تعد ساب واحدة من أقدم وأفضل أنظمة تخطيط موارد المؤسسات وإدارتها الفعالة لها، ولأكثر من خمسون عاماً تستحوذ فيها على شريحة كبيرة من العملاء وقطاع الأعمال والتي نالت فيه ثقتهم، وبناء موثوقية في التعامل مع هذه الشركات.

خلال هذه الفترة نمى بشكل متزايد مجموعات كبيرة من البرمحيات الجاهزة المتخصصة في تخطيط موارد المؤسسات وإدارتها مثل أودو وأوراكل ومايكروسوفت ديناميك، وشريحة لا حصر لها من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تقدم أنظمة ERP لقطاع الأعمال، كل هذه الأنظمة تعمل على زيادة حصتها السوقية من تقديم خدمات تخطيط موارد المؤسسات وإدارتها. ربما يطرح هذا تساؤل، هل هذا الكم من أنظمة ERP يمثل تحدياً لنظام ساب؟ والحقيقة مع هذا الانتشار لتلك الأنظمة إلا أن نظام ساب يتفرد بمزايا تميزه عن غيره من الشركات البرمجية، ناهيك عن مكانته الفعالة في إدارة مؤسسات الأعمال بمختلف أنواعها وأحجامها، من هذه المزايا:

  • توافقية النظام مع مختلف أنشطة الأعمال مراعيا في ذلك حجمها ومواردها وترابط النظام الداخلي بشكل رائع.
  • التحديثات المستمرة على النظام والتي تعمل على أتمتة بيئة العمل التي تدخل فيها، والوصول إلي موثوقية تامة في معطيات النظام.
  • نماذج العمل المتكاملة والتي تسمح بتحديد طبيعة ودور كل نموذج بشكل مترابط فيما بينها، هذه النماذج تمثل أقسام الشركة بشكل كامل، الأمر يوحي بأن النظام قد أنشئ خصيصاً لتلك الشركة.

والكثير من المزايا في الحقيقة يشتمل عليها ساب، إلا إنه يمثل في النهاية تقانة عالية المستوي قد لا تتناسب مع الجميع فهو يحتاج إلى متخصصين للعمل على نماذج النظام المختلفة، ناهيك عن رخصة الاستخدام التي قد لا تتناسب مع جميع الأعمال، وهذه الأمور وغيرها تعمل عليها أنظمة ERP المختلقة وطرح أنظمتها بشكل سهل التعامل ويتناسب مع جميع المستخدمين وكذلك عامل التسعير ومدى أهميته، هذه الصراعات تمثل مواجهة حقيقة لSAP، برأيك هل هذه الأنظمة تهدد عرش ساب، وما هي نظرتك لصراع ساب مع أنظمة ERP المختلفة؟