بسم الله الرحمن الرحيم.

سنتعرف اليوم على مفتاحٍ جديدٍ من مفاتيح العربية وهو اسم الفاعل، وهو اسمٌ يدل على صاحب الفعل، من قام بالفعل، فعندما نقول مدّرس هذه الاسم يدل على من يقوم بالتدريس، وعندما نقول ضارب هذا الاسم يدل على من يضرب وهكذا، لنبدأ،

صياغة اسم الفاعل

كما تجري العادة نتعرف في البداية على صياغته من المصدر الثلاثي،

صياغة اسم الفاعل من الثلاثي

يصاغ اسم الفاعل من الثلاثي على وزن فَاعِل، مثل طَلَبَ > طالب، سَمِعَ > سامع،

وإذا كان الفعل أجوف(في منتصفه حرف علة واو، ياء، أو ألف) أو ناقص(أخره حرف علة) يوجد قاعدتان:

  1. الأجوف، تبدل عينه بالهمزة منعًا لالتقاء الساكنين، فمثلًا عندما نأتي بفاعل "سار" لاحظ قسها ب(فعل) ستجد حرف العين علة، إذن سنبدله بهمزةٍ وسناتي باسم الفاعل، سار > ساْاْر > سائر، إذن وزنه فائل وليس فاعل.

  2. الناقص إذا كان مفرد نكرة -تذكر دروس النحو- تحذف اللام وتبدل بالتنوين، مثلا دَعَا فعل أخره حرف علة، نأتي باسم الفاعل منه داعي، ثم نحذف اللام(الحرف الأخير) ونضع تنوين، داعٍ على وزن فاع.

صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي

إذا ما لاحظتَ في أول الدرس ذكرنا "مدرّس" حرف الميم يمكن أن نستبدله بالتاء ليدل على المضارعة تدرّس"، وأيضًا الألف "أدرّس" وهكذا باقي أحرف المضارعة، إذن قاعدة صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي، نأتي بالمضارع منه، ثم نستبدل حرف المضارعة بميمٍ مضمومةٍ، مثلًا اندفعَ > يندفع > مندفع.

حسنًا على غير المعتاد كان درسنا أقل من مائتين وخمسين كلمة، لا يحتاج إلى الكثير من الفهم أو الحفظ.