كيف اعوض اختي عن حنان و اهتمام و رعاية الابوين؟

من خلال مساهمتك السابقة فأختك ناضجة عقليا وشخص مسؤول، ويجب أن تستوعب ان لا أحد يمكنه أن يساعدها على تخطي مرضها إلا هي، فمرض الفيبرومالجيا ليس المرض الخطير الذي يجعل فتاة في مقتبل العمر تحبس نفسها وتفقد شغفها، أعرف كثير من زميلاتي لديهن نفس المرض ولكن تأقلموا عليه، ورتبوا حياتهم وفقا لذلك، تجنبوا الأمور التي تزيد من حدة المرض ونظموا نظائهم الصحي، وكذلك ممارسة الرياضة مهمة جدا.

ثانيا، يمكن أن تصطحبوا والدتك معها أثناء زيارة الطبيب لتفهم طبيعة المرض وتكون بالصورة أكثر ربما هذا يجعلها متفهمة لوضعها الصحي أكثر وتدعمها نفسيا.

أشعر بالحزن الشديد لسماع قصة أختك، وأتمنى لو أن والديكِ يُدركان مدى تأثير إهمالهما على صحتها النفسية والجسدية، وأرجو أن تتأكدي من أن أختكِ تتلقى العلاج من طبيب مختص بمرض الفايبرومالجيا، مثل أخصائي أمراض الروماتيزم مع التأكد أيضاً أن أختكِ تحصل على العلاج النفسي لمساعدتها على التعامل مع الضغط النفسي والألم المزمن وينصح في مثل حالة شقيقتك بتشجيعها على  ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كانت تمارين خفيفة، يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الألم.

من المهم أن تهتمي بصحتكِ النفسية أيضًا بالتوازي لأن هذا سيساعدك على الاستمرار بفاعلية أكبر في علاج شقيقتك والتحدث مع والديك بشكل هادئ وبمني على فهم الطرق المؤثرة لجعلهم يستمعون إليك جيداً وإيصال فكرة تأثير إهمالهما لصحة أختكِ، واطلبي منهم دعمها عاطفيًا.

مواقع ويب مفيدة:

• جمعية الفايبرومالجيا العربية
• الجمعية الأمريكية للفايبرومالجيا: https://www.fibro.org

للأسف أختي هذا النوع من الأمراض والألم العضلي التليفي بالتحديد من الحالات المشهورة بأن الناس والأشخاص حول المريض كثيرًا ما يسيؤا فهم المريض والأمر يرجع لقلة الثقافة الطبية لدى العموم لكن ما أردت توضيحه فقط أن هناك الكثيرين مثل اختك ممن يعانون سوء الفهم من المصابين بهذا المرض، وبالطبع النصح فيما يتعلق بهذا المرض يحتاج إلى طبيب متخصص لكن المعلومة البسيطة التي أعرفها أن للعلاج الطبيعي دوره في هذا وأنصحك بطلب النصح المباشر من طبيب مختص.

أتفهم قلقك على أختك وخوفك على حالتها أختك تعاني من مرض الفيبرومالجيا الذي يسبب آلامًا مزمنة، وازدادت حالتها سوءًا بسبب عدم اهتمام والديك بها، حاولي التواصل مع أمك وشرح تأثير المرض على أختك وقدمي لها معلومات أكيدة عنه. كوني سندًا لأختك وقدمي لها الدعم النفسي وخصصي وقتًا لقضاءه معها، شجّعيها على أداء التمارين الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، تأكدي من استشارة الطبيب لتحديد سبب التأخر العقلي وعلاجه، مع العلاج المناسب والدعم النفسي، يمكن لأختك تحسين حالتها بشكل كبير.

تتضمن الحالة الموصوفة شخصًا يعاني من أعراض غير عادية وتأخر الرعاية بسبب التوتر الشديد، ونقص اهتمام الوالدين ومحبتهم، وفشل والديهم في التعرف على حالتها على أنها ألم عضلي فيبروميالجيا. وبدلاً من ذلك، تم تشخيص إصابتها بالمرض بشكل خاطئ على الرغم من استمرار العلاج لمدة ثلاثة أشهر دون تحسن، حتى عندما حاولت هي وشقيقها تقديم الدعم العاطفي

تسعى الفردة للحصول على المشورة بشأن كيفية معالجة رفض والدتها الاعتراف بألمها وحاجتها إلى الدعم العاطفي، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبلها ومن الآخرين لمساعدتها على التحسن.

وقد أدى هذا الإهمال إلى الشعور بالضعف عند المريض، الذي يبدو أنه يعاني من تأخر إدراكي للتخفيف من هذه المشكلة، سيكون من المفيد للعائلة طلب التوجيه المهني من خبراء طبيين متخصصين في الألم العضلي الليفي أو إدارة الألم المزمن وممكن جدااا يقدموا وجهات نظر حول العلاجات المناسبة التي يمكن أن تحسن نوعية حياة المريض وتقلل من معاناته...... بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتواصل المفتوح حول أهمية التعاطف والتفاهم أن يعزز بيئة أكثر دعمًا داخل الأسرة.

لا بدد من الإشارة إلى أنه في حين أن بعض الأفراد يشعرون بتحسن في أعراض الفيبروميالجيا لديهم بمرور الوقت، إلا أنه لا يوجد دائمًا شفاء كامل.......... تركز خطط العلاج عادةً على إدارة الأعراض بدلاً من علاج السبب الأساسي من الضروري الحفاظ على توقعات واقعية فيما يتعلق بتشخيص حالة المريضة ومواصلة دعمها من خلال العلاجات والتدخلات المختلفة المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الخاصة.

لا أحد يستطيع تعويض حنان الأم والأب.أو لأكن أكثر إنصافا، لكل منا قي هذه الحياة دور ووظيفة ما. وبالتالي فإن سعيك لكي تعوضي وظيفة أختك ما هو إلا سعي عقيم. نعم حاولي أن تعطيها الحب والعطف والمودة ولكن بدون هذه المسميات الخيالية.

العالم يأكل الضعفاء، ولا مكان لانتظار كل شيء أن يصبح مثاليًا من حولنا، لأن ذلك لن يحدث، الحل الوحيد هو أن تدرك أختك أنها تحتاج أن تساعد نفسها، وأن تعوض نفسها عما فشل الآخرون في تقديمه، أم إعتمادها على تحسن الأهل من حولها،فذلك لن يغير أي شيء.