دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ **** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لنازلة اللي **** الي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً **** وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا **** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب **** يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ ولا تر للأعادي قط ذلا **** فإن شماتة الأعدا بلاء ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ **** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي **** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ **** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا **** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ وأرضُ الله واسعة ً ولكن **** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ **** فما يغني عن الموت الدواءُ