نسيبة عمر

8 نقاط السمعة
211 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
كما قرأت في أحد التعليقات، أظن أن من الحكمة أن تلتزم بدايةً بالنظام، ثم تتدرج للخروج من هذا الصندوق وتبحر في إبداعك، ولكن بإمكانك معرفة تفضيلات مديرك عن طريقة تجارب زملائك ومراقبة ردود أفعاله على تصرفاتهم.
هذا يعتمد أولًا وأخيرًا إلى شخصية مديرك وإلى نوع العمل الذي تقوم به، ففي بعض الأعمال والمدراء يفضّل أن تكون شخصًا واسع المدارك متجدد الأفكار، ومبدع دائمًا، وعلى النقيض الآخر، فالبعض الآخر يرى بأن الخروج عن الصندوق هو عشوائية وانقلاب على النظام والمعتاد.
في رأي من غير المنطقي أن يتحمّل الإنسان مشاق لأجل أن يخوض تجربة تكلّفه الكثير من المتاعب وبعضًا من الخبرة التي سيكتسبها عاجلًا أم آجلًا. أنا شخصيًا أعيش هذه التجربة وفي السن الذي ذكرتيه تمامًا، ورغم ألا متاعب واجهتني، ولن أنكر إيجابيات الاستقلال، لكن أظن أنه لو كان الخيار بيدي لاخترت أن أعيش مع أسرتي، فالإنسان مجبولٌ على الاجتماعية، ولا أعني هنا الشخصية الاجتماعية عكس الانطوائية، وإنما ألا يقدر المرء على العيش بمفرده لفترة طويلة الأمد، لذا يركن إلى أشخاص
أولًا، في هذا العصر من الصعب أن تجد شخصًا ناضجًا وقادرًا ومسؤولًا في سن الثامنة عشر. ثانيًا، لم تذكري ماهي دواعي الانفصال، عمل، زواج، أم دراسة؟ لو لم يكن هناك سببٌ للانفصال فأرى بأن سلبياته تطغى على إيجابياته. ولذا أميل إلى رأي زميلتكِ الصاعق -على حد وصفك-.
كلامك صحيح فيما يتعلق بالرجل، أما بالنسبة للمرأة فهي لا تمانع كلا الحالتين، الرجال غالبًا من يعارضون على الزواج من امرأة أعلى شهادةً أو طولًا أو راتبًا، وأعزو ذلك لحقيقة أن الرجل خُلق ليكون قوّامًا، ومعناه بأن يكون قادرًا على القيام لمصالح زوجته بالتدبير والصيانة والإنفاق، وغير ذلك. فإذا كانت المرأة أفضل منه رتبةً ومكانة، صارت قوامته شبه معدومة، وهذه فطرة بشرية ولا تعني بالضرورة تمييز جنس عن آخر.