"في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم …"

• خارج القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يُبالي..

• وفي داخل القبر أحدهم يقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد - ﷺ - ، وآخر يقول: هاه هاه لا أدري..

• في الخارج يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه ..

• وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة ، وأحدهم يُنادي : رب ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .

• في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء..

• وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ، وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات .

• في الخارج لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار..

• وفي الداخل ضجيج .. أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.

• في الخارج أناس قد انتقلوا من بيت مكيف ، لمسجد مكيف، بسيارة مكيفة، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد ..

• وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، احدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.

• أفي النعيم المقيم نحيا، أم في العذاب نشقى...

"لمثل هذا فليعمل العاملون" (لا نجاة من الموت )

• اللهم إنا مقصرون فاعفُ عنا يارب .

• اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك .

• اللهم نسألك حسن الخاتمـة .

د.مصطفى محمود