هى كانت تسعى الى الحب و لكن فى الحقيقة اتجهت الى الشكل الجميل الحسى المجرد من المشاعر الحب كاحد القيم المطلقة مرتبط بقيم اخرى مثل الاخلاق او الدين او الجمال النسبى كل القيم المطلقة مرتبطه بعضها البعض ...
0
فى البداية كانت الكتب مع د . مصطفى محمود عندما كنت صغيرا ثم الكتب التاريخية من امهات الكتب اليوم كتبى المفضلة تتمحور حول المدرسة الصوفية الوجودية مثل هايدغر او سارتر تجذبنى الكتب التى تحمل الغموض الروحى للانسان و علاقتة الحياة و ايضا هيرمان هيسة فى سيدهارتا واحد من الكتب التى تحمل التأمل فى المعنى و الغموض و اقرب ايضا الى المدرسة االصوفية
ما بين صراع الافكار و عجز الكلمات يوجد مساحة يتحرك فيها الكاتب و هذا ما اردته و لو لاحظت ان كلمة بين تعبر عن عدم الوصول للعجز انما تعبر عن الشد و الجذب صراع الافكار تعبر عن الكثافة التى تقولها انما فى اتجاهات مختلفة ليست فى اتجاة واحد اما كثافة الفكر تعبر عن الاتجاه الواحد للافكار . و اخيرا هناك حالة ادبية معروفة و هى حالة مابعد اللغة حين يصمت الكاتب ليتنفس و تنبىء عن صراع او كثافة كما تسميها
فى الماضى كانت الفكرة ان فى الخلاص لابد من المعاناة اى يولد الخير من رحم الشر فكرة فى العصور الوسطى فهل فى تنقية الخير لابد من لمس التقاليد و تنقيتها و كذا الجمال اذا كان فى الجسد الحسى دون الروح يكون خطيئة اتفق الجميع ان لابد الا يكون الانسان على الحافة فهل يستطيع ؟ مستحيل و هذا ما اود قولة استحالة المساس بالخير و الجمال مستحيل دون الوقوع فى الخطيئة و الشر
ممكن من نظرة او لون او موسيقى ياتى الشعور ما و بعدها من هذا الشعور موهبة الكاتب فى الوعى تترجم الشعور الى فكرة قد تلمس اللاوعى او لا طبقا لمستوى خيال الكاتب فتكون الفكرة و تبدأ معاناة الكاتب مع لغتة فيصطدم تارة بتقاليد و تارة يبعد عن الفكرة و تارة تتطور الفكرة الى ان يصل الى حالة الذروه ثم يهدأ طبقا للسرد فى الكتابة و يحاول بعدها التعديل لتكون الحبكة الدرامية او لا تكون طبقا لما يتبع من مدرسة .
مما لاحظتة فى كل مناقشاتى هو عدم التفرقة بيت الشعور و الفكرة و الكلمة و الكاتب تفرقة جيدة ...الكاتب حين يكتب يكون فى حالة غير طبيعية من الشعور و التوتر الحميد يريد اخراج معنى و تداهمة فكرة و تمنعة كلمات الى ان يصل الى الكلمات و يمكن ان يكون الصمت فى الورقة هو المعبر بنقطة او كلمة واحدة ليتنفس و بمجرد الانتهاء كل هذة المشاعر تنتقل الى القارىء لذلك احيانا يقراء القارىء الكتاب مرتين او ثلاثة
استاذ اللغة العربية لدية لغة اقوى من كثير من الكتاب لكنة ليس بكاتب ما اردت ان اقولة ان اذا شعر الانسان بالفكرة تكون بعدها الكلمات ليس العكس و الشعور هو الاساس لتبدا الفكرة فى الخروج من الكاتب فى اللحظات التى هو ضعيفا بها احيانا يجد الكلمات و احيانا لا يجدها و هذا سبب المعاناة للكاتب حتى يجد ما يصوغة من كلمات و قد تكون رموزا قابلة للتامل و يترك للقارىء الشعور
من الواضح انك تحبين المغامرة فى الكتابة و المدرسة المجردة لكن الصوفية التى لا تخرج خارج الدين فهو قد يضع جملة فى اول الكتاب تضعك على الحافى بين الكفر و الايمان مثلا ثم يعود فى النهاية ليثبت بقانون الاهى صدق القانون الكونى بوجود الله تعالى و هو استخدمة اكثر من مرة طريقة جميلة بسيطة لكن تحتاج الى علم جيد بالموضوع