نسيبة عمر

8 نقاط السمعة
268 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

لماذا نعرف؟!

قبل أيام خضتُ نقاشًا مع زميلتي تخبرني فيه بأن متابعة الأخبار للدول المسلمة المغتصَبة هو مضيعة للوقت، وإهدارٌ للدموع، وتنبيش في أحزان القلب، وكل هذا بدون أن يستفيد أهل الكربة في شيء. قالت لي "مالذي سنقدمه لهم حين نبكي عليهم من خلف الشاشات؟ أكره أن أتابع وأسمع أخبارهم؛ فلن يفيدهم حزني في شيء، ولنكتفي بالدعاء لهم فحسب!" لم أتمكن من الرد عليها في وقتها، لأني ظننتُ أنهم يريدون سلامًا لا دموعًا، وسلامهم ليس بيدي. وفي وقت لاحق، أدركتُ أنها كانت
2

بمقدوري الوقوف!

قبل أن أغترب وحدي في دولة بعيدة، اعتدت على وجود شخص ما يتابع كل خطواتي، يخبرني إن كنت على حق في كل ما فعلتُ وأفعل، كطفلٍ ينتظر معلمه ليصحح له الأجوبة قبل الانتقال للسؤال التالي، لطالما آمنت بأن وجود أمي بجانبي في مواعيد المستشفى ضرورة لامناص منها، وأني لا يمكنني الإقدام على أي خطوة دون الرجوع إلى رأي أختي، وأن من الضروري معرفة رأي صديقتي عمّا ارتديته في مناسبة هامة. كنت أظن بأني مقعدة كالشخصية الرئيسية في روايتي، لا أتمكن