تزوجت مدة أربع أشهر و اكتشفت في زوجي صفات سيئة و طباع لا تتفق مع شخصيتي و حدثت مشاكل بيننا لأنه كان صعب التفاهم و يحاول فرض رأيه و قرارته دائماً حتى لو كان الأمر يزعجني و لا يناسبني اكثر الأحيان لا يهتم بما احتاجه و لا يهتم لمشاعري و لم التمس منه الحب و الحنان و الاهتمام الكافي الذي يعينني على البقاء معه و اكتشفت انه عنده حالة الأسقاط النفسي و أراد استغلالي مادياً و التحكم بما املك و انه كذب عليّ بأدعائه انه يحبني و بعد كثرة المشاكل و عدم التفاهم وافقت على الطلاق منه و تطلقنا فقد تخلى عني بكل سهولة كأنني لا أعني له شيء و أنا لمدة عامين قبل ذلك اتعالج من مرض ثنائي القطب و وصلت مرحلة متقدمة جداً و لكن بعد الطلاق أصبت بالكئابة و وفقدت الثقة بنفسي و بأن يحبني احد أو احبه و ارتبط مرة اخرى و مر 8 أشهر على طلاقي منه و بعد إخباري لطبيبي بما حدث وصف لي علاج ثاني للاكتئاب و تعالجت لكن احياناّ اشعر بالحزن و بعد البحث بالمواقع و مشاهدة الأطباء النرجسية يتكلمون عن الشخصيات النفسية و عن اختبارات كيف تكتشف أن كان شريكك نرجسي و بسبب قلة الأيام التي عشتها معه لم اكتشف شخصيته تماماّ فقد كان غامض جداً و لا يتكلم معي الا قليلاً و لا يبوح بمشاعره او مشاكلهه لي إلا أنني في أحد تلك الاختبارات عن الشخصية النرجسية حصلت على نتيجة أنه ربما يكون نرجسي و ايضاً طبيبي قال شخصية طليقك هي انه يظن انه عملة نادرة و لا يتكرر مرتين و لا يستحق منك كل هذا الاكتئاب فهو الذي اخطأ معك للأسف طبيبي ممتاز لكنه لم يساعدني فكيف اتعافى من اثار ما بعد الانفصال عن طليقي من فقدان ثقتي بنفسي و عدم حبي لها و شعوري اني فاشلة و أنني لم أستطيع أن أحب أحد مجدداً و ارتبط به و انه لم يعد هناك الكثير من الرجال الصالحين أنا أمتلك عمل و الحمد لله و اهلي طيبون لكنهم استمعوا بما فيه الكافية لي و أنا اندب حظي و أنني اخترت خطأ فصاروا لا يتحملون و لا أستطيع الذهاب لمعالج نفسي و ليس طبيب لكون أسعار جلساتهم في بلدي باهظة فماذا أفعل كي اتخطى و اتعافى مما جرى؟
التعافي من الانفصال
مرحبًا لانا، الطلاق مرحلة صعبة ولابد أن تقترن بالحزن وإلا يكون الإنسان بلا مشاعر. إلا أن مشاعر الحزن تلك ينبغي أن تأخذ وقتها وتختفي وتبدأ بعدها رحلة جديدة مع الحياة ومحاولة إصلاح ما أفسدته تلك العلاقة وممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والانخراط مع المجتمع.
ولا أرى أن مجرد اختبارات نفسية على الإنترنت يمكنها تحديد ما إن كان طليقك نرجسي أم لا، ثم ماذا ستكسبين إن كان نرجسي. حاولي التركيز على شخصيتكِ فقط ونسيان تلك الأربعة أشهر والنظر للحياة بمنظور مختلف عن قبل ذلك. بالإضافة إلى ذلك أعتقد أن إصابتك بالاكتئاب وبالأخص ثنائي القطب يؤثر على مشاعرك ويضعكِ في حالة من الحزن الكبير، لذا أنصحكِ بالمداومة على العلاج لحين التعافي التام، ومحاولة زيارة معالج نفسي في إحدى المستشفيات الحكومية، إذ يكون سعر الجلسة قليل جدًا مقارنة بالعيادات الخارجية.
مرحباً عزيزتي شيماء ،شكراً جزيلاً ،عزيزتي صح كلامك لكن هذه الاختبارات عملها أطباء و قد اديتها و حصلت على النتيجة قمت بتلك الاختبارات حتى اعرف كيف اتعافى من اثار ما فعله بي أن كان نرجسي حقاً و كي لا تنطلي عليّ اكاذيبه و محاولته خداعي أن أراد العودة لي، و الله حاولت نسيان تلك الاربع أشهر إلا أنه صعب جداّ ، و الله يا عزيزتي فكرتك رائعة بزيارة عيادة حكومية و محاولة تلقي العلاج هناك لكن هناك مشكلة أخرى و هي أن اهلي لا يوافقون أن ازور معالج نفسي لأنني اتلقى علاج على يد طبيب نفسي و أن أمر طلاقي لا يستحق كل ذلك التأثر لكوني قضيت فترة قليلة مع طليقي و هو لا يستحق انه افكر به هم ينطرون للأمر من جانت عقلي لكنني انظر له من جانب عاطفي
لكن هناك مشكلة أخرى و هي أن اهلي لا يوافقون أن ازور معالج نفسي لأنني اتلقى علاج على يد طبيب نفسي و أن أمر طلاقي لا يستحق كل ذلك التأثر
لا يفهم ألمك سوى نفسك، اذهبي إلى المعالج دون أن تخبريهم بذلك، وحاولي الاستقلال المادي في أسرع وقت كي تتمكني من الإنفاق على علاجك وتحسين حياتكِ بنفسك.
أرجو أن تكوني بخير في أقرب وقت.
أود أن أشجعك على البحث عن دعم نفسي من خلال الأصدقاء والعائلة والمجتمع المحلي. قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعة دعم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مشابهة لتلك التي تواجهها.
كما يمكنك البحث عن مصادر دعم نفسي عبر الإنترنت، مثل المواقع التي تقدم خدمات استشارية ودعم نفسي عبر الإنترنت.
يجب ألا تستسلمي للاكتئاب والحزن. يجب أن تحافظي على نظام غذائي صحي والقيام بالتمارين الرياضية بانتظام. كذلك، يجب ألا تستسلمي لأفكار سلبية حول نفسك وقدراتك.
أخيرًا، إذا كان هذا الموضوع يؤثر سلبًا على حياتك بشكل كبير، فقد تحتاجين إلى التحدث إلى طبيب نفسي للحصول على المساعدة اللازمة.
أولا احمدي الله لأنك سيدة عاملة، أسوأ ما يحصل للمرأة في بلدي بعد الطلاق هو إحساسها بكونها عالة على أسرتها بسبب عدم توفرها على مصدر للرزق.
ثانيا، أنا لا أفهم سبب هذه الوساوس التي تنتابك، ذهب الأول، يأتي الثاني ثم الثالث والرابع. لماذا أحس بأنني ناقصة أو أنني لن أحب مرة أخرى. صدقيني إنها مجرد أوهام ستختفي يوما ما ولكنها قد تأخذ وقتا طويلا، وعندما تنظرين إليها ستقولين يال سخافتي كيف أضعت ذلك الوقت والجهد على شخص لم يأبه حتى لوجودي. لذلك حاولي أن تخرجي منها بأسرع وقت ممكن، وعيشي الحياة، عيشي حياتك بكل حرية وهناء وسرور، لماذا الحزن؟ سافري وتعرفي على أشخاص جدد وطوري من نفسك و مهاراتك. إذا أردت أن تجذبي نظر شخص يحبك ويهتم بك فيجب أن تعتني بنفسك وبصحتك، لن يثق رجل بامرأة لا تثق حتى بأنها تستحق الأفضل. الإنسان الناجح يبحث عن شخص ناجح يمضي به قدما.
ركزي على مهاراتك، طوري نفسك، وادعي الله أن يرزقك من يستحقك. تحية من سيدة مغربية تؤمن بأن كل امرأة تتوفر في داخلها على شيء مثير للإعجاب، وأن كل أنثى على الكرة الأرضية تستحق المعاملة الحسنة واللطيفة والاهتمام. فلا تكسر تلك القارورة يا أخي حتى لا تسيل دماؤك قطع الزجاج.
فماذا أفعل كي اتخطى و اتعافى مما جرى؟
في البداية استاذه لانا يجب أن تدركي أن مرحلة الطلاق هي مرحلة صعبة على أي فرد قد يمر بها سواء كانت تجربته سيئة أم جيدة في الزواج، ولكن تداعياتها قد تكون سلبية أكثر على الأشخاص الذين خاضوا التجربة بمعاناة. لذا أنتي بطلة لأنك امتلكتي القدرة على المواجهة والخروج من هذه العلاقة والتي كانت تستنزفك.
أما عن نقطة الاختبارات النفسية وغيرها على المواقع، فقط أريد أن أذكرك بأن الأمراض النفسية وغيرها من الأمور ترجع إلى تشخيص الطبيب النفسي بعد فحصه للشخص، فلا يمكن أن تكون الاختبارات النفسية مصدر موثوق بل هي بالأحرى اختبارات يلجأ إليها الشخص لكي يسلي وقته.
والنقطة الأخيرة التي ذكرتيها بأنك تريدي أن تتعافي وتتخطي الأمر، أنصحك استاذه لانا بزيارة أحد المعالجين النفسيين ليس في العيادات الخاصة بل في المستفيات والمراكز الحكومية والتي قد تكون مدعمة وبأجر منخفضة، وعلى الجانب الأخر يجب عليكي الاندماج في المجتمع والحصول على دعم نفسي من خلال الأقارب والأصدقاء وكل من تحبيه وذلك حتي تعبرى طريقك بسلام إلى نقطة التخطي.
التعليقات