أريد صنع فيلم قصير لي، ولديّ قلّة في مسألة الأفكار التي تقنعني، على أنّ صديقي يملك تجربة مميزة جداً في حياته تصلح أن تكون كفيلم قصير، أريد نصيحتكم الآن، برأيكم الشخصي: استخدام أسرار صديقي لصنع فيلم قصير عنه بدون ذكر اسمه ، خيانة صداقة أم عمل مهني موضوعي برأيك؟
استخدام أسرار صديقي لصنع فيلم قصير عنه، خيانة صداقة أم عمل مهني موضوعي برأيك؟
برأيي، وبما أنه صديقك وقد ائتمنك على أسراره فمن حقه أن يعرف بهذا الأمر قبل أي أحد آخر وأنا أجد أنه التزام أخلاقي حقيقي. وبما أنه من المرجح أن لا يعترض على الأمر يمكنكم حينها المباشرة بصناعة الفيلم وأما (وهو احتمال ضئيل ) اعترض فالحفا على أسرار صديقك والعشرة أهم من أي أمر آخر.
لا أستطيع أن أقول له أي شي نهائياً قبل صناعة وكتابة الفيلم وذلك لتجنّب سببين أو مشكلتين، الأول هي أنه قد يعترض بالكليّة أن أقوم بذلك وبهذا قد أخسر فكرة مهمة جداً لصناعتها كقصّة أو على الأقل سأخسر قصّة أنا أحب أن أصنعها بغضّ النظر عن جمالها.
وثاني مشكلة وهي أنه بكل تأكيد سيقترح عليّ تعديل الكثير من الأمور التي لا أريد تعديلها، إما لإخفاء أمور أو لإضافة أمور وبالحالتين أرفض ذلك مسبقاً.
استخدام أسرار صديقي لصنع فيلم قصير عنه بدون ذكر اسمه ، خيانة صداقة أم عمل مهني موضوعي برأيك؟
حتى ولو لم يكن صديقك، أرى أن إستخدام أسرار أو مذكرات شخصية لأي فرد دون إستئذانه يعتبر مخالفا للمهنية؛ فتلك الأسرار غالبا لا تخص ذلك الشخص وحده، وهناك من سيتأثرون عند عرضها علنا.
لكن إن أمكنك إقناع صديقك بقدرتك على عرض قصته بطريقة فنية غير مباشرة دون ذكر معلوماته الشخصية، فذلك بالطبع أقرب ما يكون للمهنية، وتجنبا لأي مشاكل مستقبلية متوقعة.
ما الذي تعنيه قيمة المهنيّة والأسئلة حول المهنية مقابل نجاح حقيقي، نجاح يُعتبر سواء معنوياً أو مادياً؟ طالما أن الشخص لن يتأذى نهائياً بعدم ذكر اسمه فلماذا نصعّب المسائل على أنفسنا أكثر بأسئلة تمثّل عوائق حقيقية تمنعنا فعلاً من مواصلة لا دربنا فقط بل نجاحنا وتحويل فرصنا إلى نجاح قابل للقياس؟
لو لم نلتزم المهنية ضياء، لأمكن لأحد مساعديك بصناعة "الفيلم القصير" الذي تسائلت حوله مثلا، أن يسرقه ويصدره بإسمه الخاص!
فهل بذلك يكون قد اغتنم فرصة سنحت له لصنع نجاحه الخاص.. وهل بدورك لن تتهمه بإنتهاك قيم المهنية؟!
فوجود المعايير والقيم المنطقية يبقى أمرا ضروريا؛ للإحتكام والرجوع إليها عند الحاجة.
لو لم نلتزم المهنية ضياء، لأمكن لأحد مساعديك بصناعة "الفيلم القصير" الذي تسائلت حوله مثلا، أن يسرقه ويصدره بإسمه الخاص!
هناك فرق شاسع بين الأمرين برأيي، فالأوّل أي أنا أقوم باستخدام أحاديث سابقة لصديقي على أنني لن أسبب له ضرر بالاسم ولن يُعرف نهائياً، أي أنني أسرق تجربته واستعرضها فقط بدون أي ضرر شخصي، أما ما تقولين أنّهُ يمكن أن يفعله أحد المساعدين لي فهذا الأمر سرقة شخصية وضرر مقصود بالاسم ومعروف! لا أعتقد أنّ الأمور تستوي هنا.
إذا كنت مكانك، فسأطلب الإذن من صديقي بكل تأكيد. لن أصنع فيلماً قصيراً أو طويلاً اعتماداً على تجربته حتى لو لم أذكر اسمه. من الوارد أن يقبل الصديق نقل تجربته المميزة طالما أن التفاصيل التي سيتم عرضها لا تؤذيه ولا تضر بشخوص التجربة الآخرين، وخصوصاً إذا لم يذكر اسمه ضمن الفيلم. ولو رفض بشكل قاطع مثلاً، فسأحترم قراره ببساطة.
المسألة برأيي أبعد من ذلك برأيي، فتجربة صديقي هي تجربة سيئة في الحياة ومخزية حتى أنني أستطيع أن أقول أنها مخجلة ولكن على ذلك طالما أن الاسم غير موجود فلن يعرف أحد غيري وغيره بأنني قد قمت بنقل تجربته الخاصّة. ربما وما أفكر فيه الآن بأنني قد أقدم أيضاً تجربة سيئة للناس من الممكن أن يتعلّمةا منها وبذلك ألا تكون هذه القيمة التي سأقدمها للناس أعلى من مسألة نقل تجربته الخاصة؟
أريد صنع فيلم قصير لي، ولديّ قلّة في مسألة الأفكار التي تقنعني، على أنّ صديقي يملك تجربة مميزة جداً في حياته تصلح أن تكون كفيلم قصير، أريد نصيحتكم الآن، برأيكم الشخصي: استخدام أسرار صديقي لصنع فيلم قصير عنه بدون ذكر اسمه ، خيانة صداقة أم عمل مهني موضوعي برأيك؟
صداقة بنكهة الربحية والتجارية
بكل تأكيد يا ضياء يجب إعلامه لأنه أمر أخلاقي من الناحية الاجتماعية والمهنية.
صداقة بنكهة الربحية؟ لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تبلغ هذا السوء فعلاً برأيي، أنا أحب صديقي ولم أقول أنني أريد أن أكتب اسمه أو حتى أشهّر به نهائياً، لا أعتقد بأنه يعرّف حياته بهذه القصة أو هذه التجربة، أي أنني حتى لا أثوم بكتابة سيرته الذاتية، أنا أنقل زاوية من زوايا كياة إنسان، إنسان مجهول كان وسيبقى مجهولاً (على الأقل عن طريقي) لا أعتقد أنني استحق أن أكون ضمن الفئة اىتي صنفتيني بها يا آية ولذلك أعتقد بأنه لي الحق أن أعرف على ماذا استندت فعلاً بهذا الأمر؟ كيف فعلاً وما هي الأسباب التي تجعل من فعلي قلة مهنية وأخلاق؟
صداقة بنكهة الربحية؟ لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تبلغ هذا السوء فعلاً برأيي، أنا أحب صديقي ولم أقول أنني أريد أن أكتب اسمه أو حتى أشهّر به نهائياً، لا أعتقد بأنه يعرّف حياته بهذه القصة أو هذه التجربة، أي أنني حتى لا أثوم بكتابة سيرته الذاتية، أنا أنقل زاوية من زوايا كياة إنسان، إنسان مجهول كان وسيبقى مجهولاً (على الأقل عن طريقي) لا أعتقد أنني استحق أن أكون ضمن الفئة اىتي صنفتيني بها يا آية ولذلك أعتقد بأنه لي الحق أن أعرف على ماذا استندت فعلاً بهذا الأمر؟ كيف فعلاً وما هي الأسباب التي تجعل من فعلي قلة مهنية وأخلاق؟
تسريب الأسرار يعد تسريباً يا ضياء إن تم ذلك بشكل شخصي أو في إطار مهني لذا وضحت بأنه يجب إعلامه وهو صاحب القرار.
أما عن الصداقة بنكهة الربحية فأنا لم أصنفك يا ضياء فقط وصفت الموقف في حال أن انتهت الأمور إلى صناعة الفيلم بدون إعلام صديقك.
تسريب الأسرار يعد تسريباً يا ضياء إن تم ذلك بشكل شخصي أو في إطار مهني لذا وضحت بأنه يجب إعلامه وهو صاحب القرار.
يحضرني الآن خواطر في هذا الأمر أهمّها طبعاً هو تساؤل: يا ترى كل تلك الأفلام التي شاهدناها سابقاً وفيها الجملة الأثيرة المعروفة للجميع: "هذا الفيلم مبني على أحداث حقيقية" هل كل تلك الأفلام التي تنقل لنا تجارب حقيقية بأسماء مستعارة تقوم بسؤال أصحاب هذه القصص فعلاً؟ وحتى أولئك من يظهرون بخطوط فرعية ضمن العمل الدرامي!
التعليقات