الجمهورية أفلاطون

136 نقاط السمعة
10.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
بكل بساطة، أنا مع القصاص لا مع الإعدام. الإعدام قانون بشري قد يخطئ أو يتأثر بالسياسة، أما القصاص فهو عدل إلهي لا ظلم فيه. الله قال: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" — فالقصاص ليس قتلًا، بل حماية للحياة وردع للظلم. فإن لم تكن لي ثقة مطلقة في دستور الدولة، فثقتي في دستور الله لا تهتز، لأنه الأعدل والأصدق في ميزان الحياة والموت.
القول إنّ المرأة “فتنة” لا يعني اتهامها أو تحميلها ذنبًا سابقًا، بل هو توصيف لطبيعة التأثير المتبادل بين الرجل والمرأة، فكلٌّ منهما مصدر جذبٍ للآخر، لكن بطريقته الخاصة. فالمرأة بطبيعتها تميل إلى الاكتفاء، تبحث عن الأمان والاستقرار، فإذا أحبّت أخلصت، وإذا وجدت رجلًا يحتويها لم تبصر غيره. أمّا الرجل فغريزته البصرية تجعله أكثر تعرّضًا للفتنة، لأن نظره هو أول منفذٍ لرغبته، ولهذا قال الله تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ ثم أتبعها بقوله: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾،
أوافقك أن اللغة تنظّم الفكر وتمنحه شكلاً قابلاً للنقاش، لكني أرى أن جوهر الفكرة لا يبدأ بالكلمة بل بالإحساس. أنت نفسك قلت إنك عشت ارتباكًا وضغطًا قبل أن تكتب عنهما، وهذا يعني أن الفكرة كانت موجودة كإحساس شخصي قبل أن تصوغها لغويًا. نفس الأمر مع الحرية، نشعر بها حين نتحرر من قيد، ومع الجمال حين ننبهر بالمنظر، ومع الجوع حين تحس به معدتنا، ثم نضع له كلمات. حتى الحاسوب والإنترنت، لم تأتِ أسماؤهما إلا بعد أن وُجدت تجربة حسية معهما،
أخي العزيز، في الجزائر الخطبة ماشي مجرد وعد بالزواج كيف بعض البلدان، بل تُعتبر نوعًا من "الزواج الصغير". الأمر يبدأ عادةً بأن العريس يبعث أهله لدار العروس "يشوفوها ويطلبوها". إذا وافقت العائلة، يتم الاتفاق على الشروط مثل المهر، التاريخ والمستلزمات، وهذا ما يُسمى عندنا الشوفة. في هذه المرحلة إذا ما كانش توافق يقدر يتفسخ الأمر بسهولة لأنه ما زال غير رسمي. لكن بعد هذه الخطوة تبدأ الخطبة الرسمية: العريس يقدّم المهر، والعروس تقدّم بعض الهدايا، وتُلبس الخواتم، ثم يُقام عقد
نعم، هناك فرق بين حرية الرأي وحرية التعبير؛ فحرية الرأي أوسع وأشمل لأنها تبقى عند صاحبها ولا تؤثر إلا فيه هو وحده، أما حرية التعبير فهي تبدأ عندما يُنشر الرأي ويصل للآخرين، وهنا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أو سلبي في المجتمع. الإشكال الكبير هو: من يحدد المعيار الفاصل بين حرية التعبير وبين الإساءة أو التعدي؟ إذا تولّت الدولة هذا التحديد فقد يتحول الأمر إلى قمع، وإذا تُرك للمجتمع فهو متباين في وعيه وأحكامه، والعالم أصلًا لا يملك معيارًا
أرى أن أي حركة فكرية أو حقوقية تُحكم في النهاية بنتائجها وتأثيرها الفعلي على المجتمع، أكثر من النصوص النظرية التي قد تبدو جميلة على الورق لكنها لا تغيّر واقع الناس. والنسوية مثال واضح على ذلك؛ فهي أنواع متعددة جاءت في ظاهرها لتحفظ حقوق المرأة، وهذا هدف نبيل بلا شك، لكن عشوائية سنّ بعض أحكامها، وتقديم حقوق كانت ولا تزال موجودة على أنها من إنجازاتها، جعلها في نظر كثيرين فكرة خاطئة أو مشوشة. المشكلة ليست في المساواة كقيمة، بل في الخطاب
رأيك لا يعكس الواقع بدقة، وإن كان فيه شيء من الصحة من جهة النسب، إلا أن الصورة التي رسمتها للزواج على أنه سوق تنافسي، وللرجل على أنه "سلعة نادرة"، فيها تبسيط مخل ومبالغة لا تليق بطبيعة العلاقة الإنسانية التي تجمع بين الرجل والمرأة. القول بأن عدد النساء يفوق عدد الرجال لا يمكن أخذه كقاعدة ثابتة تُبنى عليها أحكام اجتماعية، لأن هذه الزيادة -إن وُجدت- في كثير من الأحيان ناتجة عن ظروف مأساوية كالحروب، الحوادث، أو الظروف القاسية التي يعيشها الرجال،
يا صديقي، إن موضوع الزواج وتكوين أسرة ليس مسألة بسيطة كما يبدو، ولا يمكن اختزاله في "نقص مهارة" يمكن تعويضه بعاطفة أو مساعدة مؤقتة. حين نتحدث عن شخص مصاب بمتلازمة داون أو التوحّد، فإننا نتحدث عن حالة تتضمن محدودية عقلية وسلوكية تؤثر مباشرة على القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج، من فهم الواجبات، إلى اتخاذ القرارات، إلى تربية الأطفال، إلى إدارة الحياة اليومية. أغلب من يعانون من هذه الحالات يفتقرون إلى الاستقلالية الكاملة، مما يجعل استمرار الحياة الزوجية دون دعم دائم
أحترم جدًا مشاعرك ونقطة نظرك، وفعلاً كلامك فيه إنسانية عالية. لكن أعتقد أن المجتمع لا يرفض ذوي الهمم دائمًا عن قصد أو قسوة، بل أحيانًا يرى فيهم "نقصًا في القدرات"، وهذا ما يجعله يتجنّب التفاعل معهم أو لا يمنحهم نفس الفرص. المشكلة أن المجتمع يُقيّم الناس بميزان الأداء والكفاءة، لا بميزان الرحمة، خاصة في قضايا كبيرة مثل الزواج وتربية الأبناء. ومع ذلك، الإنسان لا يُقاس فقط بقدراته، بل بإنسانيته. وهنا فعلاً يظهر الخلل: حين نحاكمهم بنفس مقاييس الشخص العادي، ونتجاهل
كلامك يحمل وعيًا عميقًا، لكن ينبغي أن نوضّح أن الضعف لا يعني نهاية الحضارة، بل قد يكون مرحلة مؤقتة تسبق النهوض، إذا ظلت الروح والهوية حاضرتين. فالصين، رغم ما تعرضت له من غزوات وانقسامات، عادت اليوم قوة عالمية، والهند بعد قرون من الاستعمار والفقر، حافظت على ثقافتها وأصبحت من كبار الدول، والغرب خرج من عصور الظلام إلى أوج النهضة والثورة الصناعية، وروسيا، رغم سقوط الاتحاد السوفييتي، ما تزال قوة نووية وسياسية ذات تأثير عالمي. الجامع بين هذه الأمثلة جميعًا هو
نعم، من حيث المبدأ يحق لهم الزواج كغيرهم من البشر، لكن من حيث الواقع، الغالبية منهم لا يجدون من يدعمهم طيلة حياتهم، ولا تتوفر لهم البيئة التي تجعل هذا الزواج ممكنًا أو آمنًا. في بلداننا، أغلب ذوي الهمم يعتمدون اعتمادًا كليًا على عائلاتهم. وما إن يغيب الأب أو الأم، حتى يُترك الشخص في فراغ كامل: لا مؤسسات فعالة، ولا جمعيات مستقرة، ولا نظام اجتماعي يرافقه، ولا مجتمع يرحّب بوجوده. أما من جهة القدرة على تحمّل مسؤولية الزواج وتربية الأبناء، فالأمر
صحيح أن في الحياة أشياء تُعيد نفسها، لكن ليس كل ما يحدث فيها يمكن مقارنته بتجربة علمية مدروسة أو محاولة بسيطة كزيادة السرعة في سيارة. فالحياة ليست معملًا نختبر فيه الأمور بمنطق الأسباب والنتائج الواضحة، لأن الإنسان العاقل لا يجرب أمورًا يعرف مسبقًا أنها قد تهلكه أو تدمره. من غير المنطقي أن يقدم شخص مثلًا على زيادة السرعة الخطيرة وهو يعلم يقينًا أن نهايتها الموت — إلا إذا كان يظن نفسه استثناءً من القاعدة، أو لا يصدق أن النتيجة ستصيبه
صديقي، ردك من الظاهر يبدو صحيحًا، لكن في عمقه أرى فيه نقصًا. كأنك تفترض أن كل جيل يعيش معزولًا عن من سبقه، وكأن الجد لم يعلّم أباه، والأب لم ينقل دروسه لابنه. ما فائدة الأب إذًا إن لم يُعلّم أبناءه أخطاءه وتجربته؟ وما فائدة العقل إن كان لا يتعلم من أساسيات الحياة والموت التي تتكرر منذ آدم؟ نعم، قد يخطئ الإنسان، لكن ليس في الأمور الكبرى والأساسية التي تمس مصيره... خاصة إذا كان واعيًا ومدركًا لقيمة التاريخ. ولو كبرنا الفكرة
أنا معك تمامًا في فكرتك عن التجربة الفردية، وأقدر هذا الجانب الفريد في كل إنسان... نعم، كل واحد منا يعيش مشاعره وأحزانه وأفراحه بطريقة لا تتكرر مع غيره، حتى لو تشابهت الأحداث من الخارج. لكن حديثي لم يكن عن هذا المستوى الفردي، بل عن المستوى الجماعي، عن الأحداث الكبرى التي تصنع حياة المجتمعات والأمم... عن الحروب، الثورات، قيام الدول وسقوطها... هذه هي الحوادث التي تعيد نفسها بشكل ملحوظ، كأن المجتمع كله لا يتعلم، أو كأن هناك قوة أكبر من وعي
يا صديقي، أنا لم أقصد أبدًا أن أقول إن تكرار الحوادث أمر طبيعي لا مفر منه، ولا أن الإنسان محكوم بهذا التكرار كما الحيوان الذي يسلك سلوكًا غريزيًا. جوهر فكرتي هو العكس تمامًا. الإنسان، بعقله وإدراكه، يختلف عن الكائنات الأخرى. هو الكائن الوحيد الذي يملك القدرة على أن يتعلم من أخطائه بوعي، لا بغريزة. حين يجرّب النار مرة ويحترق، فهو لا يكرر لمسها مرة أخرى، لأنه يعلم أثرها، ويتجنبها بحكمته، لا بدافع الخوف الغريزي. لكن رغم هذا الإدراك، نجد أن
ردك جميل جدًا يا أخي، وفعليًا أعتبره تكملة لما كتبته في مقالتي، وليس ردًا عليه. لما قلت: "العبثية لا تعني الانكسار، بل تعني مقاومة العبث بإيجاد معنى رغم اللامعنى"، كنت أقصد أن الشعور بعبثية الوجود لا يعني أن نتوقف أو نيأس، بل هو دعوة لأن نصنع نحن المعنى وسط هذا الفراغ الظاهري. وأنت عبّرت عن هذا المعنى بشكل عملي جدًا: حتى لو توقفنا عن التمارين وعدنا للصفر، يكفي أننا عشنا لحظات القوة والخفة، وهذا بحد ذاته معنى. وترك أثر طيب
أشكرك على تنبيهك، وربما كان هناك تقصير مني في توضيح الفكرة بالشكل الكامل. في الحقيقة، أنا أظن أن كثيرًا من المراهقين اليوم لا يهتمون كثيرًا بقراءة هذا النوع من المقالات على هذه المنصات، ولهذا حاولت أن أختصر قدر الإمكان حتى لا يطول المقال. لكن ملاحظتك في محلها، وسأحرص مستقبلاً على أن أراعي مثل هذه النقاط، وأن أكتب بأسلوب يوضح الفكرة للجميع، بدون أن يُفهم بشكل خاطئ. شكرًا مرة أخرى على الملاحظة القيّمة.
أختي، أفهم وجهة نظرك جيدًا، ولكن منطقياً النوم هو راحة وليس حسابًا. لكن وصف النوم عندي أعمق قليلًا من هذا الفهم، فأنا أربطه بالحياة نفسها، حيث أن الفشل سهل، بينما النجاح صعب بالمقارنة. النوم في هذا السياق ليس مجرد حالة جسدية بل رمز للحياة السهلة التي لا تتطلب جهدًا، والنجاح كاستيقاظ يتطلب تعبًا وجهدًا أكبر.
أخي، أنا أفهم وجهة نظرك وأحترمها، لكن أظن أنك ربما لم تفهم مقصدي تمامًا. أنا لا أضع جدولًا صارمًا أسير به الحياة، لأني أؤمن أن الحياة نسبية وليست مطلقة، ولا يمكن قياسها بمسطرة واحدة. نتائج الأيام تختلف، والمواقف تتغير، وليس كل يوم يشبه الآخر. ما قصدته من "استغلال الوقت" ليس أن نعيش كالآلات، بل أن نعيش كل لحظة بوعي، وأن نسير الحياة بحكمة، لا بعشوائية أو استسلام. ليس الهدف أن نعيش في "منطقة راحة" طوال الوقت، بل أن نجد الراحة
أخي، ما قصدته هو أنني تكلمت عن الشخص العادي الذي لا يعاني من مشاكل عائلية، وهم أغلب الناس. أما بالنسبة لمن يعانون من مشاكل، فيجب التعامل مع وضعهم بعقلانية ومنطق، لأن كل حالة تحتاج لحلول خاصة تتناسب مع الظروف التي يمرون بها
تحدثت عن الإنسان العادي، وليس ذلك الذي يعاني من ظروف خارجة عن إرادته. لكل شخص وضعه الخاص، ولم أقصد التعميم على الجميع. كنت أعبر عن رأيي في حالة الشخص الذي يعيش حياة مستقرة وعادية. في رأيي، القفز في بعض الأحيان هو خيار منطقي، ليس لأنه يضمن النجاح دائمًا، ولكن لأن نتائجه غالبًا تكون أفضل من البقاء في مكانك وانتظار الفرص. نعم، ليس كل من قفز نجح، ولكن إذا كانت نسبة النجاح في القفز أعلى، فإن الخيار يصبح منطقيًا من هذا
هذا أمر طبيعي في الإنسان، حيث يتأثر بطبيعته ومحيطه. فإذا نشأ في بيئة جميلة، يشعر بالراحة، والعكس صحيح. هذا التأثير الأولي ليس عشوائيًا بل مدعوم علميًا. على سبيل المثال، عندما نرى امرأة جميلة أو رجلًا جذابًا، نشعر براحة أولية، وهذه الراحة ترتبط في الدماغ بإفراز الدوبامين، الذي يعزز مشاعر السعادة. ولكن هذه المشاعر الأولية قد تتغير بعد التفاعل والنقاش مع الشخص، حيث يمكن أن تزداد أو تنقص بناءً على سلوكه وأفعاله. جمال الأشياء يعتبر أمرًا حسنًا منطقيًا، لأنه يعكس التوازن
أنا لا أوافق على هذا الرأي. لكل شخص طريقته في التفكير. بالنسبة لي، يمكن للطبيب النفسي أن يكون له غلو في شخصياته، حيث يرى أن تضييع الوقت والكلام والأفكار يعتبر خسارة لا يعوضها إلا المال. كما أن تكرار الزيارة قد يدل على وجود تجاوب وراحة، وهذا هو السبب وراء العودة. ولكن إذا لم تكن النتائج واعدة، فإن العودة المتكررة بلا فائدة تعتبر غباء منك، وليس احتيالًا منه، لأن الطبيب لا يدخل في مشاعرك ولا يعتبر ذلك إلزامًا لك. هو يقوم
حسب رأيي، رغم أنني ليست لدي خبرة كبيرة، إلا أنني أعتقد أن إعطاء قيمة كبيرة للزواج هو ما يرفع أهميته في المجتمع. وهذا ما يفتقر إليه مجتمعنا اليوم، مما يجعله يبدو أقل أهمية وأسهل. يجب إعادة الاعتراف بالزواج كجزء طبيعي من الحياة لأنه يمثل أساسًا لاستمرار النسل وبناء المجتمع، وصلاحه يعني صلاح المجتمع بأسره. أما بخصوص العلاقات السامة، أرى أن هناك تفسيرين للأشخاص الذين يدخلون فيها ويستمرون: الأول هو أنهم يعانون من فراغ عاطفي، فيرون أن العلاقة السامة أفضل من
الإنسان يُولد صفحة بيضاء، ولكن هذه الصفحة لا تخلو من ملامح أولية مصدرها الاستعدادات الوراثية. هذه الاستعدادات لا تشكّل سلوكًا بحد ذاتها، لكنها توفّر ميولًا فطرية كامنة، لا تظهر إلا إذا تم تفعيلها عبر البيئة والتجارب الحياتية. فمثلًا، قد يُولد شخص باستعداد وراثي للقلق أو الحساسية النفسية، لكنه لن يُظهر هذه السمات بالضرورة منذ الولادة، إلا إذا تعرض لعوامل بيئية تُحفز هذا الاستعداد الكامن. هنا، تظهر أهمية التفاعل بين الطبيعة (البيئة) والوراثة، حيث تُصبح الصفحة البيضاء مساحة تتشكل من خلال