لا أقصد الدخول فى نظرية العوالم المتوازية ولا فى فكرة " لو" التى هي من الشيطان ، لكن ما أريد التحدث عنه هو قراراتك فى الماضي والعيش بناءاً عليها، لنفترض أن هناك قرار كنت تسعى من أجله وتتمني أن تحققه ولكن حدث شيئاً أخر ولم تحققه، مقارنة بنفسك التى حققت هذا الأمر وتعيش بالتوازى معك الأن من سيكون أفضل أنت الحالى أم حياتك الأخرى التى حققت هدفك القديم؟!
أنت الحالي أفضل أم أنت الذى حقق هدفاً لك من الماضى أفضل؟!
إذا كان عليّ أن أختار بين نفسي الحالية وبين نسخة من حياتي كانت قد حققت هدفًا معينًا، سأختار نفسي الحالية. لأنني أعيش بناءً على القرارات التي اتخذتها واقتنعت بها، وهذه القرارات قد شكلتني وجعلتني ما أنا عليه الآن. فالتجربة الشخصية والنمو الذي مررت به يعكس الأثر العميق لتلك القرارات، وهو ما يجعلني أفضّل الحاضر الذي أعيش فيه بقراراتي واختياراتي الحالية
رائع جداً، لكن هل هذا يعنى أن جميع القرارات التى نتخذها نكون راضيين عنها، هناك قرار أحياناً نكون أخذناه مضطرين له؟! فليس شرط هنا أن نكون راضيين فقد نعيش حياة بقرارات مختلفة تماما عن تلك التى كنا نتمناها، الم يحدث معك/ى شيئاً كهذا من قبل أن دخلتى كلية/جامعة أنتى غير راضية عنها، لكن بسبب المجموع قررتى الدخول فيها، ألم يحدث هذا معكى من قبل؟!
التعليقات