في شهر رمضان الماضي كان هناك الكثير من الإعلانات لمستشفيات خيرية وجمعيات وغيرها، ولكن أكثر إعلان لفت انتباهي هو لمستشفى حروق تدعى مستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان. أطفال صغار لا يعلمون شيئًا في الحياة ويمتلكون ندوبًا وتشوهات في كامل جسدهم نتيجة الحروق أو حوادث أخرى.

يتم العلاج باستخدام التقنيات المستخدمة عالميًا من تهيئة المكان المحترق وإعادة بناءه إن أمكن وما إلى ذلك من تقنيات معتادة. ولكن جاء عام 2022 حاملًا معه تقنية جديدة أبهجت قلوب الكثيرين ممن يعانون الندبات والتشوهات وكذلك أهاليهم.

إنها تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ بدأت جامعة سوانزي بدولة ويلز بإجراء أبحاثها لاستخدام الخلايا البشرية وبعض المواد النباتية لطباعة الغضاريف الخاصة بالأنف والأذن، وذلك في خطوة أولى لعلاج الندبات بصورة نهائية.

ومن المتوقع بعد نجاح هذه التقنية أنها ستستخدم في علاج من ولدوا دون أجزاء في الجسم مستقبلًا.

هناك من اضطرته الحوادث إلى فقد جزء من الأصابع، الأذن، الأنف، أو إلى أجزاء أكثر بكثير من تلك.

تؤثر هذه الندبات والتشوهات على الصحة النفسية للإنسان، فهل تعتقد أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تعد أملًا لهم، وهل ستنجح التقنية في تصنيع أكثر من مجرد غضاريف برأيكم؟