غالبا ما كان البؤس والحزن يخلق إبداعا، وهذا ما نشهده في روايات الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي ولوحات الرسام الهولندي فينسينت فان كوخ وموسيقى الألماني روبرت شومان، ولعل الحزن نال من الرسام الإسباني بابلو بيكاسو أيضا، وما نعلمه أن الرسام والحزن حينما يجتمعان يلدان إبداعا ناتجا عن مشاعر إنسانية صادقة، وحينما يكون هناك صدق في العمل فبلا شك أن يحظى العمل بالنجاح. الفترة الزرقاء: عقب انتحار كارلوس كاسيغماس سنة 1901، والذي كان صديقا مقربا لبابلو بيكاسو، مر هذا الأخير بفترة غلبت
الصراع بين الأمل والاكتئاب
لوحة فنية بعنوان "الصرخة" لإدفارت مونك معلقة على الحائط تعبر عن الاكتئاب والقلق، موسيقى تراجيدية تجسد صرخة الألم، كتب لفيودور دوستويفسكي متناثرة فوق الطاولة، الثياب حالها حال الكتب متناثرة على الأرض، وها أنا مستلقي فوق السرير أتأمل في سطح الغرفة الذي تبدو عليه ملامح الشيخوخة، وبين كل هاته الفوضى تظهر فراشة مزرقشة بألوان مفتوحة، في أول الأمر فزعت منها وكيف لي أن لا أفزع وأنا من يعيش بين الفوضى والسوداوية غير متعود على ما هو جميل، لكن بعد ذلك وكأنني