سأقولُ ربّما..

ربّما ستجمعنا الصدفة يومًا ما في طريقٍ عابرٍ تحت قطرات المطرِ الباردَة ...

أو في حديقة ربيعيّةٍ زُيّنت بورودٍ ذات ألوانٍ زاهيَة....

أو ربّما خلال طابورٍ طويل للمشروبات الغازية ننتظر تحت ظلّ الشجرِ بعيدا عن الشمس الحارقَة..

أو في مقهى لمكتبة نحتسي قهوةً دافئةً مع أوراقِ الخريفِ المتساقطَة..

ربّما ستستقبلُني بأحضانٍ فُتحت تلقائيًا فتنبعث منكَ رائحة الأمَان..

بكلّ عفويّةٍ نبتسمُ متقابلينَ بكلّ حنان..

بعدما عشتُ في ماضيكَ و تواجدتَ في ماضيَّ، كلٌّ منَّا الآن حياته بعيدٌ عن الآخر..

تسئلُني عن حَالي و ما جديدِي، أُخبركَ عن عَملي و ما أكتبه من قصص من خيالي..

أسألك عن عائلتك تخبرني بطمأنينة أنهم بخير و سلام..

سنحمل بين طيّات حوارنا أحاديثًا بسيطة عن الطّقس مثلًا كأنّنا نهتَم بما ستقرّر فِعلَه الغيومُ و الرّيَاح...

نستمرّ بالكلامِ و نرفض مشاعرَنا بالإنجِلاء..

نتغيّر بصُعوبَة و حِملُ الماضِي يعودُ أثقَل..

عيناكَ تتيهُ في عينايَ وهي تُنبّش عن أجوبَة أرقَت كاهِلَنا، كانَ من المُفترَض أن تُطرحَ من قبلُ بأَعوَام..

ربّما يومًا ما... نلتقي ونرتاح ...

عكرمي منال