مرحبا , أنا طبيب اختصاصي بطب الأورام وعلاجها يمكنك سؤالي ما تشاء في هذا المجال
اسألني ما تشاء عن الأورام
مرحبًا د. طارق،
لدي سؤال رغبت في البحث عنه منذ فترة ولكن لم أتذكر، هل يمكن للأورام الحميدة أن تُورث؟
بمعنى أن الأب والابن عانيا ورم حميدي تم استئصاله من نفس المكان، فهل للعامل الوراثي دور في ذلك؟
وهل من الممكن أن ينطبق نفس الأمر على الأورام الخبيثة؟ أعلم أن نسبة الوراثة في السرطان لا تتعدى 10% ربما، ولكن هل يمكن في المستقبل أن يصبح السرطان وراثيًا بشكل كامل؟
أهلا بك , نعم هناك أورام حميدة يمكن أن ترتبط بشكل أو قصة عائلية مثل الورم الليفي العصبي neurofibroma والأمر يتشابه بالنسبة للأورام الخبيثة فوجود سيدتين مصابتين بسرطان الثدي بنفس الجانب يؤشر لوجود عامل عائلي , أو إصابة عدة أفراد من العائلة بعمر صغير وهذا يستدعي البحث عن طفرة في الجينات كما هو حال طفرة BRCA1/2
مرحبًا دكتور طارق.
عندي سؤال بخصوص علاج الأورام التي تستجيب للعلاج الهورموني Estrogen + Progestron + و Her -
هل لهذا العلاج تأثير على المدى الطويل؟ هل هناك فرق بين التي تتناوله قبل سن اليأس أو بعده؟
أهلا بك , في المجمل تأثيرات العلاج الهرموني قليلة مقارنة بالعلاج الكيماوي لكنها تستدعي المراقبة فمثلاً السيدات ما قبل سن الضهي مع إعطاء حبوب التاموكسيفين ( يفضل أيضاً هنا العمل على ضهي المريضة أي إيقاف عمل المبيضين ) وهو معاكس للإستروجين تدفعنا لمراقبة سماكة بطانة الرحم بالاضافة لخطورة تشكل خثرات دموية .
أما ما بعد سن الضهي فيعطى أحد مثبطات خميرة الأروماتاز وهي أدوية : anastrazole , letrozole , Exemestan وتشمل الاثار الجانبية ترقق العظام , الضعف العام , التعرق
ويمكن للسيدة المصابة التي بدأت قبل سن الضهي بالتاموكسيفين المتابعة بنفس العلاج في حال تحولها لمرحلة ما بعد الضهي لتكمل 10 سنوات من العلاج
اولا عافانا الله واياكم، وسؤالي لحضرتكم هو ، هل يوجد عَرض مُعين يمكن ان يكون بسيط ولا يجب ان نتجاهله لاحتمالية وجود ورم في جسم الانسان ؟
أهلا بك , لا يوجد عرض نوعي أو محدد فالأمر يختلف حسب الفترة العمرية و عوارض أخرى مرافقة
لكن أستطيع أن أقول لك أن نقص الوزن الملحوظ بفترة قصيرة هو أحد المؤشرات على وجود ورم .
كذلك فإن المرضى فوق 50 سنة ممن يشاهد لديهم إمساك متكرر لا يستجيب للحمية الغذائية أو بوجود فقر دمم غير مفسر أو بملاحظة دم في الخروج هي علامات لورم في الكولون .
مرحبا د. طارق كما تعلم كثيرا ما نسمع عن إصابات بالسرطان والأمر أصبح أكثر انتشارا من ذي قبل، فهل هناك عوامل محفزة بروتينا اليومي تزيد من احتمالية الإصابة؟
والسؤال الثاني أين نحن من تطبيق التقنيات العلاجية الحديثة لمكافحة هذا المرض اللعين؟
وآخر سؤال من فضلك ما هي أهم النصائح التي يمكنك إعطائها لنا لنجعلها ضمن عاداتنا اليومية وتحمينا من السرطان بإذن الله؟
أهلا بك , نعم بالتأكيد فاستهلاك اللحوم المصنعة والتدخين المنتشر بين مختلف الأجيال وقلة استعمال الخضار ( باعتبارها غنية بالألياف) هي عوامل تزيد احتمالية السرطان , لا يمكن أيضاً إغفال حالات التلوث كما في شرق سوريا حيث انتشرت حراقات النفط البدائية التي تطلق أبخرة مسرطنة .
بالتطبيقات العلمية الحديثة هناك آفاق جديدة يومياً لعلاج السرطان , يجب التأكيد أن برامج الكشف المبكر مثلاً نجحت في تقليل الإصابات المتقدمة في سرطان الثدي وعنق الرحم وتقدم البحث الجزئيئي في سرطان الرئة لمرحلة رصد بنية الخلية الورمية وأي طفرات تعرضت لها يمكننا استهدافها وعلاجها دون إغفال أهمية العلاج المناعي الذي حاز مكتشفوه على جائزة نوبل للطب قبل 4 سنوات ولليوم توافق الهيئات الصحية الكبرى عالمياً على علاجات تعتمد التحفيز المناعي ضد الورم .
كلما كان نظامنا الغذائي متوازن وغني بالألياف كالخضار والفواكه وقليل اللحوم الحمراء مع الابتعاد عن اللحوم المصنعة والوجبات السريعة المحضرة وبالطبع تقليل التدخين سيكون نمط حياتنا أفضل واحتمال تعرضنا للسرطان لن يكون كشخص مفرط الاعتماد على نظام حياة خاملة
علاجات تعتمد التحفيز المناعي ضد الورم .
وكيف يتم تمييز الخلية السرطانية من الخلية العادية في التحفيز المناعي؟
في العلاج المناعي نعتمد المبدأ التالي : تقوم الخلايا السرطانية بتشكيل مستقبل مخصص لبروتين موجود على سطح الخلية التائية المناعية وهو مخصص لتفعيل الموت الخلوي أي قتل أي خلية لا تبدو سوية أو طبيعية لكن الخلية السرطانية تشكل مستقبل ( دعينا نشبه الأمر بالقفل والمفتاح ) لهذا البروتين بحيث تبدو كمن يرتدي قناعاً ليظهر كخلية طبيعية لا سرطانية .
نقوم هنا بإعطاء دواء يرتبط بهذه البروتينات او على المستقبل المنتشر على الخلية الورمية فيحجب الارتباط فيما بينهم لتفهم الخلية المناعية أنها أمام سرطان فتقوم بالقضاء عليه .
هنا يحدث لدينا تفعيل للمناعة في مختلف انحاء الجسم بالتالي ستهاجم الخلايا السليمة ولكن لفترة قصيرة وبتأثيرات يمكن ضبطها ومراقبتها
شكرًا على المباردة الطيبة د.طارق،
بناءً على قراءتي لمن جرب طريقة الاشعاع الذري، أشعر بأنه لم ينجح في شفاء بعض المرضى، هل العلاج الذري أثبت فشله وأن العلاج الكيماوي هو الأفضل على الاطلاق؟
السؤال الثاني، لاحظت بعد شفاء المريض وتعافيه تمامًا يعود إليه مجددًا ولكن بشكل قاسِ، هل هناك نصائح حتى لا يعود المرض على من شفي منه؟
السؤال الثالث ،ما هو أقل خطورة في أمراض السرطان؟
السؤال الآخير، قرأت مؤخرًا أنه مرض السرطان سيختفي مستقبلًا، هل هذا صحيح؟
أهلا بك , هناك حالات محددة يكتفى فيها فقط بالعلاج الشعاعي وطبعاً لوحده لن يكون كافياً فمثلاً في اورام الدماغ يأتي دوره مكملاً للجراحة أو في أورام الرأس والعنق يعطى بالتزامن مع العلاج الكيماوي وعندما يعطى لوحده يكون الهدف غالباً هو تلطيف الحالة العامة وتسكين الأعراض .
بالنسبة لسؤالك الثاني يعود ذلك لطبيعة كل ورم فمثلاً في سرطان الرئة صغير الخلايا يستفيد المريض على العلاج الكيماوي ولكنه بعد مرحلة يعود لينتشر بشكل قاس ولا خيار لدينا سوى العلاج , الأمر نفسه في حالات أورام النسج الرخوة أو الساركوما فبعضها يبدي استجابة جزئية فقط للعلاج ثم يعود لينكس . أهم نصيحة هنا هي المراقبة الدورية فمن أكثر أسباب نكس الورم التي نشاهدها هي لمرضى أنهوا مرحلة علاجهم وغابوا عن مرحلة المتابعة أو الزيارات الدورية
أهلًا د.طارق..
أنا رجل وأعاني من ارتفاع في هرمون البرولاكتين، تعالجت دوائيًا ولكن بعد توقيف الدواء أشعر بأعراض ارتفاعه من جديد مثل أوجاع الرأس، وضعف بسيط بالرؤية وما شابه ذلك، وقرأت عدة مقالات تشير إلى أن ارتفاع هذا الهرمون يدل على ورم حميد في الدماغ، هل هذا الأمر صحيح، وماذا يجب علي أن أفعل.
شكرًا جزيلًا لك..
أهلا بك , يفرز هرمون البرولاكتين في الغدة النخامية وغالباً تكون الأورام هنا حميدة ,يعتبر ارتفاعه مؤشراً للورم في الغدة النخامية لكن أيضاً مهم الاستقصاء عن وظائف الغدة الدرقية .
أنصحك بتصوير رنين مغناطيسي للدماغ والتركيز على الغدة النخامية ثم مراجعة طبيب أمراض الغدد الصماء أو الجراحة العصبية .
التعليقات