مرض المثالية ، كيف ولماذا ؟


التعليقات

الحقيقة انا عانيت تماما مثلك يعني يا اكون او لا اكون وهنا انت تقتل نفسك لا اقول اني تحررت ولكن عليك ان تتحرر منه اعلم انه مرض الان يعني يجب ان تتشافى منه

لا اقول انه سهل ان تشفى منه ولكن يجب عليك ذلك لي تجربه في التخلص منه والحقيقة اني اجبرت على التخلص منه ولكني سعيده .

بدايًة أعجبني أنك اعترفت بأنك تعاني من مرض المثالية وهذا إن دل على شيء يدل على أنك حقًا ترغب في أن تتخلص من مرض جعلك تمارس التسويف تجاه دراستك، جعل منك شخص انطوائي لاتحب أن تتواصل مع الآخرين. حتى في الجانب الديني كان له أثر عليك.

الاعتراف بأنك تعاني من المثالية هي الخطوة الأولى في رحلة التخلص من المثالية ثم نأتي إلى الخطوات الفعلية، نحن لسنا معصومين عن الخطأ. فالكمال لله. جلد الذات والتقليل من قيمة الجهد الذي نبذله يعني أننا سندخل في دوامة الاحباط. حتى لو نجحت في تحقيق هدف ما لن تشعر بالسعادة والاستماع بنتائج هذا الهدف.

في طفولتي، كنت أبكي بسبب خسارة علامة ما، وعندما أحصل على العلامة الكاملة والتفوق، لا أشعر البتّه بلذة الفرحة. حتى في الثانوية العامة حدث معي نفس الأمر. لهذا لابد أن نتخلص من جلد الذات حتى لا نبرح مكاننا ولن نصل إلى مبتغانا.

في كتاب اسمه "نعمة عدم الكمال" للكاتبة الامريكية برينيه براون - والذي أنصحك بقراءته- تقول فيه أن الشجاعة قد تساعدك، فهنا لماذا لا تعترف بعيوبك سواء أمام نفسك أو أمام الآخرين؟ لماذا لا نتصالح مع أنفسنا. جميعنا لديه عيوب. لكن الاهم هنا كيف أحول هذه العيوب إلى مميزات.

ثانيًا، تنصح الكاتبة بالتواصل، تواصل مع الناس، وسع علاقتك مع الآخرين. أيضًا مارس مهارة التعاطف والتراحم مع نفسك ومع الآخرين. عندما تتعاطف مع نفسك، لن تثقلها، لن تعاني من الاجهاد.

ثالثًا، استكشاف قوة الحب والانتماء وأنكِ تشعر بأنكِ كافِ. وهو أن تصل باكتفاء ذاتي، لِذا لابد أن تكون راضِ عن نفسك وعن الجهد الذي بذلته بغض النظر عن النتيجة التي وصلت إليها. أنت بذلت جهد لهذا استمتع بالجهد الذي بذلته

رابعًا، التخلي عمّا يظنه الناس، أنت تدرس، تعمل لنفسك وليس لأن الاخرين يضنون أنك كامل ومن هذا الكلام.

خامسًا، التخلّي عن مقارنة نفسك بالآخرين، وهذه نصيحة مهمة جدًا للتخلص من المثالية.

سادسًا، التخلص من القلق. ثق في نفسك وفي قدراتك.

سابعًا، التخلي عن الشعور بالندرة والخوف من المجهول. اعمل ما هو مطلوب منك. لا تنظر ماذا سيحدث غدًا.

اذا كان الشخص يرى في نفسه بأنه شخص مثالي في اداء مهمته وانه لايوجد شخص يستطيع ان ينجح مثله، ولايتواضع ولا يشكر من حوله من اشخاص تعبوا على تدريسه، فهذا طريق للمثالية الزاىدة.

تقريبا كل نفس منا تحمل تلك المثالية، ولكن تصرفات كل شخص حولها هو من يجعلها تتطور لتصبح علة على صاحبها وهناك من ينبذها ويقتلها بالتواضع.

عانيت من المثالية المفرطة عندما اعتقدت بأنني سأحافظ على درجاتي العالية في القسم، وقد تولد عن ذلك اهمالي لدروس وعندما جاء الامتحان لم اخذ درجات كما كنت اعتقد، انتاجيتي انخفظت.

لذلك المثالية العالية خصم من الصعب التغلب عليه..

نعم عانيت منها لفترة، لا اعرف كيف تجاوزت هذا الحالة ولكن جاء عليا بعض الوقت وجدت نفسي أندم على ما فرطت من وقت ومن فرص، سألت نفسي ربما لو كنت بدأت ما خططت له من وقتها ورضيت بقدر صغير كل يوم لكنت وصلت إلى منتصف الطريق على الأقل سيكون أفضل من ألا أخطو خطوة واحدة نحو طريقي!

كما يقال عندنا في مصر" نص العمى ولا العمى كله".

أنا ايضاً من حزب المفرطون في المثالية فنحن لا نجد قيمة أنفسنا إلا من خلال نتائج الأشياء التي نقوم بها، ونعلق سعادتنا على النتيجة فحسب، ونهول المشاكل التي من الممكن أن تواجهنا ، قد يمنعنا من الاستمرار بالعمل لعدم توافقه مع توقعاتنا العالية.

محمد لنعقد صفقة على أن نأخذ الأمور بتروي ونحتفل بالخطوات الصغيرة ،فالحياة قصيرة ولا يجب أن تعيشها مع الجديَّة المفرطة.

لقد بحثت كثيراً للتو لكي ارى إن كان هناك حل ( مثالي😂) لهذه المشكلة ولكن للأسف يبدو أن الحل الحقيقي هو إقناع عقلك بضرورة تغيير هذا السلوك.

سوف أختبر نفسي أنا ايضاً الآن في إتمام مهامي رغم أني منذ أن بدأ شهر رمضان وأنا أواجه صعوبة في ذلك.

أتمنى لك التوفيق وإنجاز محاضراتك الست بكل سعادة وبدون ملل مقتنعاً بأن النتيجة سوف ترضيك بإذن الله💕


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع