لَمَّا عَصَيْتُكَ فِي الْخَفَاءِ وَمُعْلِنًا تَاهَ الْفُؤَادُ عَنِ الطَّرِيقِ أَضَلَّنِي وَحَسِبْتُ أَنِّي مِنْ ذُنُوبِي خَالِيًا وَلِكُلِّ نُصْحٍ مُعْرِضًا مَا هَمَّنِي وَسَخِرْتُ مِنْ طَيِّبِ الْكَلَامِ وَأَنَّنِي سَلَكْتُ دَرْبَ الْعَقْلِ أَصْبَحَ مَوْطِنِي وَغَدَوتُ أَرْكَضُ خَلْفَ زَيْفٍ زَائِلٍ وَالنَّفْسُ تَرْغَبُ فِي الْمَزِيدِ تَحْضُنِي لَكِنَّ طُولَ الْهَمِّ أَسْقَمَ مَهْجَتِي وَالنَّفْسُ تَأْبَى عَنِ الصَّلَاحِ تَصْدُنِي مَنْ لِي سِوَاكَ وَمَنْ سِوَاكَ يَرُدُّنِي نَحْوَ الطَّرِيقِ فَلَا أُذَلُّ وَأَنْحَنِي يَا مَنْ لَهُ تَرْنُو الْقُلُوبُ وَلَا يُرَى إِلَّا لِمَنْ عَرَفَ الطَّرِيقَ فَدُلَّنِي مِنْ لِي أُنَاجِي وَلَيْسَ غَيْرُكَ قَادِرٌ يَمْحُو الذُّنُوبَ وَمِنْ هَدَاهُ يَزِيدُنِي
التعليقات