ما الأفضل ؟
الأفضل لدراسة النحو : طريقة المتون أم الحديثة ؟
في البداية يجب أنّ تعرف يا محمد ما هو غرض من الدراسة؟
هل دراستك تخصصية؟
بحسب فهمي، وقراءتي لبعض الأمور في هذا التخصص فأنّ الطريقة القديمة مخضومة جدًا بمعنى تم العمل عليها من خلال عقول كثيرة جدًا، من أجل إيجاد هذا السلم التعليمي وخدمة هذه المتون، وفك عِبراتها ..إلخ
قديمًا كانوا يقولوا، شروط العلم كُتُبٌ صحاح، وشيخٌ فتاح ... بمعنى لو عندك كِتاب صحيح، متن مُعتمد في العلم، وشيخ فتاح مع التفنن، وذلك لعدة أسباب، لأنّ دراسة النحو، والصرف، وعلوم اللغة، تحتاج إلمام قوي جدًا بعلوم المنطق، وأصول الفقه، وقدرٍ من عِلم الكلام ...
لذلك الطريقة القديمة أوثق، وأقوى في فهم مرادات العلماء القُدامى، وأرسخ قدمًا بالعلوم العربية، ولكن كما قُلنا تحتاج إلى إلمام بعلوم المنطق، وأصول الفقه، وقدرٍ من عِلم الكلام لإتقان العلوم العربية ..
أما الطريقة الحديثة ... طريقة الكُتب هي أيسر في فهم مهارات الإعراب، بمعنى لو أردت أنّ تعمل فقط مُدقق لغة، أو إلمام سريع في القواعد ... فهي لغة بسيطة، ويُمكن لأي شخص قراءتها، ولكن في هذه الحالة الأمور بالنسبة لك لن تكون مُعللة ... فإذا اردت أنّ تدرس الفقه من كُتب حديثة لن تستطيع فهم الأغراض الأساسية التي أسس عليها العُلماء هذا الفن
لذلك الاختيار يقع على حسب اختصاصك أو التخصص الخاص بك؟
السؤال مُبهم بعض الشيء، الإلمام من أنّهي ناحية؟ هل تقصد التعمق بأصول الفقه، والإلمام بكل شيء؟ أو الإلمام بشكل مبدأي؟
إذا كان الهدف هو الإلمام الكبير باللغة، فعليك أنّ تبدأ بالمتون، لأنّ الطريقة الحديثة لو درست بها اصول الفقه لمدة 10 سنين من كُتب مُعاصرة لن تستطيع فهم الأغراض الأساسية التي اسس عليها العُلماء الفن ...
لذلك من أجل بناء المَلكة التخصصية، وفهم فلسفية الفن، والعلم، وهكذا، فالمتون يؤدي إلى التخصص الدقيق، مع استثناءات من بعض الكُتب المعاصرة البسيطة، ويجب أنّ يكون لديك إلمام قوي جدًا بعلوم المنطق، وأصول الفقه، وأساسيات أو قدرٍ من عِلم الكلام .... وعلى حسب فهمي من أفضل الكُتب متن ألفية ابن مالك
التعليقات