بعد سنتين من الدراسة في مجال لا احبه أود تغيير الجامعة واجتياز اختبارات الثانوي من جديد ، هل هذا اختيار صائب ؟
تغيير الجامعة
إن كان اجتياز الثانوي من جديد يعني قضاء فترة الثانوية بالكامل فلا أعتقد أن تضييع هذا القدر من الحياة قرار صائب بل الأولى السعي نحو التخرج ثم تغيير التخصص ومحاولة دراسته عن طريق دبلومة أو عبر الإنترنت إن كانت طبيعة التخصص قادرة على ذلك.
أما إن كان خوض الاختبارات فقط فلا أعتقد أن الأمر به مشكلة.
أعتقد أنه في بعض البلدان يمكن التحويل لتخصص أخر كان أقل من درجتك في الثانوية أيضًا.
عادي جدا! يمكنك تحويل التخصص إن لم يعجبك, شخصيا درست عدة تخصصات وهناك تخصص درسته ثلاث سنوات وتركته ولم أحصل على شهادة, الإنسان عندما يكون في بداياته الجامعية يفكر بقلق في ضياع السنوات الدراسية فيعلق في القرارات الخاطئة, ولكن لاحقا عند مرور السنين ستكتشفين أن القلق كان مجرد ضغط بلا معنى...فالسنتين لن تضيع من حياتك لأنك عشتيها فعلا وانتهى الأمر هي مجرد سنتين دراسيتين, لن يقصر عمرك سنتين بتغيير التخصص... فقط النصيحة المهمة هو أن عليك أن تضمني نجاحك وقبولك للدراسة من جديد, فلا تتركي تخصصك الذي أنت فيه إلا بعد أن تضمني مقعدا في التخصص الجديد, لأن القوانين من بلد لآخر مختلفة وأنا لا أدري ما قوانين بلدك فقد يجد الإنسان نفسه عاجزا عن قبوله في أي تخصص, لذا إن كنت تضمنين قدرتك على تغيير التخصص فغيريه.
لست الوحيدة!
كثير من الطلّاب عادةً ما يفكرون بذلك بعد مُضيّ وقت طويلف في دراسة ذات الموضوع، يبدو أنّهم فعلاً يكتشفونه ويعرفونه وعند هذا الحدّ يقررون مشاعرهم وحاجتهم له.
اختيارك قد يكون صائباً وقد يكون لا، لذلك سأعطيكِ بعض النصائح لتحديد هذا الأمر:
- هل تشعرين بهذا الأمر قبل وبعد الامتحانات فقط؟ قد يكون الأمر يعود لصعوبة المرحلة وليس لرغبتك الحقيقية، في حال كان الأمر كذلك عليك معالجة رغبتك وإرادتك ذاتها وليس موضوعة تغيير الفرع
- هل تفاضلين بين فرعين دون معرفة أيّهم أقرب إليك؟ يمكنك الاستشارة وخاصّة من تعرّض لمثل حالتك، سيكون جداً نافع بهذه الحالة.
- اسألي نفسك سؤالاً مصيرياً سيحدد لك هذا الأمر: هل أستطيع قضاء حياتي أعمل بذات المجال؟ الاجابة ستحدد قرارك مباشرةً.
دعني أقول أنّه اختيار صعب.
تعرضت له صديقة مقربة لي بعد دراستها عام كامل في كلية الصيدلة حصدت درجة نتيجة تظلم قد قامت به إثر النتيجة، وبعد هذا العام انتقلت إلى كلية الاسنان.
كان قرارًا صعبًا خصوصًا أنها قد تأقلمت مع الكلية لكن حبها لطب الأسنان كان أكبر، فلم تأبه بالعام ولا مروره ولا أي شيء ، فقط ما رغبت فيه أشبعت فيه شغفها.
وأخيرًا ، انت الأكثر دراية بأمرك، هل فعلًا ستنتقل إلى مجال أفضل، فيه سوق للعمل، ستشعر فيه أنك قادر على الإنتاج والمثابرة ؟
إذا كان الجواب نعم فلا تتردد.
أشكركم حقا على تعليقاتكم المفيدة.
لقد قمت باتخاذ قراري بعد جلسة تحليلية شاملة مع نفسي ، إليكم ما وصلت إليه- قد يساعد شخصا ما -
منذ الثانوي ،كنت ادرب نفسي على تغيير مسلك الدراسي بشكل غير مباشر ، كلما اخترت شعبة معينة ولم استطع التفوق فيها ،لم أكن أواجه الأمر او اذاكر كي اتفوق في مجموع السنة المقبلة ، بل اقوم بتغيير المسلك مرة أخرى وهكذا كل عام ، حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية. السنة الأولى اخترت تخصص الرياضيات والبرمجة ، لم افلح في التاقلم مع النظام الجامعي الجديد بشكل عام ومع التخصص بشكل خاص ،فقمت بتغييره السنة الثانية إلى الهندسة الكهربائية ، كنت مثابرة في الفصل الدراسي الأول ،لكن النتائج لم تكن جيدة لهذا بدأت تتسرب الشكوك إلى ذهني ان التخصص لا يناسبني وبمساعدة اصدقائي المتشائمين ،فقد كان لهم دور فعال في اقناعي بصعوبة الدراسة واستحالة التفوق وغيره من الآراء التافهة .وهكذا نشأ مبدأ الهروب بسبب الاستياء وعدم القدرة على التعايش والتأقلم
منذ الثانوي ، لم يكن لي اي ميل لتخصص معين ، والآن لازلت تائهة ، لهذا توصلت إلى حل وسط مناسب وهو أن أكمل السنة الثانية واعتبره إرادة الله تعالى في جعلي أواجه الواقع و اتخلص من الهرب المستمر، فشعبة الهندسة الكهربائية كما أعتقد شعبة جيدة ، وفي الوقت ذاته اذاكر كي أعيد اجتياز اختبارات الثانوي في حالة ما وجدت تخصص اخر مناسب لشخصيتي .
وشكرا جزيلا مرة أخرى 🖤
التعليقات