عبدالرزاق الصاعدي يدعو إلى استدراك ما فات المعاجم
وهذا حساب مجمع اللغة الافتراضي على تويتر
لا أتفق معه أبداً في هذه التفرقة. نعم ربما بعض اللهجات في القرى والبادية لم تتغير كثيراً، لكن لِمَ يجعلها هذا أفضل من غيرها من اللهجات المحكية، التي يسميها هو عاميّة ويحكم عليها بالفساد؟!
بصراحة، لا أثق في الباحثين الذين يحكمون على شيءٍ بالأفضلية دون أن يشرحوا تماماً المقاييس التي تفضله على غيره، أو من يحكم على شيءٍ بالفساد دون أن يزن إيجابياته وسلبياته ويوضح الأسباب التي دفعته إلى ذلك الحكم.
كل لهجةٍ محكية تتطورت لتتأقلم مع البيئة التي تُستخدم فيها. اءت بلهجةٍ من القرية لأهل المدينة وستجد أنها لا تلبي احتياجاتهم البتة، والعكس صحيح.
المنهج الأسلم في رأيي أن تصير اللهجات المحكية كلها مادّة للفصحى، فأين وجدنا كلمةً أو تعبيراً يلبي حاجتنا في التعبير أخذناه واستعملناه.
ملاحظة: لم أشاهد المقابلة كاملةً لضيق الوقت
لو شاهدته لسمعته يذكر ثلاثة شروط لجعل الكلمة من الفوائت الظنية:
١. أن يكون بناء الكلمة الصرفي والصوتي فصيحًا.
٢. أن تكون الدلالة قديمة، فلا يصح هذا في الكلمات ذات المعاني الحديثة.
٣. أن تكون الكلمة مسموعة في مناطق جغرافية متعددة، وكلما زادت رقعة هذه المساحة، كلما غلب على الظن أن الكلمة من الفوائت. ذكر مثالًا، وهي كلمة جُغمة، ثم قال إنه أتاه الناس من اليمن، وعمان، والحجاز، ونجد، والشام، والجزائر، وموريتانيا وغيرها يذكرون أن هذه الكلمة موجودة عندهم.
المنهج الأسلم في رأيي أن تصير اللهجات المحكية كلها مادّة للفصحى، فأين وجدنا كلمةً أو تعبيراً يلبي حاجتنا في التعبير أخذناه واستعملناه.
هو لا يخالفك في هذا، إذ إنه مع التوليد ويراه أمر ضروري، لكن ليس هذا ما انشغل به.
أخيرًا، هو لا يقصي أحدًا وإن شدد على أن البدو أفصح من الحضر. في حسابه الذي يديره في تويتر يأتيه الناس من كل بقاع الوطن العربي، وهو يدعو الجميع للمشاركة.
"١. أن يكون بناء الكلمة الصرفي والصوتي فصيحًا."
لكن ما هي الفصاحة؟ أنا أسأل قصد المعرفة، لأنني فعلاً لا أعرف كيف تُقيّم الفصاحة؟
ولماذا تهمنا هذه الفوائت أصلاً؟ إن كان يريد العمل على إدخالها الفصحى الحديثة ونشر استعمالها لأنها تعطي معنًى نحتاجه اليوم فأهلاً وسهلاً، وإن كان يريد البحث في تاريخ اللغة فمرحباً. لكن ما فهمته أنه يريد إدخال هذه الكلمات القاموس، وهذا يتعارض مع وظيفة القاموس تعارضاً تاماً، فالقاموس مهمته وصف اللغة المستعملة حقاً وليس تعيين الكلمات التي على الناس استعمالها.
أعتذر مجدداً إن كنت قد أسأت الفهم. سأشاهد المقابلة كاملةً مساء اليوم إن شاء الله
لكن ما هي الفصاحة؟ أنا أسأل قصد المعرفة، لأنني فعلاً لا أعرف كيف تُقيّم الفصاحة؟
الفصاحة هنا أن توافق الكلمة قواعد اللغة العربية الفصحى في صرفها وصوتها وغيره.
لكن ما فهمته أنه يريد إدخال هذه الكلمات القاموس، وهذا يتعارض مع وظيفة القاموس تعارضاً تاماً، فالقاموس مهمته وصف اللغة المستعملة حقاً وليس تعيين الكلمات التي على الناس استعمالها.
المعاجم متنوعة وأهمها المعجم التاريخي الذي يصف كل كلمة في لغة ما، ويبين دلالات كل كلمة وتغيراتها من عصر إلى آخر. الأمر الآخر هو لا يأتي بكلمات من عنده! هذه الكلمات دارجة على ألسن الناس مستعملة ولا يفرض على أحد شيء.
أعتذر مجدداً إن كنت قد أسأت الفهم. سأشاهد المقابلة كاملةً مساء اليوم إن شاء الله
شاهديها وسيزول اللبس بإذن الله.
التعليقات