي معه لن تجعلني أعمم ما فعله على بقية الخلق, مازلت أحب بقية أصدقائي ومازال في الناس خير كثير نراه يوميا بأعيننا.
نعم اخي جواد
هذا هو الصواب ان لا تتغير وان تعمم فقط لوجود بعض ( العفنين )
اعذرني لكن بصدق هذا ما اجده لائق لهم كلفظ
انا ايضا تعرضت للخيانة حتى ممن احسنت اليه
اتعلم ما هو اصعب شيء اخي جواد
ان يكون الاخر مخطئ ولا يعتقد انه كذلك
ان يخون وليس يشعر بوخز الضمير
كنت فيما مضى اذا فعل معي شخص ما شيئا سيئا كنت اقول له لما واحاسب واكلمه اما اليوم بت لا اعاتب ولا اهتم لأن من اراد شيئا لفعله من اراد ان يكون خيرا لكان من اراد ان يصدق معك لفعل
معاتبة الاخرين احد اكبر الاخطاء التي يقع فيها الناس وبكل اسف
ان يكون الاخر مخطئ ولا يعتقد انه كذلك
لو تبادلتما الأماكن وقمت أنت بنفس تصرفه لاحتج عليك واستنكر فعلك, كن متيقنا أنه في قرارة نفسه يعلم جيدا أنه مخطئ ولكنه يحاول التبرير وعقلنة اللامعقول لكي لا يشعر بتأنيب الضمير, فغلبة الشهوات أقوى لديه من علاقته بك.
صديقي أيضا أخبرني عبر الهاتف أن تصرفه سليم تماما وأنه سيعوضني لاحقا لما تروج التجارة التي يريد البدء بها بمالي, قطعت الخط وحذفت كل جهات الاتصال معه وانتهى الأمر لأن الشرح لن يفيد فهو يعلم في دواخله أنه سارق ولكن شهوة المال غلبت نفسه.
الرفقة بشكل عام هي شئ مهم جدا للإنسان، وقد تؤدي عُزلة الإنسان إلى إضطرابات نفسية كالإكتئاب. الإنسان كائن اجتماعي وتكمن نقطة قوته في قدرته على التواصل وصناعة مجتمعات كبيرة والتعاون على أعمال كبيرة. وهذه هي نقطة قوته التي تفرقه عن المجتمعات الحيوانية. لقد جُبل الإنسان على التواصل، وأي محاولة لإنكار حاجتنا للإتصال تؤدي إلى حرمان للإنسان من إحتياجات نفسية ضرورية.
أما بالنسبة للصداقة فأنا أراها هامة جدا، فبالرغم من أن من المهم أن نتمكن من صناعة سعادتنا بأنفسنا، إلا أن المشاركة تزيد من هذه السعادة، أن يوجد من تستطيع أن تثق به، ويدعمك في الأوقات التي تشكك فيها في قدراتك، ويستمع إليك، هذا من أكبر النعم التي نمتلكها.
شخصياً، أنا لا أجد معنى للحياة من دون رفقة جيدة.
ربما ما تقول صحيح لكن هنالك اناس حسدة مثلا
لا يتحملون مصادقة الاخرين لانهم لا يستطيعون تحمل رؤية احد افضل منهم
نعم كثيراً ما يقارن البعض أنفسهم بغيرهم، ومثل هؤلاء عليهم مراجعة أنفسهم، حتى يفهموا ما نقطة النقص أو الحرمان التي تؤدي بهم إلى الحسد وعدم الرغبة في الخير للآخرين.
وعلينا أن نكون أذكياء بما يكفي لكي نلاحظ هؤلاء ونأخذ منهم حذرنا، فمن يحسدك في عقله قد يتحول حسده يوماً ما إلى أذى مباشر معنوي أو مادي.
لذا علينا أن نكون انتقائيين بشدة في تخير صحبتنا؛ لأنها تؤثر علينا بشدة، فهناك صديق سيصعد بك إلى مستويات جديدة من الطموح والخير والمعرفة والسعادة، وآخرين سوف يهبطون بك إلى الابتذال والشر والسوء.
هنالك اناس ليسوا حسودين
لكن هم ليس لهم قبول
اي انه لا احد يريدهم
فلا يمكنهم تكوين صداقات او علاقات
مررت بفترة كنت أعتقد أن لا أحد يردني؛ ولكني بدأت في اختبار هذه الفكرة وفحصها، ووجدت أنها مجرد اعتقاد بداخلي، وحدث ذلك عندما بدأتُ بتعداد المرات التي رحب بي أشخاص مختلفون، وتقبلوني، أحياناً كثيرة يكون اعتقادنا بأننا غير مرغوبين هو حكم مسبق من عقولنا، مما يؤدي بنا إلى تجنب التعامل مع الآخرين، ثم نشكو من عدم وجود الأصدقاء.
فهل تعتقد/تعتقدين أن هذا يمكن أن يكون مجرد اعتقاد غير واقعتي في بعض الأحيان.
اذكر Seneca الفيلسوف الرواقي الروماني وكتابه بعنوان Letters from a Stoic. تلك الرسائل التي كان برسلها لصديقه ويشارك معه افكاره وابعادها.
استمتعت جدا بالكتاب وادركت اهمية وجود صديق قريب اتبادل معه الافكار واغوارها. مشاركة الافكار مع صديق مثقف يساعد على بلورتها والبناء عليها.
هل ترى بأن الصداقة قديمًا كالصداقة التي تحدث الآن والمبنية على المصالح الشخصية، فمجرد انتهاء المصلحة تنتهي الصداقة!
لم أقرأ ما كتبه الفيلسوف لوكيوس سينيكا في كتبه، وما هي الأفكار التي كان يشاركها مع صديقه، ولكنني أؤمن تمامًا أن الأصدقاء الأوفياء الذين يمكننا مشاركة حياتنا وأسرارنا الخاصة هم عملة نادرة وقلما نجدهم في الوقت الحاضر.
الآن تخيّل أن صديقك هو زميلك في العمل، هل ستقنعني بأن مشاعر الغيرة والحسد والكره - ربما بناءً على موقف ما أو أنك حصلت على ترقية وما إلى ذلك - لن تحدث!
ليست كل العائلات جيدة، لكن هذا ليس مبررا للبحث عن أي صداقة، لأن وقعها وضررها سيكون مدويا مرات اكثر من العائلة، ففي النهاية العائلة الغير الجيدة لست مسؤولا عنها، وأنت مجبر عليها، أما الأصدقاء إذا آذوك فأنت من بحث عنهم وعن مشاكلهم..
شخصيا أجد مسألة الصداقة مجرد ثقل وضياع وقت، ولا أعطيها أهمية، وليست مهمة، فقط الأشخاص يحبون التعلق بعلاقات واهية وبناء عليها آمالهم لنتنهي بهم الأمور لمشاعر وكآبة..
أنا من الأشخاص المؤمنين بالفردانية وبشكل كبير، هي سمة شخصية لدي، منذ صغري، لم أكن أبني صداقات رغم أن لدي وجود كبير اجتماعي، لكن فقط في حدود..
نعم الفردانية جيدة لكن الوحدة مرة اخية .
ايضا ليس يعني هذا ان يدخل الانسان في علاقات سامة مدمرة .
اليس يقال ان الوحدة خير من صديق سوء؟
مع اني لست مع ان يطلق على السيء من الناس صديق .
فالصداقة كلمة كبيرة جدا ولا يستحقها اي كان .
الوحدة لدي خير من الجميع، طاقتي لا تسمح لي أن أجرب كي أرى هل هو صديق جيد أم سيء، لذا تلك العملية التي علي أن اجرب فيها، وأبذل جهدا، ثم أرجع إلى نقطة صفر، ذلك التذبذب والجهد أحوله لإنتاجية تفديني وإلى عمل يعود علي بالفائدة المادية، والخبرة، من بين العلاقات التي تهمني، صلات عمل رسمية هامة، وعملاء دائمين، وفرص وظيفية..
أما الصداقة فشعرت بها أيام المراهقة، وانتهت معها ومع مشاكلها، الآن انتقلت لمرحلة أكثر نضجا، وليس لدي الوقت لأجرب صديق سيء من الجيد، وصدقني الجيد مؤقت، سيتحول يوما ما لسيئ..
انا أيضا بذلك السوء، لذا لا ضرر ولا ضرار، لا اؤذي نفسي، ولا أؤذي الآخر
هل الكل يفهم هذا يا عفاف اعني لا تؤذيني ولا اؤذيك .
صدقيني انا تاذيت ممن لم اؤذيهم .
وتلقيت الكلمات الجارحة ممن لم اقل لهم حرفا .
ومع هذا لم احقد متالم لكن لست حاقدا ولست اسعى لانتقم .
أنا عزيزي لم أذكر لك لا انتقاما ولا حقدا، يجب في بعض الاحيان أن نراعي لأنفسنا، وأن نقف عن محاولة بذل مجهود في شيء غير مفيد..
فقط وببساطة
نعم هذه اول جريمة في تاريخ اراد الله بها حكمة ، الحسد والغيرة والبعد عن الله وغيرها طريق للجرائم حتى في زمننا
اذن اخية ندى هنالك عائلات سيئة جدا
ولست اذهب انه ليس هنالك من عمل علاقات وسماها ( صداقة )
لكنها ليست الصداقة التي تدخل في نطاق ( رب اخ لك لم تلده امك )
بل هي علاقات فاشلة سامة ندم اصحابها عليها وندموا ان سموها صداقة
التعليقات