القلب الأبيض مبرر للإساءة في العمل : مما ينتشر في أيامنا هذه الإغراق في الشبهات والشهوات والتمادي في الذنوب والمعاصي، والتجرؤ على حقوق العباد، وتضييع حقوق رب العالمين علينا، ثم عند تذكيرهم بالله، وبالعمل الصالح، ولزوم حسن الخلق، وأهمية رد الحقوق، ووجوب ترك الذنوب، وأن الفساد الظاهر عاقبته خسران في الدين والدنيا، وضياع في الآخرة عندها يكون الرد أعجب من العمل، وأخطر مما قال وفعل، حيث يقول: صحيح أعمالي سيئة لكن قلبي أبيض، وقلبي نظيف، أو يقول: الله أعلم بما
الانفصال النكد
الانفصال النكد نشهد هذه الأيام تطبيقا كاملا لما جاء في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" حيث يسارع إلى الصف الأول في المسجد ، المرابي ، وقاطع الرحم ، وآكل حقوق العاملين لديه. وتجد قوله كاف لإدخاله الجنة لكن فعله كاف لإدخاله النار وتجده يختم كتاب الله، طمعاً بالحسنات، إلا أن الغيبة والنميمة عنده أضعاف ما قرأ من صفحات كتاب الله. وتجده ينادي بالأخوة والترابط بين المسلمين وهو من الهاجرين لأهله وإخوانه. وتجده يتصدق على
لا تنخدع
الزيف الذي يحيط بنا كثير جدا على مستوى العائلة زيف في التواصل وزيف في الوفاء على مستوى العمل زيف في الوعد والعمل على مستوى المجتمع زيف في الصدقات والعلاقات وغيره الكثير ...وكله ممكن إصلاحه... وكله ممكن تجاوزه إلا الزيف الواقع في علاقتك مع ربك... فهذا أكبر زيف ... وأكثرها كلفه... وأمَرُها عاقبة فهو يضيع حاضرك... وتخسر به مستقبل البعيد.... والأكثر والأشد خسارة خسارتك في الآخرة احذر التدين الزائف... والورع الزائف ... واجهك نفسك وعقلك وروحك وتدينك... نق نفسك من الزيف