إن فصيحًا من اللهجات متجاهل وعبرها تكون فصحى


التعليقات

يترجمونها لا أعرف , والأبلغ والأصح "ما أعرف" فحي تعني الحال وهي أدق من "لا أعلم"

الله، شعرتُ بلذّة ما!

يعني سَعِد, والبسط معروف من الامتداد والفرش والاتساع كالبساط, والتعبير هنا مجاز مرسل (مجاز كل عن جزء) والمقصود هو الوجه أي " انبسط وجهه" وهذه كناية! , والتلميح أبلغ من التصريح , لكن ليس في كل سياقٍ مناسبةً تكون

فعلًا، كلمة بسط تشعرك بالفرش والاتسّاع، وفيها ما ليس في غيرها من البشاشة في التعبير!

لعلها بِوِدّي والود معروف وأظن دلالته واضحة بالكناية ويكون كذلك "ودي" مكانها

أوّل مرّة انتبه لهذا الربط.

كذلك كثير من الأمثلة , وكثير من الكلام أصله مجاز وكناية, واللسان العربي لاينفك الصور البلاغية, فلِمَ نجمده , فلننظر إلى النصوص القديمة ولنكلم الأجداد هل كلامهم تصريح أم تلميح , أم ألم يقل العرب التلميح أبلغ من التصريح, وكذلك في القرآن والتراث

أتفّق جدًا.

أعتذر لعدم قدرتي على إكمال الموضوع لكن أريد أن أقول أنه في كتب قواعد اللغة مثل الألفية قواعدًا للغة العربية تقربها وتدنيها من اللهجات وتزيل تقعيرها لكنما مناهجنا الجميلة تتجاهلها فلعلنا نتكلم عنها في يوم من الأيام

من أمتع المقالات التي قرأتها إبراهيم، حتّى أصبحتُ لشدّة شغفي به أقرأ جملة وأشارككَ ردِّي عليها، وكأنِّي أريد اطالة الكلمات لأطول فترة، شكرًا على طرحه وتنبيهنا لهذه النُكَت البلاغية في العاميّة، وحبّذا لو زدتنا في هذا الموضوع أو في غيره! :)

بدي
لعلها بِوِدّي والود معروف وأظن دلالته واضحة بالكناية ويكون كذلك "ودي" مكانها

حمزة هل يقصد هنا بالود المحبة أم العوز والحاجة، فيبدو أنّ الأمر اختلط عليّ عندما قال (بدي) لأن الأمر مختلف بين الكلمتين تمامًا؟

فهمتُ أنّه قصد "بودِّي" مأخوذة بتساهل من الودّ.

أودُّ أن أُشيرَ لهذه النقطة

هذا نستخدمه في كلامنا، ويصبح بمعنى أُريد رغم أنّ معناه الأصلي المحبّة.

كذلك الحال مع بودِّي، ستعني أريد أو أتمنى، بدلًا من معناها الحرفي.

أعتذر قد أحذفها وأعيد نشرها لأني تعجلت بعض الشيء ويعوز بعضَ ما كتبت التوضيحُ وذكر الشواهد والمصادر وبعض ما كتبت له أوجه لم أستأنِ اتضاحها مثل: بدي وعاوز, ولم أذكر غرض ما النافية واختلافها عن لا, وزد عليه الأخطاء الإملائية

مجهود مميز إبراهيم، سيكون من الجميل أن تكمله لنا

لدي استفسار

بدي
لعلها بِوِدّي والود معروف وأظن دلالته واضحة بالكناية ويكون كذلك "ودي" مكانها

لم أفهم هذا الربط، كلمة بدي اسمعها من الأخوة السوريين أو الفلسطنين ومعناها يرغب أو يريد، ما علاقتها بالود، يمكنك التوضيح لو تكرمت

كتبتها متشككا كما ترى

لكن إن كان ذلك الأصل صحيحا لها (أي أن أصلها بِودي أو ودي)

فمعناها أنك تخبره بأن ودك في شيء فيفعله لك

مثل أن تقول "أنا عُطشان" وأنت تقصد "أعطني الماء"

أو أن تقول "أحتاج الحمام" وأنت تقصد: " اسمح لي بالخروج للحمام يا أستاذ"

بالنسبة لكلمة "بدي" فلست متأكدًا من صحة ذلك

لذلك رأيتموني كتبتها بتشكك شديد

نحتاج لمعرفة الكلمات الموجودة الأخرى في العربية, ومن الممكن أن تكون سريانية أو غيرهم لكني استعجلت فيها ولم أستأنِ

أعجبني للغاية موضوعك. لقد نشأنا على أن العامية والفصحى ضدتان لا يجتمعان فإن حلت الفصحى رحلت العامية والعكس صحيح. وهذا فيه من الخطأ مثلما أثبتت في موضوعك.

أرى أن الحل لتحسين الوضع أن ندرب عقولنا على أن لا تعامل اللغة الفصحى كلغة غريبة بل أن تقربها من العامية وتربطها بها. وهذا يتطلب دراية أكبر بالفصحى وكثرة استخدمها حتى تصبح ذاتها دارجة كدروج العامية في عقول مستخدميها.

كما أن دراسة تاريخ نشوء بعض الكلمات في العامية فيه من الفضل علينا أن يجعلنا ندرك أكثر هذه الوقائع. ولكن أرى أنك استخدمت أمثلة من عاميات كثيرة فلا لهجة يمكنها أن تجمع هذا القدر من التشابه مع الفصحى فماذا تقول في اللهجات البعيدة جدًا حتى أن بعض المتحدثين بالعربية لا يفهمونها مثل لهجة المغرب على سبيل المثال؟

بدايةً أشكركم على مروركم

أما بعد:

فإنها اللغة العربية واسعة ودقيقة الدلالة, وتعبر عن المعنى بأكثر من طريقة هي دقيقةٌ فيه

مثلا: (أبصر, رأى, شاف, نظر, بص) كل واحدة لها معناها كذلك (علم, عرف, فقه, درى)

صيغ مثل (فُعِل, انفعل, تفعّل) كل واحدة لها معناها وإن تقاربت

في اللهجات لم نهتم للدقة فاختارت كل لهجة مرادفًا, كلام اللهجات فيه الصحيح والخطأ والغلط ومن صحيحه تعابير ركيكة وبليغة أو كلاهما معًا باختلاف السياق, ومن منا يهتمّ بدقة التعبير في الحياة اليومية؟, أيّ كلامٍ يكفي,وأيضًا الدارجات متأثرة بلغاتٍ غيرِها محلية أو خارجية

فلذلك الدارجات غير دقيقة أما الفصحى فواسعة بل بحر, لكن تؤثر عليها الترجمة وأساليب اللغات الأخرى فتُستَوحَش, فلست أصحح اللهجات على إطلاقها أو أدعو لتغيير الفصحى بل مقصدي أن استيحاشنا من الفصحى ورغبتنا في تغييرها -أحيانًا- نابع من جهلنا بها, وأنّ قول البعض للفصحى "لغة غريبة علينا" نابع من قلة العلم بها

الخلاصة أمران:

1-أن نهذب في الفصحى أساليبنا بدل مسّها, فقد أوحشتها أساليب غيرها في بعض الأقلام والألسن

2-وفهم العاميات فهمًا مختلفًا, فإنّ الفصحى للهجات إمام يؤمّها وتتَّبعه, فالعلم بالفصحى ليس بأجنبيٍ عن الدارجات, بل كثير من أساليبها فصيح جهلنا موضعه في الفصحى

إضافة: الإنجليزية وغيرها فيها ما فيها من اللهجات ومنها الغريب


اللغة العربية

مجتمع لمناقشة اللغة العربية وعلومها. ناقش قواعد اللغة، الأساليب الأدبية، والمفردات. شارك بملاحظاتك، أسئلتك، ونصائحك، وتواصل مع محبي اللغة العربية.

4.5 ألف متابع