بعض الأدباء يكون لهم أسلوب مميز قد يجذب الواحد منا ربما لأن طريقته في الكتابة تعجبنا أو لأن المواضيع التي يتناولها ذلك الكاتب هي من النوع المفضل لدينا أو لأنها تفتح لنا عوالم لم نكن ندري بوجودها، في النهاية الأسباب مختلفة لكل شخص لكن قد يكون لكل منا كاتبه المفضل، فأنا مثلًا أحب القراءة لعدد من الكتاب على رأسهم د. مصطفى محمود وخاصة كتاباته التي تناقش الأشياء المسكوت عنها في الغالب وفلسفته في تناول المواضيع الهامة وتفسيرها بطريقة بسيطة إلى حد ما، كما أفضل قصص د.يوسف إدريس لشدة واقعيتها وتسليطه الضوء على قضايا اجتماعية هامة بطريقة شديدة التعبير والتأثير لدرجة تجعل من يقرأ النص يتخيله أمامه ويتفاعل معه ويتأثر به.
من أكثر كاتب تحب القراءة له؟
ممكن من نظرة او لون او موسيقى ياتى الشعور ما و بعدها من هذا الشعور موهبة الكاتب فى الوعى تترجم الشعور الى فكرة قد تلمس اللاوعى او لا طبقا لمستوى خيال الكاتب فتكون الفكرة و تبدأ معاناة الكاتب مع لغتة فيصطدم تارة بتقاليد و تارة يبعد عن الفكرة و تارة تتطور الفكرة الى ان يصل الى حالة الذروه ثم يهدأ طبقا للسرد فى
الكتابة و يحاول بعدها التعديل لتكون الحبكة الدرامية او لا تكون طبقا لما يتبع من مدرسة . و تنتقل بعدها هذه المعاناه الى القارىء
وصفك للكتابة كأنها عملية صراع نفسي أرجح أنه مأخوذ من علم النفس وهو يطابق الكتابة مع الأعراض المرضية رغم أنهما غير متطابقين، وفي الحقيقة قد تكون الكتابة عملية سهلة على البعض ولا تحتاج لصراع بل تفكير عقلي عادي..
كما أن الكاتب الذي يعتمد على مشاعره فقط لخلق الأفكار ستكون لديه مساحة ضيقة عن الكاتب الذي يعتمد أكثر على فكره، لأن المشاعر من ناحية العدد أقل من الأفكار..
جزء من كلام سيادتك سليم ... بالنسبة لى الكتابة ليست مهنة انا مجبر عليها بل عملية معقدة
و لكن مع غزارة الاحساس قد تكون سهلة فى استحضار المشاعر اذا توافرت
الموهبة فى فهم الواقع و الشعور لما حولى و هى ليست حالة مرضية بل حالة
شفافية مع النفس .
فى البداية كانت الكتب مع د . مصطفى محمود عندما كنت صغيرا ثم الكتب التاريخية من امهات الكتب اليوم كتبى المفضلة تتمحور حول المدرسة الصوفية الوجودية مثل هايدغر او سارتر تجذبنى الكتب التى تحمل الغموض الروحى للانسان و علاقتة الحياة و ايضا هيرمان هيسة فى سيدهارتا واحد من الكتب التى تحمل التأمل فى المعنى و الغموض و اقرب ايضا الى المدرسة االصوفية
التعليقات