نحاول أن نعمل فيما نحب، وقد لا يكون هذا متوفرا دائما، فنسعى لنحب ما نعمل، ونتذكر آثار العمل الإيجابية علينا. هذا بالنسبة لي يدخل في نطاق الواجب، الشيء الذي نفعله فقط لنحافظ على بقائنا وإن تركناه هلكنا، ولا أظنني سأستمتع يوما بالواجب.
0
شكرا لك يا مجهول على التطبيع مع حالتي. كوني قوية وجربي أشياء تخشينها. في النهاية ستجدين نفسك حققت أهدافك. ربما قد يكون هذا أكثر صعوبة مما تتخيل، لانني لا أجد معنى في أن أكون قوية. دائما ما أصطدم بسؤال "لماذا؟" لماذا علي أن أجرب شيئا أخشاه ما دمت أعيش في سلام. وقد حاولت بالفعل القيام بذلك أكثر من مرة، وقد فشلت بالطبع، لكنني سأعيد الكرة مجددا علني أنجح في إحداها.
قد تكونين شغوفة برياضة معينة أو مثلا بتربية الحيوانات أو التعلم أو الموسيقى، مهارة معينة مثل الخياطة أو صيد الأسماك، الطبخ وما إلى ذلك ربما قد تكون هذه الأشياء وأمثالها هي أكثر ما أراه دون معنى، فما المتعة مثلا في التعب دون هدف أو أخذ كائن معتمد على ذاته لأجعله معتمدا علي أو قتل أسماك بريئة بطرق بشعة، دائما ما أصطدم بسؤال ماذا بعد؟ ماذا سأستفيد؟ عمل عصف ذهني وتسجيل كافة مهاراتك وهواياتك حتى .... المشكلة أن كل شيء يتم
لماذا نظرتي للأمور بهذه السوداوية فقط انظر إلى العالم، وقتها ستعلم أن السواد لا يوجد في نظرتي، إنما في العالم نفسه. أنظر إلى كم المعاناة الموجودة، و اخبرني ان كنت تستطيع أن تحمي طفلا صغيرا منها. حسنا هب أننا استأصلنا الشقاء، و استطعنا أن نوفر حياة كلها رخاء للطفل، أليس الوجود في حد ذاته ضرب من البؤس. فكيف تقود إذن أحدهم دون إرادته إلى قلب المعاناة؟ و ما دمنا لا نستطيع استشارة الأطفال قبل أن يولدوا، إذن علينا ألا نجازف
عفوا! أنا لست صديق، أنا صديقة. و أنا قصدت أنه عندما نود أن نختار بين الإنجاب و عدمه، فنختار الإنجاب مثلا، هنا أخذنا قرارا شخصيا، لكن هل سنستطيع تحمل عواقبه، طبعا لا، فنحن سيأتي يوما و نغمض أعيننا و نرحل للأبد و سنترك ورائنا أجيالا وراء أجيال تقاسي كل أهوال الدنيا. إذن، إذ لم نكن قادرين على تحمل عواقب خيار ما، فإنه لا يعود خيارا متاحا لنا، و اختياره يعني ببساطة أننا نرتكب جرما.
أول شيء، يبدوا أنك قد خلطت بين المصطلحات، فاللاإنجابية لا تعني العدمية، بل هما مصطلحان بعيدين تماما في معناهما. ثانيا، اسمح لي أن أخبرك أن الفكر العدمي هو آخر من له مشكلة مع الإنجاب، لأن العدمي ببساطة يستطيع أن يتنازل عن وجوده وقتما شاء. ثالثا، لا يمكنك الحكم على إنسان أنه يتبنى فكرا ما (عدمي) إنطلاقا من مساهمة واحدة له. ثم، أنا أحدثك ببساطة عن استنكار الوجود في حد ذاته، و أنت تتحدث عن تقبل المعاناة لأنها من طبيعة الوجود!