الانفصال النكد

نشهد هذه الأيام تطبيقا كاملا لما جاء في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون"

حيث يسارع إلى الصف الأول في المسجد ، المرابي ، وقاطع الرحم ، وآكل حقوق العاملين لديه.

وتجد قوله كاف لإدخاله الجنة

لكن فعله كاف لإدخاله النار

وتجده يختم كتاب الله، طمعاً بالحسنات، إلا أن الغيبة والنميمة عنده أضعاف ما قرأ من صفحات كتاب الله.

وتجده ينادي بالأخوة والترابط بين المسلمين وهو من الهاجرين لأهله وإخوانه.

وتجده يتصدق على البعيد الغريب و حارمٌ لأخيه الفقير القريب.

وتجده ينصح بالقرش الحلال، وهو غارق في المال المشبوه

يطالب غيره بالرجوع إلى أهل العلم في كل صغيرة وكبيرة، وهو يفتي لنفسه ما أراد وما احتاج .

يغار على ما يخصه من مال ورجال ، ولا يغار على باقي الخلق وإن أفناهم الحال.

انفصال نكد بين الظاهر الجميل والباطن النتن.

والأنكد من كل ذلك أن يبرر الأنفصال بانه طاعة لله ولكنه طائع لهواه.

""يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون""