إذا أردت أن تنجح في يوتيوب ، عليك بأن تكون تافها وتنشر التفاهة فحسب !
المشكلة أنه حتى لو المحتوى تافه ولا يعجبنا، نكون سببا في نجاحه بدون قصد، مثل ان نتحدث عنه أو ننتقده في التعليقات ونزود له التفاعل أو ننشر روابطه لننتقده فيدخل الآخرين ليطلعوا وهكذا.
بجانب ما قاله مجهول، ألا يمكن أن نعزو الأمر إلى أننا كتاب المحتوى لم يستطع منافسة هؤلاء القائمين على هذا المحتوى ولا سيما في ظل انتشار المحتوى المرئي. للاسف الكتاب بعضهم يميل إلى الكتابة التي تعتمد على التكرار والحشو. بالطبع أن لست مع المحتوى المقتضب الذي قد يخل بالمعنى، و في نفس الوقت لست مع المحتوى الطويل المليء بالحشو والتكرار،أنا مع توصيل الفكرة بشكل مبسط.
ناهيك عماد أن الجمهور في ظل ما يمر به من مآسي قد يبحث عن السعادة النفسية وكونه لم يجد في المحتوى المكتوب، بجانب لم يجد محتوى مرئي مسلي ذهب للمحتوى التافه
اثنين مليون مشاهدة على هذا المقطع السخيف، بحق الأمر غريب، ولكن من جانب أخر درسنا في الاعلام أن الأمور التي تجذب المشاهدين والجمهور عامة، قد لا تكون المواضيع الجادة، احيانا المواضيع التافة وخارج عن نطاق المعقول، مثلا في الاعلام يقال أن الكلب عض الرجل ليس بخبر اطلاقا، ولكن الخير هو الرجل عض الكلب، تخيل.
ولأنني في عالم تدفق الكثير من المعلومات، فالجمهور يلجئ إلى الأخبار التافهة التي تريحه من ضغظ الأيام ولكن المواضيع الجادة يمكن أن يبحث عنها بين طيات الكتب والمقالات.
أعتقد أن السبب الرئيسي لزيادة عدد المشاهدات على المحتوى التافه يعود إلى أن الفئة الكبيرة التي تشاهده إما أطفال صغار لم تكتمل معرفتهم بعد أو إناث يبلغون من العمر أرذله لذلك يقومون بالمشاهدة ومن الممكن أحيانًا أن يكون السبب كما ذكره مجهول هو نحن بإنتقادنا له وذلك لا يزيد من المشاهدات والأرباح فقط بل يؤدي إلى تكرار الأمر مرات ومرات عديدة للحصول على نفس النتائج وهذا ما نلاحظه أحيانًا حتى في البرامج التليفزيونية يتغاضون عن كافة الإعتراضات والألفاظ التي يتعرضون لها في سبيل المشاهدات فقط لذلك أعتقد دائمًا أننا يجب أن نبدأ بأنفسنا فعلى سبيل المثال عندما أجد أي شئ لا يعجبني يظهر أمامي أقوم بعمل حظر حتى لا يظهر أي محتوى مشابه له .. وكذلك أحاول بقدر الإمكان التأثير على من حولي ولكن لا يمكنني فرض رأيي بالنهاية ولكن أبدأ بنفسي .. لعل وعسى أصبح قادرًا على التغيير.
للوصول إلى النجاح على منصة YouTube، يتعين عليك أحيانًا أن تنتج محتوى ذا قيمة وجاذبية لجمهورك. للأسف، هناك بعض الحالات التي تركز على محتوى تافه وترفيهي، والذي يستهدف جمهور واسع من المشاهدين.
فيما يتعلق بصناع المحتوى، يظهر أن هناك نقصًا في الجودة والإبداع في محتواهم. تأثير ذلك ينعكس على الجمهور، حيث يلقى المحتوى السطحي تجاوبًا أكبر نتيجة لتفضيل البعض لهذا النوع من المحتوى.
بالإضافة تشهد منصة YouTube أيضًا نسبة كبيرة من المشاهدات من قبل الأطفال، ولذا يعتبر استخدام YouTube Kids خيارًا جيدًا للآباء لتقييد محتوى المشاهدة لأطفالهم وضمان مشاهدة محتوى مناسب ومفيد.
التعليقات