أنا أعمل في بيئة عمل سامة مع رئيس سام.
يعني أني اعيش يومياً حرباً نفسية صامتة.
رئيسي يستمد قوته من قمع الأفكار، وتحطيم الطموحات، ويحول كل انجازاتي إلى فرصة لاستعراض سلطته الزائفة. أعتقد أني اعيش ليس في بيئة عمل، بل معسكر لإعدام الإبداع.
اتمني منكم النصيحة هل يمكنني أن أقوم بتغيير الوضع أو اهروب من هذا المستنقع ؟
من وصفك المفجع للأمر، فلا يوجد خيارات غير ترك العمل في رأيي، التعامل مع مدير بهذه السُمية قادر على التسبب في أزمات نفسية كبيرة بالنسبة لك، وهي خسارة تتعدى انخفاض اداء العمل أو فقدانه حتى.
هناك بعض النقاط تحتاج لأن تجد لها إجابة، مثلا هل هذا هو أسلوبه مع الجميع أم معك فقط، كذلك هل يرفض أفكارك من باب الرفض أم يناقشها معك ويوضحلك عدم جدواها؟ هذه الإجابات ستوضح أكثر إن كان كذلك فعلا أم هو يحاول توجيهك
إن كانت الإجابات أنه هكذا فعلا ولا يوجه، فيمكنك تقييم العمل وفقا لمعايير معينة، مثلا الراتب، مدى فرصك للتطور، مدى انسجامك مع الفريق، مدى إمكانية حصولك على فرصة عمل أخرى، ووفقا لهذه النقاط تقرر إن كنت ستكمل بالبيئة نفسها مع محاولة بعض التغييرات في التعامل أم ستستقيل وتحاول إيجاد فرصة أخرى
في الحقيقة يمكنك أن تستمد العزم من تلك الظروف واتخاذها كدافع لتطوير نفسك للخروج من تلك البيئة، لا أظن أن بيئة العمل تتغير بين يوم وليلة، فعليك العمل بقدر الإمكان لتطوير ذاتك ومهاراتك للخروج منها، والبحث عن مكان أفضل، وإلى ذلك الحين عليك التمسك بالجلد والصبر والعزم والثقة.
وما الذي يدفعك للاستمرار هناك! فر بنفسك إلى مكان يقدرك أو على الأقل تشعر به بالراحة، وتجنب تماماً البقاء خوفاً من أن تقرر الرحيل فلا تجد عمل، أو تبقى على أمل أن يتغير الوضع.
بعض بيئات العمل تظل هكذا دون أن تتغير بسبب إيمان القائمين عليها بهذه المدرسة في الإدارة وهي تناسب فقط من يعرف أن عمله هنا فرصة العمر التي لن تتعوض، أو من يحمل بداخله قدر كبير من اللامبالاة ويعمل لأجل المال فقط
التعليقات