كنت أفتح فيسبوك، وأشعر وكأنني وسط غرباء. منشورات لا أعرف أصحابها، محتوى غريب، وإعلانات تقفز بين كل منشور وآخر. أين ذهب ذلك الزمن الذي كنت أرى فيه صور أصدقائي، وأخبار عائلتي، وتعليقات حقيقية تشبهني؟

لكن في مارس 2025، أعلنت Meta عن إطلاق علامة تبويب الأصدقاء في تطبيق فيسبوك ، ميزة جديدة تسمح لي بتصفح منشورات الأصدقاء فقط، دون أي تدخل من الخوارزميات أو الإعلانات أو المحتوى المقترح. وكأن المنصة قررت أخيرًا أن تُعيدنا إلى جوهرها الأصلي: التواصل الحقيقي.

بحسب بيان رسمي من ميتا، الهدف من الميزة هو إعادة "السحر" إلى تجربة فيسبوك، وجعل التفاعل أكثر واقعية وإنسانية، جربت الميزة وشعرت لأول مرة منذ سنوات أني أرى فيسبوك كما أحببته في البداية ، لكنني في الوقت نفسه، بدأت أتساءل: أليس في التوصيات ما يجعلنا نكتشف أفكارًا جديدة، وصفحات لم نكن لنصل لها وحدنا؟ ألن تصبح تجربتنا رقمية "منغلقة" نوعًا ما، تحبسنا في دائرة ضيقة من نفس الوجوه والأفكار؟

العودة لتصفح منشورات الأصدقاء فقط تعني تواصلًا إنسانيًا أكثر دفئًا؟ أم أن هذا القرار سيجعلنا نفوت فرصة اكتشاف محتوى جديد خارج دائرتنا الاجتماعية؟