كيف تواجه المرأة المطلقة نفسها بعد أن فشل زواجها و لا تحس بأن الدنيا سوداء و كيف تواجه المجتمع و كلامه السيء و معاملته السيئة للمطلقة؟
المطلقة
شكراً لك على جوابك الشافي
المشكلة زوجي لم يستطع ان يحبني و لم يمهلني وقت حتى يحبني و لم يصبر عليّ و استمر زواجنا فقط ٣ أشهر رغم اني عاملته بالطيب و كنت اعتني به لكنه كان يشكي لأمه انه لا يريدني و يتحجج بأبسط اسباب لذلك شعرت بالفشل لأنني لم أستطع ان اجعل زوجي يحبني رغم فعلي ما باستطاعتي و بالي الجهد كي يحبني
وما المشكلة في أن يفشل الزواج الأول؟ هو بالطبع ليس نهاية الحياة. ولماذا شرع الله الطلاق من أساسه إذا لم يكن يعلم سبحانه أن هناك حالات طلاق تقع بسبب اختلاف الطباع و استحالة المعيشة أو لأي سبب آخر؟! هي يمكنها أن تجرب حظها مع آخر وهو كذلك وبالتأكيد فقد أفادت وأفاد من الزواج الأول. أما حكم المجتمع فهو حكم فاشل من الأساس وليس للمجتمع أن يحرم شيئا أحله الله وعلى الجميع أن يقول سمعنا و أطعنا. على تلك المطلقة أن تنضج وأن تلجأ إلى كتاب ربها فهو يريح نفسياً ولا تعرض عنه، فمن الأولى أن تطيع: كلام المجتمع أم كلام رب المجتمع؟ لنكن عقلانيين ولا نكلف الأمور فوق طاقتها.
الطلاق ليس نهاية العالم، فكثير من المطلقات مظلومات ظلم بين، ولكن على المطلقة ألا تستسلم وتواجه مصاعب الحياة وأن تشغل نفسها بالعمل إلى حين اللقاء بشخص مناسب ولكن عليها أن تتوخى الحذر ولا ترتبط بشخص يحمل نفس عيوب الشخص الأول، غضى الطرف عن كلام الناس، ولا تجعل الناس تتدخل فى شؤنك الخاصة، ضعى حدود للناس فى التعامل.
السلام عليكم ، منذ أن طرحتي مشكلتك كنت أدعو أن ترجع المياه إلى مجاريها ، الطلاق ليس آفة في حد ذاته و لا ظاهرة و إنما الظاهرة في تفشيه في المجتمع ، لغياب الوازع الديني و نقص المسؤولية و التسرع في الأحكام و غيرها ، أيضا أنت تكلمت عن الحب ، الحب نتيجة و ليست غاية و لهذه النتيجة أسباب ، فأنت إتخذتيها و لم يشئ الله أن يتم الأمر ، فلعل الله رأى لك خيرًا من ذلك ، أيضا الزواج ميثاق غليظ كما قال الله تعالى ، و ليس الطلاق شيئا سهلا كما يهونه الناس ، فلا يحس بمرارته إلا من تجرعها ، أيضا بعيدا عن التعاطف ، فالمشكل قد يكون في الرجل أو المرأة ، لكن المجتمع ينظر بسوء إلى المرأة ،
و يقولون لعلها فعلت شيئا مريبا ، أيضا شباب اليوم إلا القليل من هم على قدر المسؤولية ، أنا عانيت من مرض زوجتي و فقدت تقريبا جميع حقوقي ، و في كل مرة أمسح دموعها و أقول لها لن يفرقنا إلا الموت إن شاء الله ، لأنها كانت مريضة ، ولم أتزوجها عن حب ، لأن الحب مجرد حلاوة نتذوقها بعيدا عن الشخصية الحقيقية لكلٍ منا ، سيرى كل من الزوجين حقيقتهما ثم نقول حينها ، هل سيبقى الحب ام لا ، ثم بعد ذلك عشت معها الحب الحقيقي ، و عرفت أنه نتيجة للعشرة الطيبة وليس ضالة أبحث عنها ، فلقد وجدته هو من يبحث عني ، أسأل الله أن يجبر بخاطرك ، آمين
بكيت و انا اقرأ ردك ربي يوفقك و يسعدك مع زوجتك و يشفيها و يعافيها ،شكراً لك كل ما كتبته صحيح اتمنى ان تستمر بالدعاء لي
ربي يحفظك ، لا عليك فلقد تعافت قليلا و الحمد لله ، أتعلمين أنا لا أبحث عن الحب أنا أبحث عن مرضاة الله ، فلطالما عصيته في الخلوات ، كنت أسارع للعودة من صلاة العشاء و أحمل الحلوى و أنا متزوج حديثًا ، فأجدها نامت ، و في الصباح حين أخرج للعمل ، أنتظرها لكي تودعني عند الباب فلا تستيقظ ، فأخرج و أذهب ، ثم أنفصلت عن والدي ، فكنت مرات أنا من ينظف البيت و أطبخ و أغسل الأواني ، و أمسح الغبار ، وكل ليلة أدعك رجليها و أدهنهما بالفازلين ، وأغطيها ، و في الصباح تحاول الإستيقاظ لتحضير الفطور ، فأربت على كتفها و أتركها تنام ، لماذا لأنه واجبي ، تجاه زوجة مريضة ، لماذا لأنني عرفت غاية الزواج ، ليس متعة فقط ( آسف) و لكنه أسمى و أعلى ، صحيح هذا الأمر من شؤون الزواج ولكن للزواج معنًى أنبل ، شكرا
دائمًا أقول أن الطلاق أحيانا هو الذي ينقذ البيت، فهو خطوة كبيرة لا تقوى عليها إلا امرأة شجاعة، والمجتمع يا عزيزتي ليس معيارًا للصواب والخطأ، ومهما كانت حالتكِ ستجدين من يتكلم بسوء، الطلاق ليس فشلًا، طالما أن الأمر لم يكن خطؤكِ، فغالبًا لم يكن جديرًا بكِ، كان يمكن أن تعيشي حياة طويلة من الضنك والشقاء، فحاولي أن تنظري للجوانب المُضيئة في الموضوع، أتمنى لكِ حياة هانئة ولطيفة، وتذكري دائمًا، إرضاء الناس لا يجب أن تكون غاية، بغض النظر عن كونها لا تُدرك أبدًا، السلام لقلبكِ
التعليقات