Cher Mida

10 نقاط السمعة
125 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
عندما كنت طفلة، كنت دائماً أرى نفسي كصحافية أو ممثلة. لم أكن أنظر إلى نفسي كمدرسة أو طبيبة كما يفعل غالبية الأطفال. كان شغفي بسرد الوقائع أو تمثيل أدوار تحقق أشياء غير ممكن تحقيقها في الواقع هو ما جذبني.
إذا كان عليّ أن أختار بين نفسي الحالية وبين نسخة من حياتي كانت قد حققت هدفًا معينًا، سأختار نفسي الحالية. لأنني أعيش بناءً على القرارات التي اتخذتها واقتنعت بها، وهذه القرارات قد شكلتني وجعلتني ما أنا عليه الآن. فالتجربة الشخصية والنمو الذي مررت به يعكس الأثر العميق لتلك القرارات، وهو ما يجعلني أفضّل الحاضر الذي أعيش فيه بقراراتي واختياراتي الحالية
إذا كان بإمكاني رؤية المستقبل لمدة خمس دقائق، سأكتفي برؤية الساعة التي تلي اللحظة الحالية. ذلك يكفيني لأدرك أن الأمور على الأقل لن تتغير بشكل جذري. في ظل إدراكنا العميق أن الغد قد لا يكون أفضل من اليوم، فإن هذا التطلع البسيط قد يزودني بالطمأنينة والاستقرار، ويمنحني فرصة للتقدير اللحظي لما أملكه الآن.
إذا كان بإمكاني أن أكون شخصًا آخر لمدة يوم واحد، لوددت لو كنت طفلة مجددًا. الطفولة، ببراءتها ونقائها، تمنحنا فرصة للابتعاد عن تعقيدات الحياة ومشاكلها. في تلك الفترة، لا نعرف الحقد أو الكراهية، بل نعيش كل لحظة بسعادة خالصة وبدون هموم. العودة إلى طفولة جديدة ستكون فرصة لاكتشاف جمال الحياة في أبسط تفاصيلها، حيث الفرح بريء والألم غير موجود.
أسأل نفسي عن مدى أهمية توسيع شركتي الخاصة مقارنة بالعمل الجديد الذي عرض علي . هل الوظيفة الجديدة يمكنها أن تضيف شيئا جديدا لقدراتي وتفتح لي أبوابا في مسيرتي المهنية ؟ إذا كانت هذه المهنة الجديدة تتطلب جهدًا ووقتًا أكبر على حساب عملي الحر فهل أستطيع التوفيق بين التوسع في عملي الحر وبين العمل في الوظيفة الجديدة دون التأثير على جودة الأداء في أي منهما؟ أيضا التفكير في الراتب إذا كان يعينني على استقراري المادي والأمان المالي الذي أحتاجه خلال