هل نحن مدينون لآبائنا أم أبنائنا؟


التعليق السابق

أول شيء، يبدوا أنك قد خلطت بين المصطلحات، فاللاإنجابية لا تعني العدمية، بل هما مصطلحان بعيدين تماما في معناهما.

ثانيا، اسمح لي أن أخبرك أن الفكر العدمي هو آخر من له مشكلة مع الإنجاب، لأن العدمي ببساطة يستطيع أن يتنازل عن وجوده وقتما شاء.

ثالثا، لا يمكنك الحكم على إنسان أنه يتبنى فكرا ما (عدمي) إنطلاقا من مساهمة واحدة له.

ثم، أنا أحدثك ببساطة عن استنكار الوجود في حد ذاته، و أنت تتحدث عن تقبل المعاناة لأنها من طبيعة الوجود! وإنجاب طفل و إجباره على التأقلم مع ضروف مزرية، أليس هذا عين الظلم؟ كما أننا لا نتبنى فكرة ثم نبحث لها عن مبررات، بل ننطلق من الواقع و التجربة ثم نتوصل إلى قناعاتنا(على الأقل هذا ما أفعله أنا).

شيء آخر، بماذا يختلف الانسان عن غيره من الكائنات، إذا انساق لما تمليه عليه طبيعته البيولوجية دون مسائلة؟

و لتعلم أنني أناقشك فكرة توصلت إليها بعد تجارب و تفكير و تحليل، و ليس بعد أن رسبت في إمتحان نهاية السنة لتقول لي أنها أعراض إكتئاب و انخفاض السيروتونين.

أستاذ جواد، هل تشجع الانجاب في جميع الحالات و الظروف؟

ملاحظة: لا أعرف تقنيا كيفية الرد على كل جزء من ردك على حدة، لو تكرمت بتعليمي كيف أفعل لو سمحت.

ماذا تقصدين بأن العدمي يمكنه أن يتخلى عن وجوده متى شاء؟ ينتحر مثلا :)

العدمية هي مجموعة أفكار تحضر في مختلف الفلسفات العريضة العريقة التي لها روادها ترى أن ليس للوجود قيمة أو معنى جوهري, وبالتالي لا يوجد شيء يجعل الحياة مفضلة على العدم كونها بلا قيمة وبلامعنى وجوهر.

أنت كتبت مساهمة كلها عدمية وجودية ثم تطلبين منا عدم الحكم عليها على أنها عدمية وجودية, بل الأعجب من هذا أن ردك هذا به استمرارية للفكر العدمي.

ثم، أنا أحدثك ببساطة عن استنكار الوجود في حد ذاته

أظن أن لك لبسا في فهم مصطلح العدمية.

و لتعلم أنني أناقشك فكرة توصلت إليها بعد تجارب و تفكير و تحليل، و ليس بعد أن رسبت في إمتحان نهاية السنة لتقول لي أنها أعراض إكتئاب و انخفاض السيروتونين.

تجارب أين؟ بأي مختبر أجريت تجاربك وتحليلاتك؟ هل نشرت بحثا ودراسة عن الموضوع بمجلة علمية؟ أتمنى أن تضعي لنا الرابط هنا لنستفيد.

في النقاشات الفلسفية أو العلمية نتحدث بأسس علمية وليس بالتجارب الشخصية بالبيت وتعميمها على أنها الحقيقة.

الدراسات العلمية تقول أن الفكر العدمي أو لنقل "استنكار الوجود في حد ذاته" كي لا تغضبي.. هو عرض من أعراض انخفاض المزاج, فنحن كائنات بيولوجية ولسنا بقوى خرافية هلامية رخوة, أنت ترين أن الحياة مزرية لأن مزاجك منخفض وتشعرين بالتعاسة ولك تجارب شخصية سيئة, لو كنت تشعرين بالسعادة سترين أن الحياة تستحق بكل بساطة, فلا يوجد شخص سعيد يقول أن الحياة مزرية وكان من الأفضل أن لا نولد, كلنا معرضون لهذا!

أستاذ جواد، هل تشجع الانجاب في جميع الحالات و الظروف؟

الأمر متروك للفرد, لا أمارس الوصاية على أحد. شخصيا لن أنجب مطلقا لأسباب تخصني وحدي ولن أعمم مشكلتي وعقدي بهذا الخصوص على البشرية.

يثيرني الفضول لأسألك عن معنى العدمية كما تتحدث عنها هنا

يرتبط مصطلح العدمية بالرفض وبالشك المتطرف بقيمة الشيء والمعنى من وجوده, وقد يطال هذا الرفض مختلف جوانب الحياة, وهي تختلف عن فكرة نسبية الأشياء أو الحقائق, فالعدمية ترى أن لا معنى ولا جوهر ولا هدف بالموضوع الذي تتطرق له.

يمكن القول أن هناك عدة أنماط من العدمية حسب الموضوع الذي يتم تناوله. مثلا يوجد مصطلح عدمية أخلاقية وهي الاعتقاد أنه لا وجود لحقائق أخلاقية, ويتم ربط العدمية الأخلاقية عند البعض بفلسفات نيتشه في حين ينفي البعض الآخر عن فلسفاته طابع العدمية ويربطها أكثر بالطابع النسبي. يوجد نمط العدمية المعرفية أي الاعتقاد أنه لا وجود للمعرفة وإن وُجدت فلا يمكن للإنسان الوصول إليها, وهو فكر يختلف عن الفلسفة الشكوكية كونه لا ينشد هدفا...

وأشهر نمط أغرق مواقع التواصل هو العدمية الوجودية موضوعنا هنا والذي يرى أصحابه أن لا قيمة للوجود, ولاهدف من الحياة, والآلام والمعاناة فارغة من المعاني.

ملاحظة: لا أعرف تقنيا كيفية الرد على كل جزء من ردك على حدة، لو تكرمت بتعليمي كيف أفعل لو سمحت.

مثل هذا، تضغطي على الفاصلتين المقلوبتين الموجودتين بمحرر النصوص فسيظهر خط عمودي مثل الذي بالاقتباس الذي اقتبسته من ردك، ثم تأخذي الجزء الذي ترغبين بالرد عليه نسخة وتلصقيها بردك بجانب الخط العمودي.

شكرا جزيلا أيها المجهول، جد ممتنة لمساعدتك.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.4 ألف متابع