عندي استفسار بخصوص اذا عجبتني فتاة هل ابادر بالحديث معها فقط كاصداقه لا اريد جواز
او انتظر الين هيا تجيني تبادليني الإعجاب ايش الأفضل من واقع تجربتكم
وشكرااا
انت في الوطن العربي اي صداقة بين الفتاة والشاب محرمه وغير مقبولة، ومن النادر ان تبدأ فتاة بالكلام مع الشاب وتبادله الإعجاب، وحتي لو فعلت الفتاه هل سوف تصارحها بأنك لا تريد الزواج؟، وهل هي ستقبل ذلك؟، والأفضل من وجهة نظري ان لا تتكلم مع فتاة انت ليس عندك استعداد لتتزوجها، لأنك امامك خياران فقط اما ان تحبها بعد فترة، وبالتالي سوف تتزوجها، او تحبك هي وبالتالي سوف تعاني هي مشاعر الألم الناتج عن فشل علاقة لن تنتهي بالزواج.
فالخلاصة لا تبادر الحديث مع فتاه انت معجب بها ولكن لن تريد انت الزواج بها.
تعقيبا على كلامك، وأريد التخصيص بعض الشيء، والتصحيح كذلك، فليس هذا الأمر محرما لأننا في الوطن العربي، بل هذا الأمر من المفترض أن يكون في العالم الإسلامي أجمع، فلا يمكن أن ننسب الحكم لدولة معينة أو مجموعة من الدول، فحكم هاته العلاقة منصوص عند اجتهادات العلماء وفتاويهم وبإجماع الفقهاء.
وبشكل عام فيوجد مبدأ عام يجب أن يفهمه الشباب اليوم وهو أن أي علاقة لا ترضي الله نهايتها لن ترضيهم، والخلوة مع الفتاة الأجنبية عليه أي أنها ليست من محارمه وليست أخته، فهو حرام، وأشكال الخلوة اليوم تطورت وحتى مواقع التواصل الاجتماعي تدخل ضمن هذا الأمر، ولكن بشكل أفضع لأن الخصوصية قد تنتهك في أي لحظة، والحل هو معرفة كيفية المبادرة بأساليبها الصحيحة.
برأيي أنه عندما يعجب شاب بفتاة ما، وهذا قد يكون بطريقة أو بأخرى، أنه لا يجب أن يستخدم الطرق الأجنبية الغربية، إنما عليه أن يحاور نفسه ويطرق بابها من باب الحلال عبر خطبتها وعبر الرؤية الشرعية، فإن عزم على خطبتها فسيعزم على الزواج بها، إن اتفقا فهو الأصلح لهما، وإن لم يحصل الاتفاق فهذا لم يكتب لهما.
أما الجري وراء أوهام تحصد الذنوب برأيي لا يجب أن ينتهجه الشاب المسلم، لأنه لعب بميزان حسنات المرء يوم القيامة قبل أن يكون لعبا بمشاعر فتاة ما.
يا اخي اي شخص يعرف ان الخلوة بالفتاة الأجنبية حرام، ولكن انا شخصيا انطلق من فكرة ان البيئة التي يتعايش فيها الأفراد لها دور علي تأثيره وحكمه، مثلا انا تربيبت في المدرسة في الصغر في مدارس مختلطة (شباب وبنات)، وفي الجامعة كان لي أصدقاء بنات، وفي العمل كان لي أصدقاء بنات، وحدود الصداقة في الدراسة او العمل هي الدراسة او العمل فقط، وانا من انصار عدم الفصل بين الطلاب في المدارس لأنه له آثار سلبية علي سلوكهم، وشخصيا اري ان الحب بين القتاة والشاب امر طبيعي، ويجب ان يتكلل بالزواج (في الشرق الاوسط علي الأقل)، ولو كان غير ذلك فهو خطأ.
انا اتجنب ألفاظ الحلال والحرام، لأني من انصار التحسين والتقبيح العقلي، وانطلق من ان لكل زمان ما يصح فيه لا يصح في غيره، وان ما يصح في مصر لا يصح في أمريكا والعكس، وأنطلق من الحرية الشخصية فأنا ليبرالي الفكر، فأري ان لو فتاة أحبت ولد او العكس لا يوجد ضرر سيقع علي، ولا يجب ان يتدخل المجتمع في منع مثل تلك العلاقة.
وانا اعرف ان مصطلح مثل التحسين والتقبيح العقلي، والليرالية، والحرية الشخصية، تفتح نقاشات طويلة، ولكن الغرض الرئيسي من كلامي هذا ان اذكرك واذكر نفسي ان ليس الجميع داخل المجتمع سوف ينطلق من نفس منطلقاتي، وليس الجميع سوف يري الحقيقة كما اراها، ولكن الأهم هو احترام المختلف ونقاش الفكرة لا الشخص وان الفكرة الأفضل سوف تسود في النهاية، وان في المجتمع لا بديل عن احترام المختلف والعيش المشترك.
التعليقات