إلى جنة الخلد من قد بات مبتعدا
في رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدا
إنّ إِلَى الله نلقى كل من رحـــــلوا
دار الخلود ودار السعد قد نــــجدا
إذا رضينا قضاء الله دون شــــكى
إن النعيم أن نـرضى بما نــــــجدا
حبيب قلبي أبا أبتي وصاحبتـــي
جدي وربي كجدي لم أجد سنـــدا
مات جدي فلم أبقي على نفســـي
من الملامة والإسراف في النكــدا
أني مقصر في قربي إليه ولــــــم
أكن قريب ولاكن كنت منـــــــفردا
هذاك حالي وحالي صرت أشتـــمه
لأن حالي حال من بات متــــــــقدا
الله الله أشكي والشكوى ملامتهــا
تلقى من الناس ولاكن اشكي مفتقدا
يا رب جدي فزد بالفضل والقي لــــه
من النعيم والإكـــــــرام والرغـــــدا
يا رب أنعم عليه وأكرم داره ولـــــه
عيش الكرام سعيدا هانئا غــــــــردا
إذا ذكرته يفيض الدمع من مقلــي
وإن نسيته صار القلب في العقـدا
لقد لقيت من الآهـــــات مائـــــدة
تقطع القلب وتبري الساعد العـضدا
لما الرحيل يا من كنت أســــــــكنه
تركت سكني إلى من وليس لي ولدا
فلتعلم الان يا من صرت ارثــــــــيه
إني سأهجر أهل الدار والبلـــــــــدا
ساهجر الجمع صار الجمع أكــــــرهه
وابقى بعيدا لعلي في البعد القى هدا
وفي الختامِ لنْ ننساك لا سنــــــــةً
ولا مساءً ولا نهارً ولا يومُ ترتـصدا
التعليقات