هارون روابحية

0 نقاط السمعة
511 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
-1

رواية "البومزين الأسود" ...(04)

_ لم يردّ عليه الأستاذ و صمم على إنكار التهمة المُوجهة إليه ، بعد يومين من الإحتجاز ، أستدعت محكمة مدينة "عش الطاووس" المُتهم كي يُحاكم على جريمته التي لم يرتكبها ، في سيارة نقل المساجين ، كان الأستاذ ينظر إلى مدينته من خلال فتحة النافذة الضيقة ، لم يكن يعلم أنه سيرى مدينته لآخر مرّة في حياته ، و كان برفقته مُجرمان سيُحاكمان بدورهما في اليوم نفسه ، حينما وصلت العربة ، نزل الأستاذ بصعوبة و تنفس الصعداء لوقتٍ
-1

رواية "البومزين الأسود" ...(03)

تفاجئ الأستاذ و قال :" ماذا !!! ما الذي يجري هُنا !!؟ ما الذي تفعلونه ؟! اتركوني !!" قام أحد عناصر الشرطة بوضع الأصفاد و جره إلى غرفة الاستجواب بينما كان يُقاومهم و يصرخ بوجوههم ، قدم إلى تلك الغرفة ضابطان و مُحققٌ برفقتهما ، صاح الأستاذ ناصر :" ما الذي فعلته !!؟ لماذا قبضتم عليّ أجيبوني !!!" :" أنت الأستاذ ناصر شاهين صحيح ؟" :" بلى ، بما أنا مُتهم !!!" :" أين كُنت قبل قليل من مجيئك إلى
-1

رواية "البومزين الأسود" ...(02)

_ نهض الاستاذ ناصر و خرج بطريقةٍ تُعبر عن غضبه الشديد ، كان يسير في رواق الجامعة متوجهاً إلى سيارته ، لاحظ كل من تعودوا على إلقاءه للتحية لهم بتجاهله لهم كما لو أنه غاضبٌ و بشدة ، لأنها المرة الأولى التي يرونه فيها على تلك الحالة ، في طريق العودة كان يُفكر في تلك الورقة ، كان يُفكر في ذلك الطالب المنحرف كيف حتى أوقعه في ذلك الموقف المُحرج ، عاد إلى منزله الذي يبعد عن الجامعة بثلاثين كيلومتراً
0

رواية "البومزين الأسود" ...(01)

صوت فتح الباب الذي سيخرج منه أهم شخصٍ في القاعة ، ينظر إلى الجميع بنظراتٍ باردة تعكس شخصيته الحادة ، قام بالجلوس و هو يُجهز نفسه لإصدار الحُكم ، امر المُتهم بالوقوف كي يُفاجئه بالمصير المُطلق الذي سيغير حياته في تلك اللحظة ، نظر إليه و قال بصوتٍ يحبس الأنفاس :" حكمت المحكمة حضورياً على المُتهم ناصر شاهين بالسجن المُؤبد بتهمة قتل الضحية المدعو نجيب خضار ، رُفعت الجلسة !" و صوت طرق المطرقة كان آخر صوتٍ يسمعه المتهم في
2

الوافد الجديد ... هذا أنا

_ هل أقول عن نفسي الوافد الجديد إلى عالمكم ؟ طبعاً لا ، فقد كنت في عالم يشبه عالمكم ، متميز صاحب إرادة كبيرة و شغف لا ينتهي ، صاحب الفكر المتوهج المتلهف لنشر كل الأفكار التي في رأسه ، و لكن لكل ذروة سقوط أليس كذلك ، و لقد وصلت للذروة أين اصطدمت بالواقع المأسوي الذي لا أرغبه لكم ، هذه قصتي و هذا أنا الكاتب الذي لا يفتخر بكونه كاتب و إنما ... مجرد عابر سبيل _ من