لا تمر ليلة إلا وأبكي بها أثناء نومي، تأتي أمي لتوقظني من النوم ، وأحيانًا استيقظ من نومي لأجد عيني مغرورقتين بالدموع، فما الذي يحدث معي؟ هل هنالك سبب ما؟ وبماذا تنصحني ولا سيما ان الأمر أرهقني مؤخرًا؟
أبكي كثيرًا أثناء النوم، ما السبب في ذلك؟
الأمر لهُ مؤشّرات ويجب أن يأخذ صاحبه الأمر على محمل الجد فعلاً، هناك الكثير من الأسباب التي تدعو إلى ذلك، منها أمور نفسية ومنها جسدية، فمثلاً:
أبسط الأمور النفسية أو الأسباب النفسية التي قد تسبب هذا البكاء المتقطّع أو الدائم أثناء النوم هي مسألة كابوس، هناك أشخاص معدّل كوابيسهم كثيرة جداً بسبب قلقهم الكبير أثناء النهار وهذا ما يسبب قلق ليلي بالضرورة يتمظهر على شكل كوابيس ودموع، طبعاً هناك أيضاً مسألة الحزن التي علينا أن نأخذها أيضاً بعين الاعتبار، الجسم يعرف تلقائياً بأنّ الطريقة التي يعمل بها الجسم للتعبير عن حزنه هو عن طريق طرح هذه السوائل عبر الأقنية الدمعية وهذا ما تفعله في كل يوم مسائي وقد يكثر هذا في حال كان الشخص يقوم بكبت لحزنه أثناء الفترات الصباحية بين الناس.
وهناك طبعاً أمور ما بين نفسية وجسدية وهو ما يسمّونه الأطباء بخلل النوم واضطرابه وهذا الأمر يمثّل تعطّل واضح في أداء هذه الميكانيكا الحركية أو الوظيفة اللاواعية بشكل منسجم تماماً، هذه الاضطرابات أحياناً قد تظهر ككلام أو مشي أثناء الليل والنوم، ومن هذه الزلّات أو الخلل التي قد نتعامل معه: البكاء الليلي.
أما الأسباب الجسدية البحتة التي لا علاقة للنفس والسلوك بها في عديدة منها:
- يجب فحص مسألة الأقنية الدمعية لإنّ السبب قد يكون إنسداد أو مشاكل مباشرة فيها وهذا ما قد يسبب اضطرابات وبكاء ليلي أو جفاف نهائي.
- التهابات تعاني منها العين، وأهم هذه الالتهابات طبعاً التهاب الملتحمة والتهاب القرنية
- إصابات غير ملحوظة في العين من أذيّة أو زجاج أو قروحات بسيطة جداً، لحساسية المنطقة قد تتسبب بنزول دموع ليلاً عند اغلاقها
- اختلاطات دوائية أو أعراض جانبية لبعض الأدوية، هذا يجب أن نتنّبه إليه أيضاً.
ملاحظة: لإنّ الأسباب كثيرة أنصح الذهاب فوراً لطبيب عيون وإجراء الفحوصات اللازمة مباشرةً.
هذا الأمر عندما يحدث مع البالغين فيكون بسبب تعرضه للاستنزاف العاطفي أو المرور بتجربة صادمة مؤخرًا، وهناك أسباب أخرى كثيرة منها أن تكون تتناول دواء معين أو بدلت دواء وإن لم يكن فهذه أسباب متنوعة ربما تجد ضالتك فيها
- أن تكون لديك عاطفة مكبوتة أو حزن
يختلف حزن الجميع عندما يتعرضون لخسارة مأساوية أو يواجهون حدثًا صادمًا. يستطيع بعض الأشخاص التعبير عن مشاعرهم بسهولة، وطلب المساعدة دون العديد من الحواجز، ويمكنهم المضي قدمًا بسرعة.
قد يفضل البعض الآخر تجاهل أو قمع مشاعرهم والانسحاب من الآخرين. يميل بعض الناس إلى التصرف كما لو أن كل شيء على ما يرام. يظلون مشغولين ونشطين أثناء النهار ولكن في الليل، تظهر المشاعر الصعبة على شكل مشاكل في النوم
لا توجد طريقة صحيحة للحزن على فقدان أحد الأحباء وقد يكون البكاء أثناء النوم هو الطريقة الطبيعية لجسمك للتعامل مع هذه التجربة. يمكن أن يساعدك الوصول إلى معالج أو أخصائي نفسي في معالجة تلك المشاعر الصعبة وتحديد طرق التأقلم وتعلم الشفاء.
- القلق والتوتر
من مشاكل العمل، والمشاكل الزوجية، والمشاكل العائلية، والصراعات المالية إلى المشاكل الصحية، يمكن أن تكون الحياة مليئة بالضغوط. إذا كانت الحياة تلقي بالعديد من المواقف المعقدة في طريقك، فإن جسمك يحتاج إلى معالجة هذه المواقف.
يدعم النوم قدرة الدماغ على تكوين ذكريات عاطفية، وتطوير السلوك التعاطفي، وتعديل التفاعل العاطفي
يمكن أن يتجلى التوتر والقلق اللذين تشعر بهما في صورة بكاء أثناء النوم حيث يعمل عقلك على التخلص من التوتر الهائل الذي يحدث في حياتك.
- باراسومنيا
باراسومنيا هي فئة من اضطرابات النوم التي تشمل المشي أثناء النوم والسير أثناء النوم. الشخص الذي يعاني من باراسومنيا سيمثل جسديًا حلمه في الحياة الواقعية والتي يمكن أن تشمل البكاء. إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من اضطراب النوم هذا، فمن المرجح أن تصاب به أيضًا
يتفاقم باراسومنيا بسبب التوتر والقلق والتغيرات الرئيسية في عادات النوم. يمكن أن يعرض سلامة الشخص للخطر لأنه غير مدرك لبيئته المادية. قد يؤذون أنفسهم عن غير قصد عن طريق تناول مواد سامة أو السقوط من حافة أو أسفل الدرج أو الاصطدام بالأشياء.
من المهم طلب المساعدة من أخصائي طبي حول خيارات العلاج ونصائح الوقاية إذا كنت تعاني من باراسومنيا بشكل متكرر.
- اكتئاب
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي شائع يرتبط بمشاعر الحزن واليأس المستمرة وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
العلاقة بين مشاكل النوم والاكتئاب واضحة. أفاد 75٪ من المصابين بالاكتئاب أنهم يعانون من مشاكل في النوم والاستمرار في النوم، ومن أعراض الاكتئاب نوبات بكاء دون سبب واضح
يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء التي تتدحرج في عقلك. قد تفكر في مواقف صعبة تواجهك، أو قد تكون قلقًا بشأن ما ستفعله في يوم غد. قد تحتاج إلى الاسترخاء وتفريغ الضغوطات التي تواجهك لتتمكن من النوم بشكل جيد.
يمكن أن يكون البكاء بصوت عالٍ أو بدون صوت طريقة للتعبير عن المشاعر المكبوتة والتعبير عن الأحداث السيئة التي حدثت في اليوم. لذلك، إذا كنت تبكي كثيرًا أثناء النوم، فقد يكون هذا بسبب تراكم الضغوطات اليومية والمشاعر المكبوتة التي تحتاج إلى الخروج.
يمكن أن يساعد الحديث مع شخص ما عن الأحداث التي حدثت خلال اليوم، أو كتابة ما يجول في ذهنك في يومية، على تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية التي تشعر بها. كما يمكن ممارسة الأنشطة المهدئة مثل اليوغا أو الاسترخاء العميق قبل الذهاب إلى السرير. وفي حالة عدم تحسن الوضع، فمن المهم البحث عن المساعدة من متخصصي الصحة النفسية لتحديد الأسباب الأساسية للبكاء الليلي والعمل على حل المشكلة.
من الصعب تحديد السبب الرئيسي لبكاء الشخص أثناء النوم، حيث يمكن أن يكون السبب متعلقًا بالجوانب النفسية والعاطفية والفسيولوجية. وفيما يلي، سأذكر بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى بكاء الشخص أثناء النوم:
1. القلق والتوتر: يعتبر القلق والتوتر من أهم الأسباب المحتملة لبكاء الشخص أثناء النوم، حيث يمكن أن يسبب الضغط النفسي والعاطفي الزائد اندفاعات عاطفية تظهر في شكل البكاء.
2. الاكتئاب: يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب في بعض الأحيان من البكاء أثناء النوم، حيث يمكن أن يسبب الاكتئاب تغيرات في المزاج والسلوك العاطفي.
3. الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد الحاد إلى بكاء الشخص أثناء النوم، حيث يمكن أن يسبب تغيرات في مستوى الهرمونات والنشاط العصبي.
4. الإصابة بالألم: يمكن أن يتسبب الألم الشديد في البكاء أثناء النوم، وهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية يجب معالجتها.
5. الأحلام السيئة: يمكن أن تسبب الأحلام السيئة البكاء أثناء النوم، وهذا قد يكون ناتجًا عن مشاكل عاطفية أو قضايا غير محلولة.
يجب ملاحظة أنه ليس من الضروري أن تكون هذه الأسباب الوحيدة المحتملة، وقد يحدث بكاء الشخص أثناء النوم نتيجة لأسباب أخرى. ينصح بالتحدث مع الطبيب إذا كان بكاء الشخص أثناء النوم يؤثر على نوعية حياته وصحته العامة.
التعليقات