الصباح كنت أقرأ في سيرة الشاعر التركي ناظم حكمت،توقفت عند هذه المقولة ،أعجبتني .
لا أعلم ما المميز فيها لكن أعجبتتي .
هل لديك بيت شعري أو مقولة تتحفتا بها؟
هناك الكثير من الأبيات الشعرية التي ألهمتنا بكل تأكيد ، بعضها عالق في ذهننا والبعض قد نتذكره حين سماعه .
سأترك لك بيتين شعري للأمام الشافعي
يخاطبني السفيه بكل قبح...فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما...كعود زاده الإحراق طيبا
أحب الشعر على عمومه، ولو تُرك لي المجال مفتوحًا ربما لن أنتهي، ولكن سأذكر القليل:
أبيات المتنبي الشهيرة:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم.
**
وكل قصيدة الضادية لابن زيدون والتي من أبياتها:
وإن الكواكب لا تُستزل
وإن المقادير لا تُعترض.
**
إذا الشمس قابلتها أرمدًا
فحظ جفونك في أن تُغض.
**
أنا الماء يأبى على قابضٍ
ويمنع زبدته من مخض.
**
وقول أبي فراس:
سيذكرني قومي إذا جد جدهمُ
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
وأحب كذلك المعلقات وخاصة شعر (عنترة ).
يعجبني شعر أبو الطيب المتنبي وخاصة هذه الأبيات:
مما أضر بأهل العشق أنهم هووا *** وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم *** في إثر كل قبيح وجهه حسنُ
وهي تلخص عدة مفاهيم في الحياة من بينها مفهوم الفطنة والاغترار بالجمال والحُسن..
وهو هنا لا يقصد العشق الذي هو عشق الرجل للمرأة، بل يصف حب الدنيا ككل بالعشق، مع أنه لغويا العشق خاص بالحب بين الرجل والمرأة..
والإغترار بالجمال هو حسبه ترك وإهمال جوهر الشيء والتركيز والإنبهار في شكله..
أحب كتابات جلال الدين الرومي, وهو فيلسوف إسلامي شهير يملك نظرة خاصة للحياة والدين والفلسفة.
ومن أشهر مقولاته والتي أحبها كثيرا:
على المرء أن ينفذ إلى قلبه بنور العقل ويرى واقعه لا أن يكون عبدًا للنقل.
و أيضا مقولة أخرى هي: إذا كنت مثل القشة لا مبدأ لك تميل مع كلّ نسمة فإنّك لن تعدّل قشّةً حتى ولو صرت جبلاً ..
أحب الرسائل العميقة وراء مقولاته.
هناك قصيدة درستها في الثانوية الأزهرية ، عباراة عن بستان من الحكم ومازلت أحاول تطبيق ما أستطيع منها
هي قصيدة "أنا" لايليا أبو ماضي حيث يقول في مطلعها
حُرٌّ وَمَذهَبُ كُلِّ حُرٍّ مَذهَبي
ما كُنتُ بِالغاوي وَلا المُتَعَصِّبِ
إِنّي لَأَغضَبُ لِلكَريمِ يَنوشُهُ
مَن دونَهُ وَأَلومُ مَن لَم يَغضَبِ
وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ
خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ
أبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ
لي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍ
لَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ
وأكثر ما أحبه فيها هذه الأبيات
إِنّي إِذا نَزَلَ البَلاءُ بِصاحِبي
دافَعتُ عَنهُ بِناجِذي وَبِمِخلَبي
وَشَدَدتُ ساعِدَهُ الضَعيفُ بِساعِدي
وَسَتَرتُ مَنكِبَهُ العَرِيَّ بِمَنكِبي
وَأَرى مَساوِءَهُ كَأَنِّيَ لا أَر
وَأَرى مَحاسِنَهُ وَإِن لَم تُكتَبِ
وَأَلومُ نَفسي قَبلَهُ إِن أَخطَأَت
وَإِذا أَساءَ إِلَيَّ لَم أَتَعَتَّبِ
من بين القصائد والأبيات الشعرية التي تأسر قلبي هي قصائد وأبيات الإمام الشافعي لما فيها من حكم و معاني وقيم رفيعة ومن بينها :
"بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي"
أي من أراد الوصول للمراتب العليا لن يصلها إلا بالكد والجد والمتابرة فلا شيء يأتي بالسهل
التعليقات