للأشياء الأولى وقعها الاستثنائي على جميع مداركنا كأول مرة ينزل فيها المطر, خيبة الأمل الأولى والجرح الأول, أول رشفة من أول فنجان قهوة, أول رواية بعد كتب الطفولة, أول رسالة خطية كان ارتجاف اليدين باديا عليها, الطفل الأول, والصديق الأول حتى ولو لم يعد موجودا. أفكر كيف تحصد الأشياء المركز الأول ؟ وأتخيل وأنا أتذكر أغنيتنا الأولى وأنا أتذكر أغان كثيرة ازدحمت في ذاكرتنا, نحن نحفظها لا لشيء سوا لأنها تعبر عما لا تسعفنا الكلمات عن البوح به وهكذا نحتفظ
لا يمكنك ان تمتلك وجهك للأبد
انك لا تستطيع أن تمتلك شيئا للأبد ناهيك عن أن أول ما ستخسره في الحقيقة هو أنت. مرة اثر مرة تتنازل عن قناعات كثيرة للحفاظ على شيء ما أو بالعكس لعدم الحفاظ على شيء ما مرة تلو الأخرى تفقد صديقا دون أن ترتكب أي خطا فادح بالضرورة. هناك وقت محدد لرحيل كل شخص من حياتك, و للرحيل أنواع عدة ليس الموت مسؤولا عن معظمها الموت, يأتي متأخرا يأخذ الأصدقاء بعدما كنت قد خسرتهم منذ زمن أو لم تخسرهم. بعض النسيان
إلى ماذا أنت جائع!
هل سألت نفسك يوماً الى ماذا أنا جائع؟! إن المعرفة الحتمية بالموت تنتج التركيز للعيش والرغبة في التحريك والحاجة للتعبير عن الذات. لكن ماذا عن خططنا التي تضعها نهاية كل عام آملين بانجاز كافة الاهداف سواء كانت منطقية أم لا. إن سلعتنا الوحيدة في هذا الوقت ليست المال بل الوقت! يعيش الناس في هذا العالم وهم يبيعون ويشترون الوقت فهناك من يشتري الوقت ب حاء الطموح وهناك من يشتري عين الجشع. لذلك أقول لك الى ماذا أنت جائع! الحياة عبارة