تعاملت مع تطبيقات مؤتمرات الفيديو عدة أشهر أثناء دراستي، كانت تلك التطبيقات في بداية انتشارها في العالم العربي ولم نكن قد اعتدنا عليها من قبل سواء كطلاب أو حتى المحاضرين.
فمعظمنا يتذكر ما حل بالدراسة بعد جائحة كورونا وكيف تحولت إلى آلية التعليم عن بعد تجنبًا لتفشي المرض بصورة أكبر، وكانت تلك التطبيقات كحل وسط لاستمرار الدراسة والتفاعل بين الطلاب والمعلمين. ولكن من تعامل مع هذه التطبيقات يدرك عيوبها التي تؤثر على صحة الإنسان، ناهيك عن التعب الجسدي وتعب العينين والإرهاق الذي كان يصيبنا من البقاء أمام الشاشة بالساعة لأخذ المحاضرات ومناقشة الأبحاث وغيرها، فإنها أثرت كذلك على الصحة النفسية إذ كنا كطلاب نشعر بالتوتر والإرهاق نتيجة وجود أشخاص يتابعون ما نقوم ونتحدث به لعدة ساعات متواصلة، وقد كان أكثر المتأثرين بهذا الأمر من يعانون من الرهاب الاجتماعي.
وقد أطلق بعض العلماء على هذا الشعور مصطلح "إجهاد الزووم" وعرفوه بكونه نوع من أنواع الإرهاق الجسدي والعقلي الذي يصيب العاملين والدراسين من المنزل والذين يستخدمون تطبيقات مؤتمرات الفيديو مثل زووم وغيره باستمرار.
يؤثر إجهاد زووم على بعض العاملين عن بعد كذلك، والذين يستمرون في التواصل مع أصحاب العمل على مدار اليوم، فهل مررتم بتجربة أدت إلى إصابتكم بإجهاد زووم، وما هي اقتراحاتكم لحماية أنفسنا من هذا الإجهاد؟
التعليقات