ولادة المنتظر
قبل 20 عاما
تحت ضوءه اللامع ،هلال أبو الأولين و الآخرين ،الإله الواحد العظيم ،يجتمع رجال و نساء سلالة الضباع تحت أرض جرداء خالية لا يميز فيها شيء سوى ذلك التجمهر ، يترأسهم رجل من خلال شيخوخته و رأسه الأشيب و كذا فقدانه للبصر مع لباسه الأسود المختلف عن الآخرين ، الذين يلبسون ثيابا بنية موحدة،يظهر أنه رجل دين! يتغنون جميعهم بآيات هلال ذات الصوت الموسيقي العذب بشكل جوهري و نبرة مرتفعة _ لقد كانت هاته الطقوس تقام من طرف الضباع و النمور السوداء معا! لكن و مع إراقة الدماء و التعذيب الذي استطال ليصل لكل ضبع شريف ، أصبحت الضباع تتخلف عن كل الناس مبتعدة إلى أراضي (الحرش) حيث يقيمون طقوسهم الدينية و يدعون بولادة المختار _ في أثناء ترديدهم لتلك الآيات و تحت ظلمة الليل الغامقة و إشراقة هلال العظيم ،ولد من رحم المعاناة! وسط تجمهر الضباع و موت أمه و إعلان رجل الدين عن ولادته .
لقد سمته أمه جليل،جليل ابن نور الدين ابن الجيلالي ابن النوري ابن عبد الهلال ابن هلال رب الأولين و الآخرين . المختار الذي تنبأ به الحكيم!