كثير منا بدأ حياته فى مجالات عمل قد لا تكون تمت بصلة لمجال دراسته وقد يكون فى البداية إتخذ العديد من الخطوات غير الصحيحة لعدم وجود الخبرة بشكل كافى .
إذا وجدت آلة الزمن وكان بإمكانك العودة للمراحل الأولى من عملك فما هو القرار الذى لن تكرره ولماذا ؟
لا أفضل التفكير مثل هذه الحالات لان الزمن لن يعود ولن يتغير شيء في الزمن مهما تمنينا أو فكرنا بما حدث والأفضل أن نفكر في الحاضر المستقبل والتعلم من أخطائنا الماضية وعدم تكرارها. لكن لو كان عليي ذلك سأفكر في بدء العمل في المجال الحر من أيام الدراسة وتخصيص وقت أكبر لتعلمها أكثر في ذلك الوقت والبدء فورًا بعد التخرج، في سنوات الدراسة يحتاج الشخص إلى التمهيد لمجال عمله وهذا ما تفتقره الدراسة عندنا فهي فقط تعطي المنهج نظري بدون التدريب للعالم ما بعد التخرج، فيتخرج الطالب ويعيش في توهان كبير لا يعرف من أين يبدأ أو ماذا يفعل.
فعلاً الزمن لن يعود ولكن الأمر على سبيل الأثر المرتجع الفكرى لتدارك الأفكار , وأعتقد أن الكليات بكافة أنواعها من المفترض أن يدرس فيها مواد تخص العمل الحر لتضمن للطلاب حتى أثناء الدراسة تحقيق الاكتفاء الذاتى والتميز فى هذا المجال مع مجال دراستهم الأساسى .
إذا أتيحت آلة الزمن فغالبًا سنختار نفس الخيارات لأننا لو عدنا بالزمن فسنعود لنفس شخصيتنا وقناعاتنا القديمة.
تتغير شخصياتنا بمرور الأيام وتتشكل ونكتسب الكثير من مهارات التحليل والتفكير والنضج، وبالمناسبة للمواقف العصيبة التي نمر بها دور مفصلي في تشكيل قناعاتنا الجديدة.
لا أظنني سأختار العودة بالزمن فكل التجارب التي مررت بها سواء كانت سيئة أو جيدة وكل خيبات الأمل والنجاحات ماهي إلا مكونات لشخصيتي الحالية الأمر في نظري مثل (تأثير الفراشة) فعل صغير يحدث ويجلب معه تغييرات كبيرة. وأنا أظن أن الحياة كلها عبارة عن ذلك.
ولكن إذا كنت مجبرة على الرجوع بالزمن أظنني سأعود لذاتي وأنصحها بتجرية أشياء أكثر في أوقات الفراغ..
التعليقات