رأيي أن الفصل بين التعلم القائم على المعرفة والتعلم القائم على المهارات يُعد خطأ، لأن العلاقة بينهما تكاملية ولا يمكن فصلهما بشكل حقيقي. فعملية اكتساب المهارة تعتمد بشكل أساسي على وجود معرفة مسبقة، إذ لا يمكن إتقان أي مهارة دون فهم نظري للأساسيات التي تقوم عليها. وفي الوقت نفسه، اكتساب المعرفة وحده دون تطبيقها بشكل عملي وتحويلها إلى أداء متفوق يُعتبر محدود الجدوى، حيث يُعد تطبيق المعرفة بمهارة جزءًا من إتقانها. وهذا ما تمكنت العديد من المعاهد من تطبيقه بفعالية،
1
أنا لا أتفق مع ما تقول، وسأرد على أمثلتك مع توضيح وجهة نظري. قبل مناقشة الأمثلة، يجب أن أوضح نقطة مهمة: لا يمكن اعتبار فعل ما أخلاقيًا فقط لأنه مقبول في مجتمع معين. العالم لم يصل إلى ثقافة موحدة تتيح لنا الحكم بناءً على القبول العام. لدينا في العالم أشخاص متشابهون بيولوجيًا، لكنهم مختلفون ثقافيًا. لذلك، يجب أن يكون لدينا معيار واضح لتحديد ما إذا كان الفعل أخلاقيًا أم لا، وهذا المعيار هو تأثير الفعل الإيجابي أو السلبي على الإنسان.
تحديد ما إذا كان فعل ما أخلاقيًا يعتمد بشكل رئيسي على تأثيره السلبي أو الإيجابي على الإنسان والمجتمع. فالعبودية والتمييز العنصري، منذ ظهورهما، كان لهما تأثيرات سلبية واضحة، مما يجعل من الصعب اعتبارهما أخلاقيين، بغض النظر عن قبولهما في بعض المجتمعات حينها. أما القول بأن تطور الأخلاق يعكس "تنمية وعي الإنسان"، فقد يكون صحيحًا في أمور ثانوية أو سياقات لا تؤثر بشكل جوهري على استقرار العالم والمجتمعات. ومع ذلك، لا يمكن تعميم هذا المفهوم، خاصة وأن العالم لا يعيش بمستوى
تطبيق مبدأ 1=1 في هذا المثال يتطلب تحقيق المساواة الجوهرية بناءً على الجهد والقدرات، مع معالجة النقائص التي قد تؤدي إلى تمييز غير عادل، مما يسهم في حل المشاكل الأخرى المرتبطة بذلك. على سبيل التبسيط: عندما يدرس 100 طالب في جامعة، يجب أن يتم تطبيق قانون المساواة بشكل يضمن نجاح جميع الطلاب الـ100. هذا النهج، ومع تكراره كل عام، سيؤدي إلى زيادة الفرص المتاحة، حيث ستصبح هناك طاقة استيعابية كافية لتوفير 100 مقعد دكتوراه. وبهذا يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بطريقة
فيما يخص النقطة الأولى، أود التوضيح أن المساواة التي أشير إليها لا تتعلق بالثروة أو تساوي الممتلكات، بل تركز على الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية. مقصودي بالمساواة في سياق "1=1" أو "-1=-1" هو أن الجميع متساوون في القيمة الإنسانية والحقوق، بغض النظر عن قدراتهم أو إنجازاتهم. أما بالنسبة لفكرتك تمثل فكرة X2 أكبر من X1، فهي تشير إلى الفروق الطبيعية بين الأفراد في القدرات أو الجهود، لكنها لا تمس جوهر المساواة الذي أتحدث عنه. القيمة الإنسانية لا تُقاس بالإنجازات أو القوة،