الشطر الأول من قصة" أشجان الضباع"
- لحن المصيبة
في أرض هلال قبل ظهور الإنسان الآدمي،كان هناك بشر لا يفرقهم عنا شيء،لا اختلاف حتى في أبسط الأمور، إلا أن الشيء الأوحد البارز الذي كانوا ينفردون به هو أن فئة منهم كانت لها القدرة على التحول إلى نمور البانثير،و أخرى كانت تتحول إلى ضباع.لقد عاشت السلالتان المتحولتان تحت رعاية أبوهم و إلههم هلال،و كانوا يترنمون تحت ضوءه الساطع بآياتهم ذات الصدى العجيب الصدىء الخشن في كل ليلة من لياليهم الحية..........لكن العجب العجاب أنهما و لأول مرة في التاريخ قد نشبت بينهما حرب ضارية استعبد إثرها الضباع و بسطت النمور عقبها ملكها و بطشها على أرض هلال العذراء التي لم تشهد يوما قطرة دم آثمة.
ترك حكيم الضباع نبوءته تقول أن مختارا ما سيولد و بيده إما سينصر الضباع و يعود السلام أو قد يموت هو أبشع ميتة و تعود الضباع بذالك إلى غياهب الاستعباد أو ادهى من ذلك...
************
(تيم):"ما أضجركن يا ساقطات !أهكذا تمتعن سيدكن!باسم رب الأولين والآخرين هلال السائد لأحرقنكن حيات إن استمررتن في إثارة الملل!".
تدخل (سارة) أخته لتجد أخاها يصرخ في ماحوله من خمسة فتيات من سلالة الضباع . لتصنع و بدون مقدمات فتيلا من النار المتوهجة و ترميه على الفتيات العاريات حوله حتى نشبت فيهن النار بخمستهن.ينهض (تيم)و قد أعاد ملابسه إلى جسده الممشوق الذي يبدو و كأنه سيف،يضحك ضحكا صارخا و هو يصفق وسط أصوات الألم من حوله قائلا ل(سارة):"ألن تكفي عن حرق عاهراتي،فإنك بهذا قد تقتلين كل ضبعة من ضبعاتي الفاتنات،و أبقى بلا متعة ،هل ستمتعيني أنت حينءذ ؟" تداعب شعر أخيها الأسود الذي يمتد إلى النصف من ظهره قاءلة :"ألن يكف نمري عن التسكع قليلا و يبدأ أخذ الحياة بجدية :قد يتزوج ،أو يقود معارك مع أبي، من يعلم!"يجيبها (تيم) في استهزاء :"و قد يعوض رجل الدين في المجلس ،أو يلد و يتولى تربية صغاره،أو أعتقد أنه قد يشارك في طهي الولاءم!"ضحكت(سارة) خاصة بعد فرضية أخوها الأكبر الأخيرة،لكنها لم تلبث تستكمل قهقهتها حتى دخلت أمهما (الكبيرة)و باغتتهما بقولها الممزوج بدموع حارقة :"(تيم) ،(سااارة)... (تيم)،(ساارة).. لقد مات ملكي !..لقد مات أبوكما .....لقد مات...مات!.."
التعليقات