يمكنك ان تسألني في المسائل القانونية

1-إن رفع أحد على غيره قضية في مشاكل مالية، ومن ثم أثناء الاحتكام لهذه القضية وجد أن أحد الأطراف خارج البلاد، كيف يتم معالجة القضية؟

خروج المدعي عليه خارج البلاد عقب انعقاد الخصومة القضائية لا يعني توقف سير الدعوي ولا يؤثر سفره في سير القضية اذ من المتعين على المحكمة القضاء بطلبات المدعي - مقيم الدعوي - اذا كان له حق فيها ومن ثم فان سفر المدعي عليه - من اقيمت عليه الدعوي - لا يؤثر في اصدار الحكم ويمكن تنفيذ الحكم عقب صدوره بالطرق المحددة بالقانون

2-إن اكتشف الشخص أن المحامي الذي يدافع عنه يقوم باستغلاله مادياً وقدم به شكوى كيف يتم يتعامل القضاء مع المحامي؟

ليس هناك ما يسمي بالاستغلال المادي في اعمال المحاماة لان المحامي يحصل على مقابل ما يؤديه من خدمة اي كانت قيمتها او مبلغها ولكن يؤخذ المحامي تأديبياً في حال الاخلال بواجباته المفروضة عليه بمقتضى قانون المحاماة وهي الاضرار العمدي بمصالح موكله ويمكن ان يؤخذ المحامي جنائياً في حال استعمل او استغل وكالة موكله فيما يلحق بموكله الضرر

3-إن قام أحد بإدلاء شهادة دون أن يكون له ذلك التأثير المباشر في القضية هل يتم حفظ بياناته في القضية بعد الانتهاء؟

بيتم حفظ بيانات الشاهد في القضية ويمكن ان تتم محاسبته جنائيا اذا ثبت ان ما شهد به من قبيل الشهادة الزور

-لماذا ينظر للمحامي بأنه شخص قد ينصب بشكل كبير ؟ وهل تعتقد أن هناك الكثير من المحامين قد باعوا ضمائرهم ؟

في كثير من الاحيان يظن الموكل ان معه الحق ويري انه في حال عدم القضاء له بما يظن انه حقه ان المحامي قد تعاون مع خصمه بما اهدر به حقه وهو راي مغلوط ولا يصادف من الواقع شيء

هذا من جانب ومن جانب اخر فمهنة المحاماة شأنها شأن المهن الاخرى كالطب والهندسة من الممكن ان تجد فيها من يفسد ومن يصلح فقياس الامر على العموم به من الظلم الفادح مالا يطاق

هل تعتقد أن مهنة المحاماة قد لايكون لها مستقبل ؟

مهنة المحاماة مهنة ورسالة باقية منذ القدم فهذا هو نبي الله موسي استعان بشقيقه لانه افصح منه لسان وقد مارسها الصحابة والتابعين وستبقي المهنة ما بقي بين الناس مشاحنات وما بقي الصراع دائر بين الخير والشر

أيضًا هناك سؤال يروادني منذ صغري ، لماذا المحامي يدافع عن الشخص المجرم مع أنه يعرف بأنه مجرم فعلًا ؟

الدفاع ليس عن مجرم بذاته ولكن الدفاع عن الشرعية الاجرائية فاذا ما كانت هناك اجراءات اوجب القانون اتخاذها قبل القبض على المجرم فان المدافع هنا يدافع عن حتمة اتخاذ هذه الاجراءات

فمثلاً في الشريعة الاسلامية شددت الشريعة الاسلامية في شأن اجراءات اقامة حد الزنا بان اشترطت وبصورة مشددة وجود اربعة شهود شاهدوا بانفسهم وباعينهم واقعة الزنا - ان يكون الرجل من المراة كما الزوجين بعضهما من بعض - فاذا ما شهد ثلاثة وانكر رابعهم او لم يشاهد بعينه ردت شهادة الثلاثة وحدوا بحد القذف

فهل يمكن ان نقول ان هذا التشديد في الاجراء ظالم

وفي قصة سيدنا يوسف ما يؤكد ذلك فقد سجن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رسولنا السلام ظلماً وعدواناً فقد هيأت زوجة العزيز كافة ما يؤكد قيامه بالاعتداء عليه فدعته الي غرفتها وهمت به و جذبته اليها وما كان نجاته من هذا التدبير الشيطاني سوي ما يسمي في القانون بمعقولية الواقعة وعلى الرغم من برائته بشهادة شاهد من اهلها الا انه زج به خلف القضبان فهل معني هذا انه ارتكب الفاحشة

العبرة في الدفاع عن الشرعية الاجرائية هو حماية الابرياء من بطش السلطة العامة فقد يتخذ ضابط القانون لذج بابرياء داخل السجن

ينتظر الجاني الاشغال الشاقة المؤبدة لارتكابه مجموعة من الجرائم مقترنة باستخدام اسلحة