أول شيء، يبدوا أنك قد خلطت بين المصطلحات، فاللاإنجابية لا تعني العدمية، بل هما مصطلحان بعيدين تماما في معناهما.
ثانيا، اسمح لي أن أخبرك أن الفكر العدمي هو آخر من له مشكلة مع الإنجاب، لأن العدمي ببساطة يستطيع أن يتنازل عن وجوده وقتما شاء.
ثالثا، لا يمكنك الحكم على إنسان أنه يتبنى فكرا ما (عدمي) إنطلاقا من مساهمة واحدة له.
ثم، أنا أحدثك ببساطة عن استنكار الوجود في حد ذاته، و أنت تتحدث عن تقبل المعاناة لأنها من طبيعة الوجود! وإنجاب طفل و إجباره على التأقلم مع ضروف مزرية، أليس هذا عين الظلم؟ كما أننا لا نتبنى فكرة ثم نبحث لها عن مبررات، بل ننطلق من الواقع و التجربة ثم نتوصل إلى قناعاتنا(على الأقل هذا ما أفعله أنا).
شيء آخر، بماذا يختلف الانسان عن غيره من الكائنات، إذا انساق لما تمليه عليه طبيعته البيولوجية دون مسائلة؟
و لتعلم أنني أناقشك فكرة توصلت إليها بعد تجارب و تفكير و تحليل، و ليس بعد أن رسبت في إمتحان نهاية السنة لتقول لي أنها أعراض إكتئاب و انخفاض السيروتونين.
أستاذ جواد، هل تشجع الانجاب في جميع الحالات و الظروف؟
ملاحظة: لا أعرف تقنيا كيفية الرد على كل جزء من ردك على حدة، لو تكرمت بتعليمي كيف أفعل لو سمحت.
التعليقات