انا مستعدة للاجابة على كل تساؤلاتكم
انا ماستر في الشريعة فقه واصوله اسلني ما
المعاملات المالية.
ما هي الأدلة الشرعية التي يستنظ عليها مفهوم الصيرفة الاسلامية؟
هل وضع البنك الإسلامي نفسه كوسيط، ينفي عنه الربا (مكاثرة المال بالمال)؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال رائع وجيد وفي نفس الوقت لايزال تحت الدراسة ولكن حسب دراستي وبحوثي ساجيبك :
الأدلة الشرعية التي يستنظ عليها مفهوم الصيرفة الاسلامية:
اساس الصيرفة الاسلامية هو المضاربة والمضاربة هي تدخل تحتقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ﴾وهي مشتملة في قوله تعالى :" تجارة عن تراض "
فيما يتعلق بطبيعته
أن االله سبحانه وتعالى وحده هو مالك كل شيء باعتباره الخالق الأول والآخر.
أن ما في يدي الإنسان لا يعدو أن يكون أمانة ووديعة استخلفه االله فيها، فهي ملكية مجازية.
" وهو الذي جعل لكم الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم " (سورة الأنعام آية 165 .(
أن هذه الخلافة ترتب المسؤولية عن تنفيذ ما شرع االله من أحكام في توجيهه للغرض الذي خلق من أجلـه
أن سبب هذا الاستخلاف إطلاق الحافز الفردي في الإستثمار وعمارة الأرض لنفع الاخرين . وبذلك يمتنع الإضرار بالنفس أوبالغير
من حيث طرق كسب الملكية:
الإطار العام الذي وضعه الإسلام كطريق لكسب المال يدور حول ضرورة أن تكون طريقة كسبه حلالا، ولا يجوز على حق أحـد .
2 وسائل كسب الملكية في الإسلام هي : العمل ، والميراث، والوصية ، والهبة
من حيث طرق استخدام المال :
منع الإسلام استثمار المال بطرق غير مشروعة مثل الانتظار (الربا)، أو الاحتكار، أو التواطؤ (كالغش والرشوة والإنتاج الضار...الخ)
كما قرر الات المشروعة لهذا الاستثمار وحث عليها، مثل الزراعة واستصلاح الأرض البور لإحياء موادها ، والتصـنيع
والطاقة، والتبادل التجاري
الى جانب انه مبني على القرض
هل وضع البنك الإسلامي نفسه كوسيط، ينفي عنه الربا (مكاثرة المال بالمال)؟
لاينفي عنه الربا لان هناك بعض البنوك الاسلامية وتقع في الربا
ولكن نسبة الربا فيها ضئيلة ومعظم البنوك الاسلامية تتعامل بالمرابحة وهي حل للقضاء على الربا
البنوك الإسلامية تستطيع أن تتصرف في المال بالطرق الإسلامية، المضاربة، وشراء حاجات تبيعها بفائدة، وتجمع الأرباح
شكرا لفتح المجال لكن أنوه أن تخصصك لا يسمح بأن تكون مجهولاً لأن المعلومات الدينية لا تؤخذ من مجهول.
يشبه الأمر أن تروي حديثا يوجد وسط سنده مجهول الأمر الذي يضعف الحديث ككل.
شكرا على مرورك
هذا من وجهة نظرك
اما ما ساقدمه للناس فسيكون خالصا لوجه الله لاارتجي شيئا اخر الا لكي اعلم الناس دينهم وسيكون من مصادر الاولى وهي الكتاب والسنة
واقول لك شكرا على تعليقك ومرورك العطر
سؤال متعلق بالبنوك الإسلامية والتي حسب رأي ورأي الكثيرين إسلامية فقط بالإسم ,بما أنها تدعي العمل وفق الشريعة الإسلامية المضادة للمعاملات الربوية الرأسمالية ,كما هو معروف فالبنوك تسير وفق مايمليه البنك المركزي . . في الجزائر بنك الجزائر وهذا الأخير هو بنك يسير وفق نظام رأسمالي أمريكي ربوي بإمتياز ,كيف لا تتأثر البنوك الإسلامية بما أنها أيضاً تدفع لبنك الجزائر وهي دفعات ربوية لضمان سيرها؟, إذًا أساسها مبني على الريبة وتدعي العمل وفق الشريعة ماهذا التناقض؟
لحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالصفات والأسماء التي تُعْطَى للبنوك لا يَلزم مطابقتُها للموصوفات وللمسمَّيات، فالعبرة بالمسمَّيات لا بالأسماء، فالبنوكُ الإسلامية الحاليَّة لا تختلف في جوهرها وحقيقتها عن البنوك الربوية(١)، حيث تتعامل تحايلاً على الشرع ضمن ما يسمَّى ببيع المرابحة الذي هو في حقيقته قرضٌ ربويٌّ مقنَّعٌ بالبيع، حيث يقوم البنك بشراء سلعةٍ للتاجر التي لا يمتلكها البنك، وليس له حاجةٌ إليها، وإنما حاجتُه وقصدُه هو تحقيق نسبة المرابحة، فيقصد مع التاجر بيعًا لا حقيقة له في الواقع، وإنما هو عقدٌ صوريٌّ أُخفي فيه القرض الربويُّ المحرَّم بنصوص الوعيد، وأُظهر فيه البيع، وفي الحديث: «يَأْتِي زَمَانٌ عَلَى أُمَّتِي يَسْتَحِلُّونَ الرِّبَا بِالبَيْعِ»(٢).
وعليه، فإن تحقَّق فيه التعامل الربويُّ فلا يجوز شرعًا أن نرشد إليه الغيرَ سواءٌ ظهر الربا فيه أو خفي، وسواءٌ علمنا أنَّ السائل سيذهب إلى البنوك الأخرى أو لا يذهب، لِما فيه من محذورٍ عظيمٍ مؤدٍّ إلى «محاربة الله ورسوله»، والإرشادُ إلى المعاصي والذنوب تعاونٌ على الإثم والعدوان.
أمَّا المضطرُّ إلى التعامل المباح الذي لا حيلة له ولا مخرج إلاَّ البنوك فإنه يُعرَّف بحكم الضرورة أو الحاجة الشديدة المنضبطة بالقيود الشرعية، ويُوكَل أمرُه إلى دينه في تقدير حاله من تلك الضرورة أو الحاجة(٣).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
من موقع الشيخ فركوس
التعليقات