بسم الله الرحمن الرحيم.

تكلمنا في الأيام الماضية عن علم المعاني، ووصلنا إلى الإسناد بنوعيه الخبري والإنشائي، ووقفنا أن الإسناد الإنشائي ينقسم إلى طلبي وغير طلبي، وتحدثنا عن نوعين من الإسناد الإنشائي الطلبي الأمر والنهي، هذا اليوم سنتحدث عن التمني.

التمني: هو طلب الشيء الذي لا يرجى حصوله ولا يتوقع حدوثه، إما يكون مستحيلًا أو لا مطمع لحدوثه.

مثلًا في قولنا يا ليت النهار لا يتبدل(عدم تبدل النهار مستحيل)، أو لعلي أرى هندًا -وتكون هندٌ في بلدٍ بعيدٍ لا يتوقع أن أراها.

أدوات التمني

قلنا أن للأمر أربع أدوات، وللنهي أداة واحدة، فماذا عن التمني؟ عدد أدوات التمني مثل الأمر أربع أدوات، وهنالك واحدة أصلية وثلاث فرعية:

  1. ليت:

الأصل وتنوب عنها باقي الأدوات في مواضع أخرى، ويكون التمني على معناه الأصلي، مثل ليت الزمان لا يتقدم، ليت الشباب يعود.

  1. هل ولعل:

غرضهما إبراز المتمنى في صورة الممكن القريب، للتشويق إليه والترغيب فيه مثل قوله تعالى (هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ  ) ومثل لعل العلم يسهل لي، ومثل قول العباس بن الأحنف “لعلي إلى من قد هويتُ أطير”.

  1. لو:

الإشعار بعزة المتنى وندرته، لأنّ صيغة لو تبرزه في صيغة الممنوع، مثل قولك لو لي من صديق يأخذ بيدي نحو الحق.

أصبحتُ أحاول التخفيف والتسهيل هذه الأيام، وأتمنى أن يكون سهلًا :)