بصراحة لست من مستخدمي أجهزة شركة آبل العملاقة إلا أنني متابعٌ وفيّ للتقنيات والأجهزة التي تُصدرها الشركة، في ظلّ عالم التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم تسعى شركة آبل دائما إلى إبهارنا بتقديم منتجات وتطبيقات تستخدم أحدث التقنيات والابتكارات. ومن بين هذه التقنيات، تقنية الواقع المعزز، وهي تقنية تسمح بدمج عناصر افتراضية مع الواقع الحقيقي على شاشات هواتفنا.

ولكي تسهّل على المطورين إنشاء تطبيقات واقع معزز مبتكرة، أطلقت الشّركة تقنية ال ARKit، وهي منصة تطوير توفّر مجموعة من الأدوات والإطارات البرمجية لإضافة تجارب واقع معزز إلى التطبيقات، فما هي مميزات تقنية ال ARKit وكيف تستفيد شركة آبل منها؟

إحدى المميزات الرئيسية لتقنية ال ARKit هي قدرتها على استخدام مستشعرات الكاميرا والحركة الموجودة في أجهزة آبل لتحديد موقع وزاوية وحجم الأشياء في الواقع، وبالتالي تحديد مكان وحجم وتوجيه العناصر الافتراضية بشكل دقيق ومتناسق.

كذلك، تتميز تقنية ال ARKit بقدرتها على استخدام تقنية SLAM (Simultaneous Localization and Mapping)، وهي تقنية تسمح بإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة بالجهاز، وذلك بالاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

وبفضل هذه المميزات، يستطيع المطورون إنشاء تطبيقات واقع معزز مبتكرة في مجالات مختلفة، مثل التعليم والتسوق وغيرها فمثلا، يمكن للمستخدم استخدام تطبيق IKEA Place لتجربة وضع أثاث افتراضي في منزله قبل شرائه، أو استخدام تطبيق Measure لقياس أبعاد الأشياء بسهولة.

ولذلك، تستفيد شركة آبل من تقنية ال ARKit لإنشاء تطبيقات واقع معزز مبتكرة، فهي تزيد من جودة وتنوع منتجاتها، وتجذب المستخدمين بتجارب جديدة ومثيرة، وتحافظ على ريادتها في سوق التكنولوجيا.

بالنسبة لي أعتقد أن هذه التقنية سيكون لها مستقبل كبير مستقبلا، فما رأيكم فيها؟ إضافةً إلى التنافس الشديد بين شركة ميتا كذلك في مجال الواقع الإفتراضي والمعزّز، كيف ترون الأمر من منظوركم؟