أحمد جمال

26 نقاط السمعة
1.21 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
شكرًا لك عزيزي محمد.. أسعدتني جدًا إشادتكم الكريمة.. لم أكتب هذا التحليل أو التدوينة إلا تحت تأثير حاد من هذا الفيلم وقت مشاهدته، لذلك فما ورد في النص لا يعدو مشاعر انتابتني ودونتها، لم أحتكم فيها للمنطق بقدر ما احتكمت لمشاهد الفيلم ومجرياته، لكن نقدكم الكريم فتح لي مزيد من مساحات النقاش والتأمل.. ولكن لو واجهني مجهول لا أعرف نواياه سوف تكون المواجهة وإفتراض الأسوأ هو من أول الخيارات المطروحة للتعامل مع هذا المجهول، وخصوصاً لو كان هذا الفعل المجهول
أكثر الكتب التي أثرتني مؤخرا وغيرت من طريقة تفكيري، وهونت عليّ كثيرا، هو كتاب بعنوان "قلق السعي إلى المكانة" للفيلسوف البريطاني آلان دو بوتون.
إعطاء العقل فرصة للتفكير وقياس الأمور ، والتدرج في تطبيق الحلول، وعدم التعجل في اتخاذ القرارات، وإنشاء بدائل متعددة للتعامل، كلها أشياء تعفينا من الصدام والوقوع في براثن الاشتباك..
بالضبط.. الحياة مراحل ولكل مرحلة ما يناسبها من أولويات وتصرف، وفي كل هذه المراحل يجب ألا ننسى أن المال مجرد وسيلة، وألا ينطبع في قلوبنا كغاية نهب لها حياتنا، كما يرين ذلك على قلوب البعض.
أتفق معك تمامًا أخي محمد..
هذا ما أتعجب منه عزيزي محمد.. كثير من الناس لم يعد ير المال وسيلة، بل يرونه غاية يبذلون في سبيلها كل ما أمكنهم من وقت وحياة وربما تجاوزات، وهذا أمر مضر عليهم وعلى من حولهم للأسف.
تشبيهاتك جيدة ولها وقعها في إيصال مرادك.. لكنني في الأخير لم أبتعد عن فكرتك، فقط اخترت التوسط طريقًا للتفكير في أولوياتنا.. واخترت كذلك ألا نفعل ذلك قبل أن نقف على عتبة نأمن بها من مستقبل الأيام، حينها وحينها فقط أدعوك لتأخير المال في الحكم على الأشياء وتقديم معاني أخرى تحتاج نفسك وحياتك أن تتلمسها وتهنأ بظلها الوارف..
المقارنات لا تُبقينا إلا أمام حسرة مقيمة، لذلك التعامل مع الواقع من حولنا ومحاولة التعاطي معه والنجاح في ظله هو الطريق الوحيد لنا لتحقيق بعضا مما نصبو إليه من حياة كريمة.
أتفهم فكرتك جيدًا وفاء، ومقدر أشد التقدير لما تقصدين إليه من معنى، فنحن لا نمتلك الرفاهية للتفكير في غير المال كأولوية قصوى نظرًا لما نمر به من أوضاع اقتصادية مهترئة، إلا أن ما قصدت إليه هو أن نجعل للتراحمية والمعنى في حياتنا مكانا، وأن نلتمس ذلك في كل وقت نستطيعه، دون أن يؤثر ذلك بحال على مسيرتنا في تأمين قوت يومنا، والذي بدون تأمينه سنكون في مهب ريح عاتية لا تُبقى ولا تذر.
أتفق معكِ رغدة جزئيا، المسؤوليات تلزمنا أن نولى وجهنا واختياراتنا صوب المادة، لكن لا يجب أن يكون هذا هاجسا يؤثر على اختياراتنا طوال الوقت، يجب للتراحمية أن تجد طريقها إلى قلوبنا وأن نساندنها في إثبات ذاتها متى استطعنا ذلك، فهذا ما يمكث في الأرض.
لديك حق، المال دائما أولوية في مراحلنا الأولى، لكن حين يستقر بنا المقام ونؤمن قوت بعض أيامنا القادمات، هنا لابد لبوصلتنا أن ترتد إلى موضع وسيط عقلاني يجمع بين المعنى والمادة دون إفراط أو تفريط.
بالضبط بسمة هذا ما قصد إليه تماما.. التوسط الجميل الذي لا يفصلنا عن الواقع، وفي نفس الوقت لا يبعدنا عن ملامسة المعاني المجردة والاستمتاع برحابها.
عظيم أخي حسين ما وصلت له، تجربة مثل تجربتك تزيد الواحد منا يقينا، أن المال وحده لا يستحق بحال أن نفني حياتنا لأجله، وأن هناك أشياء أهم وأجدر بنا وبحياتنا، وبأن المال آت لا محالة طالما سعينا وأخلصنا النوايا.
لنكن متفقين أن للموهبة دورها الحاسم في إبراز كاتب عن آخر، وما يقطعه الموهوب للارتقاء بمستواه في شوط؛ يقطعه غيره في أشواط، التراكمية وحدها لا تكفي في صنع كاتب مبدع، لكنها تكفي على كل حال لصناعة كاتب وظيفي محدودة قدراته بحدود ما يمارس من مهام.. بعد هذه التفرقة يمكننا أن نتحدث عن الإلهام وإرغام النفس على الالتزام، ولكل نوع من الكتّاب طريقه الأجدى، ولكل شخصية خصوصيتها ونمطها الذي تتلاقى معه.. هنا لا حسم ولا أحكام نهائية، فما يستطيعه البعض، يعجز
ربما أمكن مرواغة النفس مرة أو ثلاثة أو أربعة بمثل هذه طريقة، لكن في مرة ما سوف تعتاد مثل هذه المرواغات، وستكون من المقدرة بمكان بحيث تفشلها وتأتي عليها، رأيي أنه لا طرق ثابتة صارمة يمكنها أن تهدينا انتظاماً أكيداً في سير أعمالنا، الأهم دائماً هو أن نجدد من مرواغاتنا ونطور من طرائقنا في معالجة وقتنا، فهذا هو الطريق الموثوق للوصول إلى ما نتمناه تجاه أعمالنا.